(دروز بلجراد)تفوز بجائزه البوكر العالميه للأدب

ندى القلب

المحاربين القدماء

إنضم
Jul 14, 2009
المشاركات
16,493
مستوى التفاعل
151
رسايل :

كالسجناء نلتقي وعيوننا معلقة على الزمن الهارب _ العائم مثل طائرة ورقية يلهو بها طفل لا مبال

رغم الهم السياسي الطاغي على المجتمع المصري، وانشغاله ومثقفيه في عدد من القضايا السياسية التي من أهمها وضع الدستور، إلا أن ذلك لم يعطل رواية "دروز بلجراد" للروائي اللبناني ربيع جابر والفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر"، من فرض نفسها كرواية جيدة بين أوساط قراء الأدب العربي وأهل صنعته، ومثل خبر فوزها بالجائزة بحسب بعضهم مكسبًا للجائزة كانت تحتاجه لتدرأ الشبهات التي كانت قد طالتها في دورات سابقة.


ويرى الناقد د. محمد بدوي أن ربيع جابر لديه تجربته الخاصة في الكتابة، ونستطيع أن تعتبره روائيًا محترفا بالمعنى الغربي للكلمة، فهو ماكينة لانتاج الروايات، وأعتقد أن البوكر باختيارها لجابر لأول مرة- لا تخطئ طريقها.

وقالت لجنة التحكيم في بيان، عن حيثيات منحها الجائزة إنها منحتها رواية (دروز بلجراد) للروائي اللبناني ربيع جابر لقدرتها علي تصوير هشاشة الوضع الإنساني من خلال إعادة خلق فترة تاريخية ماضية في لغة عالية الحساسية.

وأكد جورج طرابيشي رئيس لجنة التحكيم أن اللجنة كانت تود لو أنها قادرة علي منح الجائزة لكل الروايات الست بالقائمة القصيرة ولكنها اتفقت بالغالبية وبعد طول نقاش على منح لـ "دروز بلجراد: حكاية حنا يعقوب" لمؤلفه ربيع جابر.

كذلك أشاد الروائي جمال الغيطاني لـ"بوابة الأهرام" بالروايات الست التي ضمتها القائمة القصيرة لجائزة البوكر، مؤكدًا صعوبة المنافسة بينهم، لكنه تمنى فوز رواية "عناق عند جسر بروكلين" للروائي عزالدين شكري فشير بالجائزة لكنه في النهاية "لجنة التحكيم" التي تقرر من يفوز.

ورغم تميز الرواية وصاحبها الذي أكده محمد بدوي إلا أنه يعيب على جابر غزارة إنتاجه التي حولته بحسب وصفه لمجرد حكاء عادي، قائلا: مشكلة ربيع الوحيدة في رأيي هي كثرة انتاجه التي حولته لمجرد رجل يحكي حكايات لطيفة.

ووهو ما رفضه الغيطاني، قائلا: لايجب أن نحاسب الكاتب على غزارة إنتاجه فهو أمر ليس بيده وإنما هو جزء من موهبته. مؤكدًا براعة جابر واستحقاقه للجائزة: جابر روائي مهم جدًا ولديه تجربة متجددة ومميزة توضع في الاعتبار، لأنها مفعمة بروح الشباب بشكل واضح.

من جانبه رأى الروائي الشاب محمد ربيع أن الجائزة تأخرت طويلا على ربيع جابر الذي رُشح -من قبل- لها عدة مرات، لكنه على الرغم من إعجابه بالرواية ووصفها بالمتميزة خشى أن يصدر حكمًا نهائيًا على "دروز بلجراد" بأنها الرواية الأفضل بين الروايات الست لأنه لم يقرأ أيا منهم بعد، لكن ذلك بحسب ربيع لا يعني الإقلال من حجم الرواية ولا من حجم جابر الذي يستحق الجائزة بكل تأكيد، مشيرًا إلى نتائج الجائزة الأخيرة باتت دليلًا جيدًا على تخلص الجائزة من الشبهات التي كانت تحوم حولها من وجود تربيطات لمنحها لأشخاص بعينهم، عندما بدأت تذهب لمن يستحقونها.

وقد صرّح جوناثان تايلور، رئيس مجلس أمناء الجائزة، قائلاً إن "العام الحالي هو عام هام في تاريخ الجائزة، إذ تمر الليلة، خمس سنوات ناجحة للجائزة استطاعت فيها أن تكفل التقدير المعنوي والمكافأة المادية معا للفن الروائي الأدبي المتميز في اللغة العربية.

وتبلغ قيمة الجائزة التي حصل عليها الروائي ربيع جابر 50 ألف دولار يحصل عليها الفائز إضافة إلي 10 آلاف دولار يحصل عليها كل الروايات التي ظهرت بالقائمة القصيرة. وكانت القائمة القصيرة التي أعلنت في 11 يناير الماضي بالقاهرة، قد ضمت ست روايات هي "عناق عند جسر بروكلين" لـ عز الدين شكري فشير، و"العاطل" للمصري ناصر عراق، و"شريد المنازل" للبناني جبور الدويهي، و"دروز بلجراد" للبناني ربيع جابر، ورواية "نساء البساتين" للتونسي الحبيب السلمي، و"دمية النار" للجزائري بشير مفتي. جائزة البوكر تقدم سنويا، وتدار بالشراكة مع مؤسسة جائزة بوكر البريطانية في لندن وبدعم من مؤسسة الإمارات في أبو ظبي.

 
أعلى