دمشق وما ادراك ما دمشق
سيدتي
سامحك الله لقد نقضت جرحا لم يندمل بعد
روزا العزيزة
انت بموضوعك هذا رجعتيني لايام سقاها الله .. ايام عندما كنا ناتي
الى شامة الدنيا.. نحن من نعشق الشام .. نحن من نشم عبق التاريخ
في حواريها الضيقة القديمة.. نحن من نعرف حقيقة الطيبة التي يتميز بها
اهل الشام وسورية بشكل عام.
اقول لقد ارجعتني قليلا الى الوراء عندما كنا فور وصولنا الى الشام سواءا بالسيارة او بالطائرة كان اول بند في برنامج الرحلة هو الذهاب الى احد الحمامات الدمشقية.
وتعالي شوفي الخناقة الحبية على اصولها .. فانا عن حالي احب الذهاب الى حمام نور الدين الشهيد بالحميدية وواحد من اصحابي لا يطيب له الاستحمام الا في حمام المقدم واخر يفضل حمام في باب توما لست متاكد من اسمه قد يكون الشيخ رسلان على ما اظن.
وتبدأ المعركة من يقنع الاخرين من بقية الشله بالذهاب الى الحمام الذي يفضله حيث ينتظر الاخرين من اصحابنا الى ماذا ننتهي اليه وعادة ما يكون الحل في الاخير الاحتكام الى القرعة.
اما متعة حمام السوق الحقيقية فهي عند عودتنا من رحلات الصيد (القنص) الممتعة في الاراضي السورية وتكون بواقع مرتين بالسنه.
فالاولى تكون بين الثلث الاخير من شهر فبراير الى اواخر شهر ابريل. يكون بها الربيع (غير شكل).
اما الرحلة الثانيه فتكون مابين اواخر شهر اكتوبر الى منتصف شهر ديسمبر.
اما المنطقة المميزة للصيد فهي الواقعة بين تدمر ودير الزور حيث جميع التضاريس تجدها من هضاب ووديان وجبال (جبل البشري) والصحراء المترامية الاطراف.
(سوف اعد لكم تقريرا باحدى رحلات الصيد(القنص) في الايام القادمة باذن الله تعالى)
اعود للموضوع....
ولندرة المياة اثناء الرحلة ولبرودة الجو يكون الاستحمام نادرا لذلك فور عودتنا الى الشام يكون اول همنا واول بند هو الذهاب الى حمام السوق قبل ان نعود الى محل اقامتنا لنرمي عن كاهل اجسادنا ما علق بها من اثار الرحلة.
سيدتي اشعر بالحلق غصة وبالصدر ضيق لعدم رؤيتي الشام واشعر بالقلب شوق الى رؤيت الشام ورؤيتكم اهل الشام الاوفياء .
اسأل الله ان لا تطول الازمة بسوريا وان يجعلها مخاض لولادة سعيدة لعهد جديد حسب ما ترتضونه انتم لا ما يرتضيه لكم الغير.
شكرا الزميلة العزيزة روزا على موضوعك الرائع والصور الرائعة والشكر ايضا للعقيد الفذ على الفيديو والشكر موصول مع الامتنان الى الخوة الزملاء الذين اثروا بردودهم الرائعة موضوعك الممتع.