سعد الحسيني:استلهام الموسيقا التصويرية هبة من الله

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
[h=3]غدت الموسيقا التصويرية أكثر انتشاراً من الأغاني والفيديو كليب، فكثيراً ما ينتهي عرض المسلسل وتبقى موسيقاه ماثلةً في ذاكرتنا، نستحضرها من حين لآخر وفق الموقف الذي نعيشه، وفي منحى آخر تعرفنا من خلالها إلى الآلات الغربية والشرقية خاصة (الوتريات)..وفي السنوات الأخيرة شهدت الموسيقا التصويرية تطوراً ملحوظاً محلياً وعربياً بجهود عدد من الموسيقيين الموهوبين، منهم سعد الحسيني الذي اشتُهر بالموسيقا الشرقية الحزينة حتى لُقبت موسيقاه بأسطورة الحزن وأصبحت شارات لعدد من المحطات الفضائية، ونجح في تقديم موسيقا ذات طابع وطني تتسم بالأصالة والشموخ، فبدءاً من العبابيد كانت موسيقاه من أجمل مقطوعات الأعمال التاريخية ومن ثم الفوارس، وقد راهن على نجاحه المخرج بسام الملا، فارتبط اسمه بأعمال البيئة الشامية التي تتصف بالإحساس الوطني الصادق، وتحث على المقاومة، لكنه فاجأ جمهوره ببراعته في الأعمال الاجتماعية، حيث لاقت موسيقا الولادة من الخاصرة استحسان الموسيقيين والمهتمين .[/h] [h=3]وقد يتبادر إلى ذهن المشاهد كيف يستطيع المؤلف الموسيقي أن يحوّل النص المكتوب إلى لحن مناسب يترافق مع الحوار والمونولوج واللقطات الصامتة، فيجيب الحسيني في حديثه للبعث قائلاً: مهمة الموسيقا التصويرية الانتقال بالمشاهِد والمستمع إلى زمن ومكان الحدث، لذلك على المؤلف الموسيقي أن يسخّر علمه الموسيقي وثقافته العامة بغية تحقيق ذلك، وكل ما أستطيع قوله إن علوم الموسيقا وثقافة الإنسان هي علوم مكتسبة متوافرة لكل البشر، يتفاعل معها ويسخرها كل مكتسب حسب وجهة نظره وإدراكه تلك العلوم، أما استلهام الموسيقا المناسبة للنص فبرأيي هي هبة من الله .[/h] [h=3][/h] [h=3]وفي العام الماضي قدم الحسيني موسيقا مميزة لمسلسل المفتاح اعتمد فيها على ألحان رقيقة جداً، ومؤثرة فاقت المشهد التمثيلي في أحيان كثيرة، وحول ذلك يقول: عالج المفتاح أساليب التحايل على القوانين وتطويعها لتخدم مصالح المستفيدين، ومن خلال مجريات الأحداث تناول العديد من المفاهيم الاجتماعية الهشة، من هنا كان لابدّ من خلق بيئة موسيقية مناسبة لرسالة وفكرة العمل، لذلك اعتمدتُ على عازف الساكسفون نادر عيسى للانتقال بالمستمع رومانسياً من خلال عزفه بطريقة السبعينيات، كما اعتمدت على عازفة الفلوت رنا بشارة لإثراء الحالة الدرامية وعلى عازف الكلارينيت باسم صالحة الذي جسد الحالة التراجيدية للمفتاح وأبعاده الثلاثة عن طريق تنفيذ الجمل الموسيقية بإحساس شرقي إضافة إلى كلمات الشاعرين أسامة السعود وسامر غزال وصوت المغني الشاب جوزيف طرطريان.[/h] [h=3][/h] [h=3]وقد أغنى سعد الحسيني موسيقاه بتوظيف الصوت البشري ويرى أنه أجمل من كلّ الآلات لأنه هبة من الله فيضيف: الصوت البشري أهم الآلات الموسيقية التي تجسد الحالات الدرامية وتنقل أصدق الصور والأحاسيس، وقد باشرتُ في أول عمل لي وهو العبابيد المنتج عام 1996بالاعتماد على الصوت البشري الذي ساهم بشكل فعّال في خلق أجواء بيئية تجتاز الأبعاد الأربعة، وأنا أميل إلى اكتشاف المواهب الجديدة وإعطاء الفرصة للمبدعين، فتعاملتُ مع المواهب الصاعدة في أكثر من عمل مثل ينال طاهر وعاصم سكر .[/h] [h=3][/h] [h=3]ومثلت موسيقا الأعمال الشامية التي قدمها الحسيني بطلاً حقيقياً في العمل وعن تجربته فيها يقول: يعود نجاحي في أعمال البيئة إلى ثقة المخرج بسام الملا الذي أسند إليّ مهمة تأليف موسيقا الخوالي الذي مكنني من خوض الأعمال الشامية بقوة، وأنوّه إلى فضل أساتذتي عدنان أبو الشامات وعبد الفتاح سكر ومطيع المصري وإبراهيم جودت وسهيل عرفة الذين تربيتُ على سماع ألحانهم المستمدة من مدارس مختلفة في الموسيقا الشرقية، وكان من المقرر أن يعدّ سعد الحسيني موسيقا مسلسل حبة حلب مع المخرجة رشا شربتجي، لكن بسبب اعتذار المخرجة عن العمل لا يدري إن كان سيتابع مع المخرج الجديد أم لا .[/h]
 
أعلى