أتفاوض مع غيابه بعد أن ترمـّدت عين الانتظار وتقوست حدبته وأقول لو يأتي !
تذكرت حيلة لأحد عجائز الحي , كانت تركب مـكنستها كل حين وتأتينا بوصفات
تعيد الغائبين , فتشت عن علبة ثقاب , وفحم , أشعلت البخور , وشيئاً من آثره
وقلت : يا ايها الخريف , يا ربيب المتعبين , أخبره أنني اشتقته !