سورية والأمم المتحدة لم تتوصلا لاتفاق حول بعثة محققي الأسلحة الكيماوية

[اميرة الشام]

نيويورك - رويترز - اعلنت الامم المتحدة أنها وسورية لم تتوصلا بعد الى اتفاق بشأن المدى الذي سيسمح به لفريق مفتشي الاسلحة الكيماوية للتحقيق في مزاعم بأن مثل هذه الاسلحة استخدمت في الاونة الاخيرة في الصراع السوري.
وقال ديبلوماسي في مجلس الامن لـ «رويترز» طالبا عدم نشر اسمه: «لا اتفاق بشأن دخول (المفتشين) حتى الان»، مضيفا: «لن يتم نشر المفتشين الى أن يكون هناك اتفاق بشأن الدخول والترتيبات الاخرى».
وحدث تبادل للرسائل بشأن دخول المحققين بين مبعوث سورية لدى الامم المتحدة بشار الجعفري ورئيسة مكتـــــب الامم المتحدة لشؤون نزع الاسلحة انجيلا كين وفقا لما ورد في رسالة من كين حصلت «رويترز» عليها الخميس.
وجاء في الرسالة ان الجعفري كتب الى كين الثلاثاء يقترح ادخال تعديلات على «المعايير القانونية والخاصة بالامداد والتموين» للتحقيق.
وقال الجعفري مرارا ان المفتشين لا يحتاجون الا الى دخول محدود لمناطق لها علاقة بحادث حلب الذي تتبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات فيه باطلاق صاروخ محمل بالمواد الكيماوية قتل 26 شخصا.
واوضح ديبلوماسيون ان حكومة الرئيس بشار الاسد قالت ايضا انها تريد ان يكون لها رأي في الاشخاص الذين سيضمهم فريق التفتيش.
وردت كين على الجعفري بقولها ان الامر متروك «للامين العام للامم المتحدة بان كي مون وحده ليحدد تشكيل بعثة التحقيق التي يجب ان يكون لها حرية الحركة والدخول لاجراء تحقيق شامل وموضوعي».
وأوضحت كين للجعفري انه رغم ان التركيز المبدئي للتحقيق سيكون حادث حلب فانه توجد هجمات مزعومة اخرى باسلحة كيماوية يجب بحثها أيضا.
وكتبت: «يجب ان نأخذ في اعتبارنا المزاعم الاخرى بأنه تم استخدام اسلحة كيماوية في اماكن اخرى بالبلاد».
وكتبت فرنسا وبريطانيا الى بان الشهر الماضي تطالبانه بأن يبحث أي تحقيق مزاعم المعارضة عن هجوم قرب دمشق واخر في حمص في اواخر ديسمبر.
وقال ديبلوماسيون غربيون ومسؤولون من الامم المتحدة ان بان كي مون مصمم على التحقيق في جميع المزاعم عن استخدام اسلحة كيماوية.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ادواردو دل باي: «تواصل الامم المتحدة مناقشة محتوى الرسائل المتبادلة مع حكومة سورية وتأمل التوصل قريبا الى تفاهم متبادل».