زيارة هنية لإيران تلقي بظلالها على خلافه مع مشعل

Miss Feeling

بيلساني فعال

إنضم
Oct 26, 2011
المشاركات
108
مستوى التفاعل
1
المطرح
دمشق
رسايل :

لَقَدْ كَآنَ لَديّ آلكَثِير مِنَ آلكَلآم لَكْ . لَكْ لِوَحدِكْ . وَ لَكِنَ قَسْوَتَكْ أخْرَسَتْنِي :((




في خطوة بدت وكأنها تحد، يزور رئيس الحكومة المقالة في غزة، إسماعيل هنية، العاصمة الإيرانية طهران لمدة يومين، تلبية لدعوة كان قد تلقاها من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قبل أسابيع، وضمن جولة زار خلالها هنية، قطر والبحرين والكويت.

وأعلن هنية اليوم في طهران أن الحركة "لن تعترف أبدا بإسرائيل"، وذلك في خطاب ألقاه في الذكرى الـ33 للثورة الإسلامية في إيران.

ومنح المسؤولون الإيرانيون شرف إلقاء كلمة في الجماهير بمناسبة ذكرى قيام الثورة الإسلامية في 1979.

وتثير زيارة هنية العديد من التساؤلات حول مغزاها في هذه الأثناء، حيث يلقي التوتر بظلاله على العلاقة بين إيران وحركة حماس، في ظل رفض الأخيرة دعوة طهران لها بتأييد النظام السوري في أزمته الأخيرة، على غرار ما فعل تنظيم حزب الله.

ويرى المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة أن زيارة هنية تلك قد "أبرزت الخلاف الداخلي بين حماس غزة وحماس الخارج، والذي لوحظ بعد توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة في مايو/أيار من العام الماضي".

وكان خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد فاجأ حينها قيادة الحركة في غزة بإعطاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مهلة عام للمفاوضات مع إسرائيل.

إلى ذلك، نفى خليل أبو ليلة، القيادي في حماس، وجود أي خلافات داخل الحركة، وأكد لـ"العربية.نت" أن زيارة هنية تلك كان "مخططا لها من قبل، وهي ضمن برنامج جولته المتفق عليه داخليا".

وكانت مصادر قد ذكرت أن قيادة حماس في الخارج طالبت هنية بتأجيل زيارته إلى إيران.

ويعتقد البعض أن الأمور داخل الحركة قد تكون ذاهبة نحو الاصطفاف، ويوضح أبو سعدة أنه "في الأثناء التي يحاول خلالها مشعل الانسحاب من محور إيران وحزب الله وسوريا نحو المحور السني المتمثل في قطر وتركيا وأيضا الرئيس الفلسطيني، يقوم هنية بزيارة إيران".

ويردف أبو سعدة أن "العامل المادي بدوره قد يكون سببا، حيث تحاول حماس غزة تأمين مصادر مالية خاصة بها".

ووقع مشعل مع الرئيس الفلسطيني اتفاقا في العاصمة القطرية الدوحة قبل أيام، يتولى بموجبه الرئيس الفلسطيني رئاسة حكومة التوافق الوطني المنوي تشكيلها، الأمر الذي يبدو أنه أغضب قيادات في حماس في غزة الرافضة لهذه الخطوة.

ويرى أبو سعدة أن نتاج الخلاف الداخلي الذي بدأ "باصطفاف مشعل مع الرئيس الفلسطيني والمعسكر السني، قد يدفع هنية للإبقاء على العلاقات القديمة مع إيران، والتي تقف تماما إلى جانب النظام السوري، مع أن جزءا من الذين يذبحون في سوريا هم من الإخوان المسلمين الذين خرجت من رحمهم حركة حماس".

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن دولا خليجية نصحت هنية أثناء زيارته لها بعدم تلبية الدعوة الإيرانية.


 
أعلى