صوت الشتاء العظيم.!

كولونيل الليل

بيلساني نشيط

إنضم
Dec 17, 2009
المشاركات
52
مستوى التفاعل
2
المطرح
شامي قنواتي
رسايل :

ليس حجم الظلم وحده الذي يحمل الناس على الإحتجاج بل حجم الوعي ايضاً !!

أنا الباكي الضاحك على صدغِ هذه النوافذُ الموصدة
أنا حواري مع الظلام تأملاً ونور الصباح طُهراً
أنا أغنية شتاءٍ ملّها جمهور الخريف.!

في تفاصيلي لحنتُ أشياءاً كثيرة , منها تذكرة سفرٍ غنت الأوراق باكيةً تقول:

1/
في خمار الليل تُبكينا الأمنيات
تسبحُ في فضاء الصمت خجلى
في الشتاء ترحلُ حيثُ نحنُ نبقى في ردهةِ الفناء
نهرع إلى الحنين سباقاً مع الريح ..
ولن نُدرك إلا الشوق المُقدس.
إلا الصوت الأعزل في تناهيد الحرمان

2/
كظلي .. على وتر الغناء يرسم الدرب بلون الشجن
كحُلمي .. يعزفُ في خيط السماء دمع القمر.!
كأنا .. كالبحر .. نُعاني عواصف زمنٍ يُشبه الشوك الحانْ
كدمعي .. يقيلُ في عُمق هذا الضوء المُسافر المُغترب..
ليعتنق وطني حينما يرقصُ للزهر اليتيم ..
يرقصُ للدمعِ المُهاجر.!

3/
الشتاء .. ما الشتاء.؟
الشتاء : لون الأرقِ اللطيف في قاموس اغترابي
الشتاء في نافذتي يشبه هذا الهاربُ من قيمة عمريَ الربيع ..
الهاربُ من موت الانتظار الأخير ..
موتُ الأجسامِ الفارغة باللاشيء سوى الأنين..!

4/
باقٍ أنا على رملٍ يغشى تلابيب هذا القلب المنكسر
القلب الذي يمسحُ عن ذاكرتي غبار السنون والنسيان..
القلب الذي يطبب نبضه بالوجع
وليته يُداويه.!

5/
سأبكي وحيداً
حين قدوم الخريف الأكثر لطفاً مع حُلمي
حين قدوم الرحيل الأنيق
.. حين أتنفسُ هواء المقابر
لأشتمْ رائحة جدي في كفن الشموخ ..
من تاريخ أرضي من حضارتي وحريتي ومنطقي
من عطر الشهيد
حينما اعتنق الموت من أجل الحياة .

6/
سنيني ستُحاكم وطني ..
من رحل عن الأخر.!؟
من أجبرنا على الإغتراب والإنكسارمعاً!.؟
دمعي سيسله مُعاتبا .. أما زال بقلبكَ لي عنوانا.!؟
وليته يُجيب.!

7/
في ربيع العُمر صوتي سيُرواده الضياع..
ليُغني قصائد الألم السرمدية ..
ليغني هذا الشتاء المرتبك ,,
المُرتبكَ في نبض القلب وعزف الجوارح

وفي وداعي المُبجل
سأرفعُ جسدي إلى القمة حيثُ جليد الطُهر.
سأرفعه بأغلال التعب بعنجهية هذا الوجع المُقيم..
وقُبيل الموت سأرفعُ عن روحي الحياة بعزة ..
كي لا أموت أخرى..
كي أحيا بوطني والسماء والبحر معاً.!

فقط /
الشتاء .. وصديقي الذي سكنني دون أن أعرفه..!

..........
كنتم مع
خيال أديب
فبراير .. 2012
 
أعلى