"أيهم"
بيلساني قوي



- إنضم
- Oct 9, 2008
- المشاركات
- 1,507
- مستوى التفاعل
- 24
- المطرح
- اللاذقية


تحية معطرة برائحة الليمون وعطر الورد لكل أعضاء ومشرفي منتدى أرض البيلسان
أكيد البعض سمع عن كارثة ملعب هيسل في بلجيكا أثناء إقامة نهائي الشامبيونز ليغ بين ليفربول وجوفنتوس 29 أيار 1985
واليوم بمناسبة مرور 25 سنة أو ربع قرن على هذه الكارثة ، أحببت أن أنقل لكم تفاصيل الكارثة لمن لم يسمع بها بعد
الزمان: التاسع والعشرون من شهر أيار 1985
المكان: ملعب هيسل في العاصمة البلجيكية بروكسل..
الحدث: ساعة واحدة قبل صافرة البداية للمواجهة المرتقبة بين أقوى فريقين في القارة العجوز على لقب النسخة (30) من مسابقة دوري أبطال أوروبا، ليفربول الإنكليزي (حامل اللقب) وجوفنتوس الإيطالي (المدجج بالنجوم).. بدا كل شيء هادئاً، قبل أن تبدأ الهتافات الساخنة واللافتات بالظهور من أنصار الفريقين، لاسيما بين أنصار الليفر المتواجدين في القسم الآخر من الملعب، وأنصار اليوفي الذين اشتروا البطاقات المخصصة للجماهير البلجيكية في المنطقة المحايدة.
اشتعلت الأمور رويداً رويداً، قبل أن تبدأ الجماهير الإنكليزية بشن الهجوم على نظيرتها الإيطالية التي تدافعت نحو السياج الفاصل هرباً من الحجارة والألعاب النارية التي بدأت تنهال عليهم.. وأمام وطأة التدافع والضغط، انهار جدار كان البعض يحاول تسلقه هرباً، ما تسبب بوفاة (39) شخصاً، من بينهم (32) إيطالياً و(4) بلجيكيين وفرنسيان وإيرلندي شمالي واحد، وكان الطفل أندريا كاسولا (11 عاما) أصغر الضحايا، فيما كانت الإيطالية باربرا لوتشي (58) عاماً أكبرهم..
وتدخل بعدها رجال الأمن (بشكل متأخر)، ثم حطت طائرات الهليكوبتر لنقل الجثث والجرحى الذين زاد عددهم على (600) شخص. ورغم بشاعة ما حدث إلا أن اليويفا قرر إقامة المباراة بعد ساعتين من موعدها الأصلي ، وذلك درءاً لمشاكل أخرى قد يتسبب بها الإلغاء أو التأجيل.
ووقتها فاز جوفنتوس بهدف من ركلة جزاء نفذها الفرنسي ميشيل بلاتيني (رئيس اليويفا حاليا)، الذي أثار احتفاله بالهدف جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والجماهيرية الإيطالية.
وعقب المباراة دانت الصحف البريطانية ما فعله أنصار ليفربول ، فيما قدمت رئيسة الوزراء (آنذاك) مارغريت تاتشر اعتذارها لأسر الضحايا وخاطبت الجماهير الإنكليزية قائلة: (لقد جلبتم العار لبريطانيا)..
أما الاتحاد الأوروبي فقد عاقب الأندية الإنكليزية من المشاركة في مسابقاته لتكرار شغبها في العقد الأخير لمدة (5 سنوات) فيما عوقب ليفربول سنة إضافية، وهي العقوبة التي أضرت كثيراً بالكرة الإنكليزية، حيث احتاج الأمر لخمس سنوات (حتى موسم 95/94) من أجل استعادة البريمرليغ لمقاعده كاملة في كأس الاتحاد الأوروبي..
أما ملعب هيسل الذي اعترف اليويفا لاحقاً بأنه لم يكن مؤهلاً لاستضافة نهائي دوري الأبطال فقد تحول إلى ملعب لممارسة ألعاب القوى لمدة 8 سنوات قبل أن يعاد تأهيله ويستضيف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام /1996/ بين باريس سان جيرمان ورابيد فيينا..
