رُبّ عدوٍّ قد يلده لك وطنك !
يروي ناصر بوضياف ، عن أبيه الرئيس الشهيد محمد بوضياف ، أنه أيام حرب التحرير ، حدث عندما كان والده نزيل السجون الفرنسية ، رفقة القائد الشهيد العربي بن مهيدي ، أحد كبار رجالات الثورة ، أن رآى مرّة بن مهيدي مهموماً وغارقاً في التفكير ، فسأله بوضياف إن كان خائفا مماّ قد تكون تُخطّط له فرنسا . فأجابه بن مهيدي " لا أخاف من فرنسا فأنا أعرفها . . لكنّي أخاف من الجزائريّين الذين لا نعرفهم والذين سيحكمون يوماً الجزائر ! " .
لعلّ بوضياف لم يُقدّر يومها تماماً مخاوف رفيق سلاحه ، فما كان يرى أمامه في تلك الزنزانة ، إلاّ جبروت فرنسا وجرائمها ، كيف كان له أن يتصوّر ، أنه حال استقلال الجزائر ، سيكون ضحيّة جبروت رفاق سلاحه ، الذين سيزجون به لسنوات في زنزانة أخرى ، ليُسكتوا صوته ويستفردوا بالسلطة . ثمّ ، عندما غادر إلى المنفى ، عادوا بعد ثلاثين سنة يستنجدون به ، بذريعة أن الجزائر تناديه لإنقاذها ، ولا تقبل سواه رئيساً .
تتمّة القصة تعرفونها ، فقد أطلقوا عليه النار وهو يُلقي خطاباً رئاسياً يتوعّد فيه أسماك القرش ومافيا السلطة ، وكان الوقت قد تأخّر كثيراً ليُدرك كم كان بن مهيدي على حق ، فرُبّ عدوٍّ قد يلده لك وطنك !.
كلّما شاهدتُ على التلفزيون سادة العراق الجدد ، وهم يزايدون على صدام طغيانا ونهباً ، وتابعت المنحى الذي يأخذه الثوّار في بعض ما تحرّر من بلادٍ عربيّة ، تذكّرت قول القائد الشهيد العربي بن مهيدي .
يا لها من كارثة لو صدق المثل الشعبي القائل " اللي تعرفو خير م اللي ما تعرفوش " !
يروي ناصر بوضياف ، عن أبيه الرئيس الشهيد محمد بوضياف ، أنه أيام حرب التحرير ، حدث عندما كان والده نزيل السجون الفرنسية ، رفقة القائد الشهيد العربي بن مهيدي ، أحد كبار رجالات الثورة ، أن رآى مرّة بن مهيدي مهموماً وغارقاً في التفكير ، فسأله بوضياف إن كان خائفا مماّ قد تكون تُخطّط له فرنسا . فأجابه بن مهيدي " لا أخاف من فرنسا فأنا أعرفها . . لكنّي أخاف من الجزائريّين الذين لا نعرفهم والذين سيحكمون يوماً الجزائر ! " .
لعلّ بوضياف لم يُقدّر يومها تماماً مخاوف رفيق سلاحه ، فما كان يرى أمامه في تلك الزنزانة ، إلاّ جبروت فرنسا وجرائمها ، كيف كان له أن يتصوّر ، أنه حال استقلال الجزائر ، سيكون ضحيّة جبروت رفاق سلاحه ، الذين سيزجون به لسنوات في زنزانة أخرى ، ليُسكتوا صوته ويستفردوا بالسلطة . ثمّ ، عندما غادر إلى المنفى ، عادوا بعد ثلاثين سنة يستنجدون به ، بذريعة أن الجزائر تناديه لإنقاذها ، ولا تقبل سواه رئيساً .
تتمّة القصة تعرفونها ، فقد أطلقوا عليه النار وهو يُلقي خطاباً رئاسياً يتوعّد فيه أسماك القرش ومافيا السلطة ، وكان الوقت قد تأخّر كثيراً ليُدرك كم كان بن مهيدي على حق ، فرُبّ عدوٍّ قد يلده لك وطنك !.
كلّما شاهدتُ على التلفزيون سادة العراق الجدد ، وهم يزايدون على صدام طغيانا ونهباً ، وتابعت المنحى الذي يأخذه الثوّار في بعض ما تحرّر من بلادٍ عربيّة ، تذكّرت قول القائد الشهيد العربي بن مهيدي .
يا لها من كارثة لو صدق المثل الشعبي القائل " اللي تعرفو خير م اللي ما تعرفوش " !
السيدة أحلام مستغانمي