رحيل مع نهاية العام
حينما نعتاد على الجمال يصعب أن نفارقه .. أن نودعه .. أن نرمي كلمات النهاية في أحضانه .كم صعب الرحيل عن أشياء لا تقوى أن ترحل عنها .. أشياء أصبحت منك وأصبحت منها.. أشياء إحتلتك وابت الخروج .. رفضت أن تطيعك وتستسهل بأن هناك نهاية ..
حينما نعتاد على الجمال يصعب أن نفارقه .. أن نودعه .. أن نرمي كلمات النهاية في أحضانه .كم صعب الرحيل عن أشياء لا تقوى أن ترحل عنها .. أشياء أصبحت منك وأصبحت منها.. أشياء إحتلتك وابت الخروج .. رفضت أن تطيعك وتستسهل بأن هناك نهاية ..
واليوم ..هو اليوم الذي فيه علينا أن نغلق أبواب الحكاية بقفل الوداع .. فقد حان الوداع .. حانت لحظة كتابة السطر الأخير .. يبقى هو كيف يمكن أن تختم رسائلك لصديقة رافقتك على مدى السنين الماضية بكل أحزانها وأفراحها..كيف يمكن أن تودع أنثى كلما قرأت كلماتها تصبح كالطفل الذي يضيف لعمره سنوات ليكبر بسرعة .. أنثى مثل الحلم الذي يخترق صمت الليالي وصمت الظلام ..
جميلة هي هذه الأنثى لانها أنثى القلق والشوق والحنين والأحلام والحب الذي لا تطلبه بل تنتظره بفضول نسائي..وبلا مقدمات ..قررت الرحيل عني مع رحيل السنة.لم تشا ان تودعني... ربما لان لحظات الوداع لا نريد أن تبقى في ذاكرتنا لأنها قاسية .. صعبة .. كئيبة وحزينة ...لكن كل ماأعرفه هو أني سأظل أحملك معي ومع كل يوم سيمر سأتساءل .. كم سأحتاج لأتعود على غيابك ??.. .
وعدتني كلماتك أنها ستبقى ساكنة في داخلي وأعرف أنها لن تخلف وعدها .فوداعا .. .. بلا عناق .. وبلا أيدي تلوح ....ولكن لا تقولي بلا دموع ....