عكــ البيلسان ــيد
سيد الياسمين النـائب العام
- إنضم
- Oct 8, 2008
- المشاركات
- 7,935
- مستوى التفاعل
- 144
- المطرح
- شـــــام شـريف
يا بني إني احدثك وأوصيك وأخبرك بما لديّ وتخبرني بما لديك، لقد تعاقبت عليّ الأيام والسنين، سبقتك لما أنا فيه وأنت قادم مع الطريق ذاته، فما تعثرت فيه فقد يعترضك وما غفلت عنه فقد تغفل عنه أنت، وما اتعبني منه فهو متعب لك، وأنت طفل وقبل ذلك جنين،
خبرت الأيام ما مضى منها.وما جرى فيها فأحببت ان أجنبك حرها وشرها ومرها فإنك صغير السن،
في موج يتلاطم من الإنس والجن، تحيط بك الفتن، لم تؤثر بعد معاول الحياة على جسمك الحسن، ولا قضمت عودك المحن،
وليس لك من الخبرة ما إليه تركن، ولتكن رقبتك في طول رقبة البعير فذلك أبعد لخروج الكلمة وممرها، وكلامك في القوم هو الأخير لتزن عباراتك في تدبير ولا تكن رأسا على مهب الأعاصير، فإن رؤوس الأشجار العالية أول ما يطير، ولا تكن ذنباً مكانك التأخير ونصيبك التحقير، وأحسن بنفسك التدبير،
فالقائل قبلنا يقول: لا تكن رأسا فإن الرأس كثير الآفات ولا ذنباً فالذنب كثير القذرات، وكن وسطا فإن خير الأمور أوسطها، وعليك بصادق الفعال، وأحسن الأقوال واحترام الرجال ولا تظن بنفسك الكمال، ولا تستهن بأي حال ولا أي مجال ولا بالقليل من المال، وليكن زادك حلالا وماؤك زلال ومعيشتك في اعتدال ولا تفتخر بالأقوال دون الفعال، ولا تصاحب الأنذال، وعليك بما صلحت به قبلك الأجيال، وانتبه للشائعات فإنها تنتشر بين الأنذال والوشاة، يغذيها الجهل كما يغذي البرسيم الشاه، وعليك بالمحافظة على سمعتك وبما يسترك، وإياك والحسود، فإنه عدو لدود ولو انتمى لأعرق الجدود، واحذر كل طريق مسدود، ولا تنعق مع من نعق ولا تلعق مع من لعق وليكن طريقك الذي تسير فيه مطروقا، ولا يكن كسبك مسروقا، ولا وعاء سرك مخروقا ولا غطاء حياتك مشقوقا ولا تتبع كل ناعق في بوق،
بل اتبع هدي الصادق المصدوق، وكن سباقا للخير لا مسبوقا وتمسك بالصديق الصدوق فإنه دمك الذي يمشي في العروق، وإن اهمك أمر كان لهمك محروق، وكان لما طرقك مطروق، وإياك والعقوق فإنه جرم لا يعتز به مخلوق، وإياك ان تلتمس المشورة من جاهل أحمق، ولا من مشغول فكره معلق، ولا من عجول إذا هممت بالكلام أرعد وأبرق وعليك بالمتأني الأمين الهادىء الرزين، الذي عركته السنين، وله من إيمانه وعلمه معين، ولا تكن في الأقوال ثرثاراً ولا فيما لا يعنيك مهذرا، ولا مفشياً للناس أسرارا، ولا ملحقا بالجار أضرارا،
ولا تنقل بالظن الأخبار فإن هذا من الشائعات الكبار، التي تشعل فتيل الدمار، وتكون عليك نقص وعوار، ولا تحدث من إذا أخبرته كذبك وإذا تواضعت عنده عابك وأهانك، تدافع عن نفسك في مجلسه، لا يقيل عثرتك ولا يغفر زلتك ولا ينس غلطتك، لا تشترك معه في مشروع ولا تصحبه في دخول ولا طلوع، واعرف ان خير لباس المرء التقوى به كل حي يقوى وهو خير وأبقى من نزع عنه يشقى،
ولا تغفل عن عبادة ربك
