خطبة طارقِ بْنِ زيادٍ رحمه اللّه تعالى

المارد

بيلساني عميد

إنضم
Dec 3, 2008
المشاركات
3,270
مستوى التفاعل
34
المطرح
سوريا

خطبة طارقِ بْنِ زيادٍ رحمه اللّه تعالى
لجنود الجيش المسلم الذي كان يقوده لفتح بلاد القوطيين
(الاندلس فيما بعد ..واسبانيا حالياً)
قام طارق بن زياد خطيباً في أصحابه، فحَمِدَ اللّه وأثنى عليه بما هو أهله ثم حثّ المسلمين على الجهاد ورَغَّبهم ثم قال:
أيها الناس، أين المَفَرُّ؟ البحرُ من ورائكم، والعدوُّ أمامَكم وليس لكم واللَّهِ إلا الصدقُ والصَبْرُ. واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أَضْيَعُ من الأيتام في مَأْدُبَةِ اللِّئام، وقد اسْتَقْبَلَكم عدوّكم بِجَيْشِهِ وأَسْلِحَتِهِ، وأَقْواتُه موفورةٌ ، وأنتم لا وَزَرَ لكم إلا سيوفُكم ولا أقواتَ إلا ما تَسْتَخْلِصُونَه من أيدِي عدوِّكم، وإِن امْتَدِّتْ بكم الأيامُ على افتقارِكم ولم تُنْجِزوا لكم أمراً ذهبتْ رِيحُكم، وتَعَوّضَتِ القلوبُ من رُعْبِها منكم الجَرَاءَةَ عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خُذْلانَ هذه العاقبة من أمركم بِمُنَاجَزَةِ هذا الطاغية حيث كان معسكراً في جنوب الاندلس استعداداً لملاقاة ملك القوط
(رودريجوز او لذريق كما اسماه العرب).

هو طارقُ بن زياد، فاتحُ الأنْدَلُسِ. ولد سنةَ 50هـ، أصلُه من البربر، أَسلم على يد موسى بن نُصَيْرٍ ، فكان من أشدِّ رجاله، ولما تم لِموسى فتح طَنْجَةَ ولّى عليها طارقاً سنة 89هـ، فأقام فيها إلى أوائل سنة 92هـ، فجهّز موسى جيشاً قدره سبعة آلاف جنديّ معظمهم من البربر لغَزْو الأندلس وفتحِها، وولّى طارقا قيادتهم، فنزل بهم البحر واستولى على الجبل (جبل طارق) وفتح حصن "قَرْطَاجَنَةَ" ولما علم طارق بقدوم جيشٍ للأعداء كبيرٍ يقوده الملك "لُذَرِيقُ " طلب من موسى تعزيزا فأرسل له خمسةَ آلاف جندي، فأعدَّ طارق جيشه وألقى خطبته المشهورة وحارب الملك "لذريقَ " فقتله، ثم تَغَلْغَلَ في أرض الأندلس وافتتح "إشْبِيلِيَةَ" و"إستجَـةَ" وأرسـل من استولى على "قُرْطُبَةَ" و"مَالَقَـةَ"، ثم فتـح "طُلَيْطَلَةَ" عاصِمةَ الأندلس. تُوُفِّي طارقٌ بن زيادٍ سنة 102هـ.
 

سما الاكوان

بيلساني سنة ثالثة

إنضم
Nov 20, 2010
المشاركات
600
مستوى التفاعل
16
شكرا لانتقاء القيم اخي المارد
 

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.
شكراً لك أخي المارد

ولكن أحب أن أضيف أن هذه الخطبة منسوبة

فقد ألفها المستشرقون ونسبوها إلى طارق بن زياد رحمه الله تعالى

والدليل الأول على ذلك ربطها بالقصة

وحسب القصة أن طارق بن زياد قد خرج من جبل طارق إلى الأندلس ثم أحرق السفن الإسلامية

ولحق به الحجاج بن يوسف الثقفي بأمر من موسى بن نصير من نفس الطريق ليلتقيا

وبعد فتح الأندلس قام كلاهما مع جيشيهما بالتغلغل في أوروبا

لكن الروم أوقفوهما ودارت بينهم معركة بلاط الشهداء التي خسر فيها المسلمون

وعاد نصفهم تقريباً إلى بلاد المسلمين من نفس الطريق الذي أتوا منه

فكيف عادوا وقد أحرق طارق بن زياد والحجاج بن يوسف الثقفي جميع السفن؟

ثم إن المسلمين كانوا لا يملكون إلا أسطولاً واحداً

وقد خرج نصفه مع طارق بن زياد ونصفه الآخر مع الحجاج بن يوسف الثقفي

أما الدليل الثاني فهو أن هذه الخطبة لم تُعرف إلا بعد 53 عاماً من معركة بلاط الشهداء

وهذا يبين أن الخطبة وقصة حرق السفن كلتاهما منسوبتان

ولهذا أدلة كما أسلفت


~ ~ ~ ~ ~ ~ ~


أشكرك مرة أخرى على نقلك هذا أخي الكريم وجزاك الله ألف خير :24:
 
التعديل الأخير:
أعلى