تقبلوا تحياتي
أخوكم أيهم
أكيد البعض سمع عن كارثة ملعب هيسل في بلجيكا أثناء إقامة نهائي الشامبيونز ليغ بين ليفربول وجوفنتوس 29 أيار 1985
واليوم بمناسبة مرور 25 سنة أو ربع قرن على هذه الكارثة ، أحببت أن أنقل لكم تفاصيل الكارثة لمن لم يسمع بها بعد
الزمان: التاسع والعشرون من شهر أيار 1985
المكان: ملعب هيسل في العاصمة البلجيكية بروكسل..
الحدث: ساعة واحدة قبل صافرة البداية للمواجهة المرتقبة بين أقوى فريقين في القارة العجوز على لقب النسخة (30) من مسابقة دوري أبطال أوروبا، ليفربول الإنكليزي (حامل اللقب) وجوفنتوس الإيطالي (المدجج بالنجوم).. بدا كل شيء هادئاً، قبل أن تبدأ الهتافات الساخنة واللافتات بالظهور من أنصار الفريقين، لاسيما بين أنصار الليفر المتواجدين في القسم الآخر من الملعب، وأنصار اليوفي الذين اشتروا البطاقات المخصصة للجماهير البلجيكية في المنطقة المحايدة.
اشتعلت الأمور رويداً رويداً، قبل أن تبدأ الجماهير الإنكليزية بشن الهجوم على نظيرتها الإيطالية التي تدافعت نحو السياج الفاصل هرباً من الحجارة والألعاب النارية التي بدأت تنهال عليهم.. وأمام وطأة التدافع والضغط، انهار جدار كان البعض يحاول تسلقه هرباً، ما تسبب بوفاة (39) شخصاً، من بينهم (32) إيطالياً و(4) بلجيكيين وفرنسيان وإيرلندي شمالي واحد، وكان الطفل أندريا كاسولا (11 عاما) أصغر الضحايا، فيما كانت الإيطالية باربرا لوتشي (58) عاماً أكبرهم..
وتدخل بعدها رجال الأمن (بشكل متأخر)، ثم حطت طائرات الهليكوبتر لنقل الجثث والجرحى الذين زاد عددهم على (600) شخص. ورغم بشاعة ما حدث إلا أن اليويفا قرر إقامة المباراة بعد ساعتين من موعدها الأصلي ، وذلك درءاً لمشاكل أخرى قد يتسبب بها الإلغاء أو التأجيل.
ووقتها فاز جوفنتوس بهدف من ركلة جزاء نفذها الفرنسي ميشيل بلاتيني (رئيس اليويفا حاليا)، الذي أثار احتفاله بالهدف جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والجماهيرية الإيطالية.
وعقب المباراة دانت الصحف البريطانية ما فعله أنصار ليفربول ، فيما قدمت رئيسة الوزراء (آنذاك) مارغريت تاتشر اعتذارها لأسر الضحايا وخاطبت الجماهير الإنكليزية قائلة: (لقد جلبتم العار لبريطانيا)..
أما الاتحاد الأوروبي فقد عاقب الأندية الإنكليزية من المشاركة في مسابقاته لتكرار شغبها في العقد الأخير لمدة (5 سنوات) فيما عوقب ليفربول سنة إضافية، وهي العقوبة التي أضرت كثيراً بالكرة الإنكليزية، حيث احتاج الأمر لخمس سنوات (حتى موسم 95/94) من أجل استعادة البريمرليغ لمقاعده كاملة في كأس الاتحاد الأوروبي..
أما ملعب هيسل الذي اعترف اليويفا لاحقاً بأنه لم يكن مؤهلاً لاستضافة نهائي دوري الأبطال فقد تحول إلى ملعب لممارسة ألعاب القوى لمدة 8 سنوات قبل أن يعاد تأهيله ويستضيف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام /1996/ بين باريس سان جيرمان ورابيد فيينا..
تقبلوا تحياتي
أخوكم أيهم