البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم





- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن

شجرة بلا فروع
.
.
الحبُ ذرةً لا تقبلُ الانشطارّ
شجرةُ أنا بلا أغصانّ
وهوائكِ يمر على جذعي
بردى يسقيني من موته
جرعات ... جرعات
قد ترويني
وقد لا ترويني
فأبكي بردى الحبيبّ
ويبكيني
لأني واقف أنتظر
أي طيرٍ
يتعلق بجذعي
أو ينقر عشه فيني
فيؤنس فيني
ما يبقيني
فلا الجذر مبلول
ولا أنت هنا
عدتِ لتتظللين تحت أوراق
أفقدتني إياها الريح
وجردتني
من أروع الظلال سنيني
عندما كنت بجدولتك
تأتيني
لتهز أرجوحتك أغصاني
ويتساقط مني اللوز و التين
هكذا مسألتي
أجهضتني أرض
سقتني
روتني
أزهرتني
أثمرتني
وقطع الشوق أصغر الأغصان فيني
فهل من المعقول أن يمر ألف شتاء
وألف سقيا
ولا أجد حبة مطر من شفاهك
تأتي
وتعيد أوراقي
وأغصاني
وتدب الروح فيني
فأعود أتنفس هوائك عندما يمر
ملاعباً أوراقاً
تشتاقك وتلعن
طائرة حملتك
وحلقت بعيداً عن أنيني
.................
شجرة بلا فروع
لا طائل لها من شمس
ولا نفع لها من مطر
ولا جذر يقبل تراب أرض
ولا ... ولا .... ولا
تعليلاً لسبب موت دبَّ فيني
فتريني أنت ولا تريني
ولاشيء داخل جذعي
ولا روحاً فيني
باق هكذا لله
ربما ليهتدي ضال
عن الحزن
فيرى نهاية الشوق فيني
عبرة صرت
أضرب مثلاً بموت
ولا موت
ولا حتى علة قد نالت من حنيني
هكذا أشتاق
معي منك شعرة
علقت بفؤاد أقتلعه إن مرة
حاول أن يغير
يميني
تريديني
وأعلم أنك تبحثين عن طريق العودة
الذي
توهك في عالم
لا يعنيكِ ولا يعنيني
ولكنه يعييك ويعييني
فأمسكي بكل الحب
الذي
يبقيني على ما أنا
ويبقيك أنت باحثة عن طريق
يعيد أرجوحتك
تهتز على أفانيني
.
.
.
.
حررت بتاريخ النشر