اسلم إليه أمرك وتوجه إليه جهدك فإنه كافيك وحسبك. وأعلم ان تقواك حياتك وحصنك، ومرشدك إلى صلاح أمرك، فأشكر من أنعم عليك وأحسن خلقتك وصورتك، وإن تفرط فيه فلا شيء يحميك وتقف تائهاً في موقفك وجميع من امتاز عليك يسبقك، والسلام.لكل من قرأ الكلام
خبرت الأيام ما مضى منها.وما جرى فيها فأحببت ان أجنبك حرها وشرها ومرها فإنك صغير السن،
في موج يتلاطم من الإنس والجن، تحيط بك الفتن، لم تؤثر بعد معاول الحياة على جسمك الحسن، ولا قضمت عودك المحن،
وليس لك من الخبرة ما إليه تركن، ولتكن رقبتك في طول رقبة البعير فذلك أبعد لخروج الكلمة وممرها، وكلامك في القوم هو الأخير لتزن عباراتك في تدبير ولا تكن رأسا على مهب الأعاصير، فإن رؤوس الأشجار العالية أول ما يطير، ولا تكن ذنباً مكانك التأخير ونصيبك التحقير، وأحسن بنفسك التدبير،
فالقائل قبلنا يقول: لا تكن رأسا فإن الرأس كثير الآفات ولا ذنباً فالذنب كثير القذرات، وكن وسطا فإن خير الأمور أوسطها، وعليك بصادق الفعال، وأحسن الأقوال واحترام الرجال ولا تظن بنفسك الكمال، ولا تستهن بأي حال ولا أي مجال ولا بالقليل من المال، وليكن زادك حلالا وماؤك زلال ومعيشتك في اعتدال ولا تفتخر بالأقوال دون الفعال، ولا تصاحب الأنذال، وعليك بما صلحت به قبلك الأجيال، وانتبه للشائعات فإنها تنتشر بين الأنذال والوشاة، يغذيها الجهل كما يغذي البرسيم الشاه، وعليك بالمحافظة على سمعتك وبما يسترك، وإياك والحسود، فإنه عدو لدود ولو انتمى لأعرق الجدود، واحذر كل طريق مسدود، ولا تنعق مع من نعق ولا تلعق مع من لعق وليكن طريقك الذي تسير فيه مطروقا، ولا يكن كسبك مسروقا، ولا وعاء سرك مخروقا ولا غطاء حياتك مشقوقا ولا تتبع كل ناعق في بوق،
بل اتبع هدي الصادق المصدوق، وكن سباقا للخير لا مسبوقا وتمسك بالصديق الصدوق فإنه دمك الذي يمشي في العروق، وإن اهمك أمر كان لهمك محروق، وكان لما طرقك مطروق، وإياك والعقوق فإنه جرم لا يعتز به مخلوق، وإياك ان تلتمس المشورة من جاهل أحمق، ولا من مشغول فكره معلق، ولا من عجول إذا هممت بالكلام أرعد وأبرق وعليك بالمتأني الأمين الهادىء الرزين، الذي عركته السنين، وله من إيمانه وعلمه معين، ولا تكن في الأقوال ثرثاراً ولا فيما لا يعنيك مهذرا، ولا مفشياً للناس أسرارا، ولا ملحقا بالجار أضرارا،
ولا تنقل بالظن الأخبار فإن هذا من الشائعات الكبار، التي تشعل فتيل الدمار، وتكون عليك نقص وعوار، ولا تحدث من إذا أخبرته كذبك وإذا تواضعت عنده عابك وأهانك، تدافع عن نفسك في مجلسه، لا يقيل عثرتك ولا يغفر زلتك ولا ينس غلطتك، لا تشترك معه في مشروع ولا تصحبه في دخول ولا طلوع، واعرف ان خير لباس المرء التقوى به كل حي يقوى وهو خير وأبقى من نزع عنه يشقى،
ولا تغفل عن عبادة ربك
اسلم إليه أمرك وتوجه إليه جهدك فإنه كافيك وحسبك. وأعلم ان تقواك حياتك وحصنك، ومرشدك إلى صلاح أمرك، فأشكر من أنعم عليك وأحسن خلقتك وصورتك، وإن تفرط فيه فلا شيء يحميك وتقف تائهاً في موقفك وجميع من امتاز عليك يسبقك، والسلام.لكل من قرأ الكلام