سعد الله ونوس

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم


-1- عرفت سعد الله ونوس قبل ذهابه إلى فرنسا وبعده, كان حائراً في النوع الأدبي الذي سيختاره في مسيرة حياته, أعرف أنه بدأ بالقصة القصيرة .
وقرأت له قصة قصيرة في مجلة المعرفة السورية ذات منحى اجتماعي يجنح إلى اليسار, كان في القصة يتحدث عن الدماشقة الأغنياء كأول انطباع له عنهم, كان ودوداً, محباً لصداقاته القديمة والجديدة, وكنت واحداً ممن ارتبط معه بصداقة متينة. ‏
سافر ليدرس في باريس وحكى لي عند عودته عقب حرب الخامس من حزيران الجهد الذي بذله في فرنسا, ليتعلم اللغة الفرنسية تعلم مجيد لا تعلم سائح, وكيف كان يقرأ الصحيفة, ويلجأ إلى المعجم ليعرف معنى الكلمة التي تستغلق عليه. أتى تاركاً الدراسة لأن الوطن أكبر وأهم من أية دراسة, وكتب مسرحيته الأولى حفلة سمر من أجل 5 حزيران وأخرجها له الصديق علاء الدين كوكش, فترك بها بصمة على مسيرة المسرح السورية, وعلى النوع الأدبي الذي اختاره ليؤدي إبداعه من خلاله. واستمر فيما بعد يعطي المسرح السوري مسرحيات كتبت اسمه كواحد من الأدباء الكبار في هذا النوع من الأدب. ‏
-2- ‏
عين الصديق سعد الله في وزارة الثقافة, وجيء به إلى مجلة أسامة للأطفال رئيساً للتحرير, وأشهد أنه لم يكن يتدخل في شؤون المجلة التي كنت أسستها بمعرفة الأصدقاء زكريا تامر وممتاز البحرة وآخرين. كان يحمل عدد المجلة الجديد إلى وزير الثقافة, ويعود بالثناء على الجهد المبذول في إعداد المجلة ومواضيعها وقصصها وتبويبها, وكنت أنتظر عودته من مكتب الوزير لينقل لي ثناءه وثناء معاون الوزير الأستاذ أديب اللجمي الذي كان يترأس لجنة الإشراف على المجلة. وأخيراً ترك سعد الله المجلة وتفرغ للعمل المسرحي, فكان يملأ الساحة المسرحية وحده, أو يقود جوقة كتاب المسرح الذين مشوا على الوهج الذي مشى عليه في مسرحيته حفلة سمر أو مسرحياته الأخرى التي لاتزال أجود ما راج في الميدان المسرحي في سورية حتى الآن. ‏
-3- ‏
كنت ألاقي سعد الله في الطريق أو في المقهى, واستقبلته كزائر إلى مكتب المجلة, وكان, كما قلت ودوداً ذا لسان دافئ, لا يتعرض لأحد بكلمة سوء. ولا يستغيب أحداً, وكان صريحاً, محباً للحياة, أميل إلى اليسار منه إلى اليمين, وقد تعرض في أواخر أيامه لمرض خبيث واجهه بشجاعة ودونما وجل, وساعدته زوجته السيدة فايزة الشاويش فكانت الممرضة والزوجة المخلصة والحبيبة, كما التف حوله أصدقاؤه, وأبرزهم المخرج علاء الدين كوكش, ابن القيمرية, فكانوا يحرصون عليه, ولو قدروا لافتدوه بالغالي والثمين, لكن إرادة الله كانت أقوى من أماني كل هؤلاء فتوفي رحمه الله, تاركاً بصمة كبيرة في عالم المسرح, لا السوري, بل العربي, وأذكر أن عدداً من مسرحياته مثّل في القاهرة وتونس والمغرب والأردن والكويت, وعد شخصية سورية مسرحية أولى في ميدان المسرح العربي. ‏
-4- ‏
إنني ذاكر سعد الله ما حيت بلغته وجديته ومساره الطبيعي, وذاكره كأديب كبير كان يمكن أن يبز كبار كتاب المسرح العرب, لو لم يعاجله المرض الخبيث, فأنزله عن صهوة جواد المسرح العربي الذي يحتفظ بتراثه المسرحي كتراث مؤلف مسرحي, يعتبر ركيزة أساسية في أدب المسرح العربي المعاصر. ‏
إن سعد الله ونوس قيمة أدبية ومسرحية لا تعوض. ‏



عادل أبوشنب
 

ندى القلب

المحاربين القدماء

إنضم
Jul 14, 2009
المشاركات
16,493
مستوى التفاعل
151
رسايل :

كالسجناء نلتقي وعيوننا معلقة على الزمن الهارب _ العائم مثل طائرة ورقية يلهو بها طفل لا مبال

فعلااا سعد الله ونوس كااتب متميز


شفت بعض الاعمال التي تم تمثيلها من كتابااته


الف شكر ديزااينر للمعلومات عن الكاتب المميز

رحمه الله واسكنه فسيح جنااته
 

► Mr.Rami ◄

القائم
طاقم الإدارة

إنضم
Jun 23, 2008
المشاركات
4,718
مستوى التفاعل
114
المطرح
In Your Eyes
رسايل :

جن الهوى وراماني , طيرني أنا وياك , قلبك بعدو بيهواني , وقلبي بعدو بيهواك

دموع الورد

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 19, 2009
المشاركات
13,384
مستوى التفاعل
139
المطرح
هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
رسايل :

يااارب انا في قمة ضعي وفي عز احتياجي اليك فكن معي

كاتب رائع جدا

سلمت يداك وردة*


شكرا للاضافة رامي
 
أعلى