دمشق الاموية و بغداد العباسية 3

علي هادي

بيلساني ماجستير

إنضم
Feb 9, 2010
المشاركات
820
مستوى التفاعل
10
المطرح
العراق - بغداد
السؤال الخامس

الحركة الأدبية من شعر ونثر وغيره من الآداب ومقارنة مميزات الشعراء وخزانة الشعر وموضوعاته

الجواب

أن الأدب بشكل عام هو صورة للواقع الموضوعي وهو معبر بشكل أو بأخر عما يختلج في صدور ذلك المجتمع ومنهم الأدباء الذين هم جزء منه ولذلك يمكن دراسة أي مجتمع من خلال أدبه.
وكما هو معروف أن قرب الدولة الأموية من العصر الإسلامي الأول وأعني به عصر الخلفاء الراشدين , بالنسبة للدولة العباسية زمنيا فضلا عن توسع رقعة العالم الإسلامي واختلاط العرب بالشعوب التي أسلمت مما ولد عملية التثاقف بين العرب والمسلمين غير العرب في كل أمور الحياة وخصوصا و أن بعض تلك الشعوب امتلكت بعدا حضاريا كالفرس والهند والصين .
أن عملية التلاقح الحضاري لم تكن بمعزل عن الأدب والتأثير فيه , لذلك وجدنا أن أغراض الشعر العربي في العصر الأموي لم تخرج عن المألوف في الغزل والتشبيب والحماسة وغير ذلك , ولو وجدنا أن الشعر السياسي كان واضحا في نموه انعكاسا للوضع السياسي غير المستقر في العهد الأموي لظهور التيارات المعارضة مثل الخوارج والشيعة والمرجئة وغيرهم .
أما في العصر العباسي فقد بات تأثير الآداب الأجنبية واضحا على الأدب العربي مما أحدث انقلابات في الشعر والأدب بصورة عامة , وقد عبر الشاعر أبي نؤاس عن ذلك بقوله :
قل لمن يبكي على رسم ودرس
واقفا ماضر لو كان جلس
فهو يستخف بمطلع عربي يستعمله الشعراء منذ العصر الجاهلي وخصوصا الإبل والبكاء على الإطلال مما يخص البيئة البدوية , إن أبا نؤاس يؤكد على إن الحياة تغيرت وقد تمدن أغلب المجتمع ولم يبق أثر للأطلال والشيح والقيصوم وغير ذلك من أثار البادية وعلى الشعر إن يتطور طبقا للواقع الموضوعي لا البقاء وتقليد الأدب الذي مضى زمنه واندثر .
ولا أخفيكم شغفي وولهي وشجني عند شعر يزيد ابن معاوية كثيرا كثيرا

شكرا


السؤال السادس:

قيمة المرأة في كلتا الدولتين .........

الجواب:

أن الأعراف والتقاليد البدوية تضع المرأة في الدرجة الثانية أو أقل , فهي في المجتمع البدوي تكون عرضة للسبي من خلال غزوات القبائل بعضها لبعض وفي ذلك عار لا يحتمله العربي لذلك كان ولادة البنت يمثل مشهدا دراميا في المحيط العائلي حيث القراّن الكريم ذلك بقوله تعالى (( وإذا بشر أحدهم بالأنثى اسود وجهه وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به )) .
أن هذه القيمة المعيارية المعطاة للمرأة في ظل البداوة نقلها العرب معهم حتى بعد إسلامهم وتمدنهم, وقد نجح الإسلام في التخفيف منها ولكنه لم ينجح في محوها من بنية العقل العربي الذي لازال يحمل أثارها وأوزارها لغاية الساعة.
وليس هذا معناه بأن المرأة ليس لها تأثير بالحياة العربية , ولكن يمكن ملاحظة أن المرأة في العصر الأموي لم يكن لها القوة الفاعلة في المجتمع مثل ما كان لها في العصر العباسي وقد برزت إلى الوجود أسماء نساء في مختلف النشاطات الحياتية ولعل الدور السياسي الذي تضخم في التاريخ العربي إلى جانب ضمور الجوانب الأخرى قد أعطى لنا انطباعا بتدخل نساء القصور العباسية وكيف لعبن تأثيرا كبيرا في سياسة الدولة العباسية إلى جانب الدول الإقليمية التي استقلت .
ومثل ذلك اشتهرت الكثير من النساء في العلم والمعرفة والتصوف وغير ذلك مثل شهده الابرية ورابعة العدوية وغيرهن من النساء وخصوصا في العصر العباسي الذي يمثل بالنسبة للشعب العربي انتقاله حضارية كبيرة في سعة الرقعة الجغرافية والتطور العلمي الكبير حين أصبحت مدن العالم الإسلامي جامعات علمية تنشر المعرفة وكانت بذلك مهوى قلوب طلاب المعرفة في كل إنحاء العالم .
أن المرأة نصف المجتمع وهي تتطور بتطور المجتمع في مسيرته الحضارية, حيث لا يمكن أن ينمو جزء من المجتمع دون الأجزاء الأخرى.


شكرا
 

دموع الورد

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 19, 2009
المشاركات
13,384
مستوى التفاعل
139
المطرح
هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
رسايل :

يااارب انا في قمة ضعي وفي عز احتياجي اليك فكن معي

يسلمووووووووووو
 

علي هادي

بيلساني ماجستير

إنضم
Feb 9, 2010
المشاركات
820
مستوى التفاعل
10
المطرح
العراق - بغداد


دموع الورد


وردة بيضاء
 
أعلى