دمشق الاموية و بغداد العباسية 4

علي هادي

بيلساني ماجستير

إنضم
Feb 9, 2010
المشاركات
820
مستوى التفاعل
10
المطرح
العراق - بغداد
أكمل وسيادتكم اليوم أجوبة لسؤالين السابع والثامن.

السؤال السابع:

الحركة الدينية والنظام القضائي ومدى استقلاليته ..

الجواب:

من سنن الحياة أن كل فكر في العالم لابد وبعد مرور وقت عليه أن تنبض داخله اجتهادات مختلفة تؤدي به إلى نوع من التشظي , وليس الإسلام بدعا من بين الأفكار والأيديولوجيات في العالم , فقد ظهرت وفي وقت مبكر أراء ورؤى واجتهادات مختلفة كان العنف أسلوبا في التعامل معها , وكان المنتصر هو الذي يكتب التاريخ مثلما يفرض نظرته على الواقع بالقوة أو بغيرها .

أن المستقرئ للتاريخ العربي لا يجانب الصواب أن أعتبر أن بنية العقل العربي أحادية النظرة ترفض الرأي الأخر, كما ترفض معايشته, لأن الأخر أما أن يكون مؤيدا أو عدوا لابد من القضاء عليه.

وهكذا نجد الموقف من الخوارج والمعتزلة والشيعة , أو ما يعرف بالمعارضة في التاريخ العربي أما مذهب السلطة الرسمي وهذا لايعني أن أنزه الخوارج والمعتزلة من العنف والعنف المضاد , ولكن السمة العامة المستخدمة في حل الإشكالات الدينية كان العنف , ويجب إن لا ننسى اليوم العمليات الإرهابية التي تقوم بها تنظيمات أسلامية متطرفة وجدت في التاريخ العربي الإسلامي مبررا لها في القتل للأخر الذي لايشاطرها اجتهادها في تفسير الدين .

أما بالنسبة للقضاء ومدى استقلاليته , فيجب أن نضع بعين الاعتبار طبيعة الدولة العربية الإسلامية ومدى سلطة الحكام فيها لنقرر بعدها استقلالية القضاء الذي أرى نسبية هذا الاستقلال وإلا ما مدى استقلال القضاء حينما يتعارض مع رغبة الخليفة والحاكم اليوم وأتمنى إن لا يكون غدا على نفس المنوال .

شكرا





السؤال الثامن:

اختيار أعظم خلفاء الدولتين بمقارنة ..

الجواب:

السؤال محير حقا وإلا أي عظمة نقصد ؟

و بأي معيار نفسرها ؟

فالعظمة كلمة مطاطة تحتمل وجوها عدة, يمكن أجمالها كما يلي:

لو أخذنا الدولة الأموية , فمعاوية بن أبي سفيان شخصية عظيمة , فهو أحد دهاة العرب الأربعة , وأستطاع بوسائل مختلفة تأسيس دولة أموية غير بها مجرى التاريخ العربي و قام بتغييرات جذرية في شكل النظام الحاكم ما زال تأثيرها لغاية اليوم ,

فهل قامت على أسس شرعية ؟

وهل عدلت في الرعية ؟

العظيم الأخر هو الخليفة معاوية الثاني الذي رفض تسلم الخلافة وتنازل عنها لأنه يؤمن بخلاف ما يحدث وهو موقف شجاع ونادر في التاريخ العربي لان السلطة تعني الثراء والسيطرة والإرادة المطلقة .

والثالث من عظماء الدولة الأموية عمر بن عبد العزيز الذي سار بخلاف سيرة الخلفاء الأمويين ورفض إعمالهم وحاول بكل جهده إن يعيد الحقوق لأصحابها.

ولا ادري أريد إن أقول كلمة ملحة جدا ولكن أرجوكم لاينتقدني احد لأنني اعتبر الرجل الخليفة الراشد الخامس .

أما بالنسبة للدولة العباسية فيمكن ذكر الخليفة أبي جعفر المنصور موطد الدولة وباني أركانها من الناحية السياسية , وهو أيضا كان عظيما في سفك الدماء من جانب أخر .

ويعتبر الناصر لدين الله من عظماء الدولة العباسية في دورها الأخير , فقد حاول هذا الخليفة جاهدا إرجاع مجد الدولة العباسية بعد إن تضعضع وكان الخلفاء العباسيين ألعوبة بيد القواد الأتراك واشتهر هذا الخليفة باحترامه لكل المذاهب التي أنهكها الصراع فيما بينها وقد عرف عنه تقواه وورعه فضلا عن شجاعته وقوة شخصيته وهو الذي رعى نظام الفتوة في سبيل إشراك الشعب في صنع مصيره



شكرا
 

دموع الورد

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 19, 2009
المشاركات
13,384
مستوى التفاعل
139
المطرح
هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
رسايل :

يااارب انا في قمة ضعي وفي عز احتياجي اليك فكن معي

رائع جدا اخي ما تقوم به من ايضاح للفروق بين الدولتين العباسية والاموية
 

الورد الجوري

بيلساني مجند

إنضم
Apr 3, 2010
المشاركات
1,391
مستوى التفاعل
12
المطرح
بين السما وارض
رسايل :

قال ابو بكر الصديق الظلمات خمس: ولكل واحده سراج فلذنوب ظلمة وسراجها التوبة والقبر ظلمة وسراجها الصلاة والميزا

The Don

جنرال

إنضم
Feb 11, 2010
المشاركات
5,320
مستوى التفاعل
35
المطرح
Saudi Arabia
يعطيك الف عافية كلام رائع ....... :24:
 

mahmoud salih

Attorney General

إنضم
Jun 24, 2008
المشاركات
7,926
مستوى التفاعل
97
المطرح
الياسمين
رسايل :

ودموعي كالنجوم تأبى السقوط

رائع جداً أ. علي هادي

معك الى اللا نهاية

خاص الود
 

علي هادي

بيلساني ماجستير

إنضم
Feb 9, 2010
المشاركات
820
مستوى التفاعل
10
المطرح
العراق - بغداد


محمود الصالح


وردة بيضاء
 
أعلى