عمر رزوق
بيلساني مجند


- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45


ذاب السراب
كنت أحيا في اغترابْ
كان قلبي ينزفُ الأشواقَ
في أرضٍ يبابْ
كنتُ أصبو أحيا أيامي سعيداً
جاءني ليلٌ قتوم
يملأُ الأيامَ كلَ أنواع العذابْ
كانت النفسُ حزينهْ
كانت الروح رهينهْ
كانت الأحلامُ ضرباً من سرابْ
النفس تحيا باضطرابْ
ولّيتُ وجهي صوب آيات العذابْ
وسجنتُ إحساسي بقلبي
نزفتْ عيوني جمرَ دمعي
في ظلامٍ من غيابْ
وذات يومٍ
بعدما غاب الضبابْ
وبان النور
من قلب أحشاء السحابْ
رأيتُ صوتاً حانياً
مثل الربابْ
أتاني نورٌ من بهائكِ
مثل أنوار الشهابْ
فأعادَ قلبي للحياةِ
بعدما عاني نزاعاً
في قبورٍ من ضبابْ
بعدما جفّت دموعي
من أخاديع السرابْ
ثار في قلبي حنينٌ
شبَّ فوق أطواق الجنونْ
وتعلقتْ روحي بذلك القلب الحنونْ
والحبُّ أغرق مهجتي
في بحورٍ من رضابْ
ورويتِني حباً
كألذِّ أنواع الشرابْ
سجنتِ قلبي في لساني فاكتوى
كيفَ أشكوكِ الغرامَ
كيفَ يصلاني الهوى
ولأجلكِ
قيّدتُ حرفي في قراطيس الكتابْ
أحبكِ كحنانِ أمّي
أسكنتُكِ بقصور قلبي
والمشاعر كالخِبابْ
لا تغيبي يا حبيبي عن عيوني
فغيابُكِ طعنَ الحِرابْ
أحبكِ
كفرحة العبد الفقيرِ
أمام الله يوم الحسابَ
أدخلْ جنّتي فلك الخلودُ
لكَ الجِنانُ لكَ الثوابْ
عمر رزوق