ملكة زماني
شاعرة البيلسان العذبة
- إنضم
- Apr 26, 2009
- المشاركات
- 7,186
- مستوى التفاعل
- 90
- المطرح
- بين الورود في قلبه
قصة رجل
حوار في المنام بين الأب وابنته
حوار بين أب في منامه مع ابنته التي توفيت بمرض ألم بها،
والدموع تنهمر من عينيها ... رآها أبوها في المنام تخاطبه وتقول له:
البنت: حسبي الله ونعم الوكيل!.
الأب وهو يرتجف من شدة الفزع: على من تتحسبين يا ابنتي؟.
البنت: أتريدني أن أخبرك على من أتحسب يا أبتِ؟.
الأب: نعم على من قولي لي!؟.
البنت: وماذا ستفعل به؟.
الأب: سأقتص لك منه.
البنت: أتقتص منه بعد فوات الآوان!!.
الأب: نعم سأقتص لك منه ... ولكن أخبريني من هو!.
البنت: أتحسب..
الأب: قولي بالله عليك أخبريني بسرعة ..
البنت: أتحسب..
ثم انفجرت غضباً، وانقلب وجهها الحسن إلى وجه كريه المنظر موحش،
جعل الأب يتصبب عرقاً ويرتجف فزعاً...
وتابعت البنت قائلة له: أتحسب عليك وأقول: حسبي الله عليك، يامن فرَّطْتَ بي،
يا من خنت الأمانة ... حسبي الله عليك يا من لم تعتني بي، يا من لم تحفظني في دنياي،
يا من تسببت فيما أنا فيه الآن ...
الأب: وأين أنت الآن؟.
البنت: بعد تنهد طويل أنا في حفرة من حفر النار ..
الأب: وما الذي فعتله أنا بك يا ابنتي؟.
البنت: أتسألني؟ ألم تكن مهملاً لي ولإخوتي؟!.
الأب: أنا لم أهملكم! بالعكس كنت أوفر لكم كل ماتحتاجون إليه من غذاء وكساءٍ ورفاهيةٍ...
البنت: ولكن هذا ليس كل شيء..
الأب: وما الذي كان عليَّ أن أفعله بعد كل هذا؟.
البنت: لقد أهملتنا في أشياء كثيرة!!.
ثم ازداد وجهها بشاعة وكأن دخاناً يخرج من فتحتة عينيها،
إنك لم تكن توقظنا لصلاة الفجر ... ولم تكن تمنعنا من الذهاب للأسواق بمفردنا..
لقد كنت تتركنا في السوق نشتري لوحدنا..
ولم تكن تمنعنا من مشاهدة الأفلام الهابطة التي أفسدت أخلاقنا..
نسهر الليل على تلك الأفلام وبدون مراقبة .. وننام على أنغام الموسيقى التي ساعدتنا على اقتنائها..
ونذهب إلى محلات الأغاني ونشتري من ذلك الرجل الذي كان يرمي علينا بكلمات الفحش،
ولم نكن ننزعج لأننا تعودنا على تلك العبارات من خلال مشاهدة التلفاز والفيديو اللذين اشتريتهما لنا بِحُّرِّ مالك..
وفجأة استيقظ الأب من نومه مذعوراً، ولكن رغم حسرته على مصير ابنته تمنى أنه لو لم يستيقظ ...
حوار في المنام بين الأب وابنته
حوار بين أب في منامه مع ابنته التي توفيت بمرض ألم بها،
والدموع تنهمر من عينيها ... رآها أبوها في المنام تخاطبه وتقول له:
البنت: حسبي الله ونعم الوكيل!.
الأب وهو يرتجف من شدة الفزع: على من تتحسبين يا ابنتي؟.
البنت: أتريدني أن أخبرك على من أتحسب يا أبتِ؟.
الأب: نعم على من قولي لي!؟.
البنت: وماذا ستفعل به؟.
الأب: سأقتص لك منه.
البنت: أتقتص منه بعد فوات الآوان!!.
الأب: نعم سأقتص لك منه ... ولكن أخبريني من هو!.
البنت: أتحسب..
الأب: قولي بالله عليك أخبريني بسرعة ..
البنت: أتحسب..
ثم انفجرت غضباً، وانقلب وجهها الحسن إلى وجه كريه المنظر موحش،
جعل الأب يتصبب عرقاً ويرتجف فزعاً...
وتابعت البنت قائلة له: أتحسب عليك وأقول: حسبي الله عليك، يامن فرَّطْتَ بي،
يا من خنت الأمانة ... حسبي الله عليك يا من لم تعتني بي، يا من لم تحفظني في دنياي،
يا من تسببت فيما أنا فيه الآن ...
الأب: وأين أنت الآن؟.
البنت: بعد تنهد طويل أنا في حفرة من حفر النار ..
الأب: وما الذي فعتله أنا بك يا ابنتي؟.
البنت: أتسألني؟ ألم تكن مهملاً لي ولإخوتي؟!.
الأب: أنا لم أهملكم! بالعكس كنت أوفر لكم كل ماتحتاجون إليه من غذاء وكساءٍ ورفاهيةٍ...
البنت: ولكن هذا ليس كل شيء..
الأب: وما الذي كان عليَّ أن أفعله بعد كل هذا؟.
البنت: لقد أهملتنا في أشياء كثيرة!!.
ثم ازداد وجهها بشاعة وكأن دخاناً يخرج من فتحتة عينيها،
إنك لم تكن توقظنا لصلاة الفجر ... ولم تكن تمنعنا من الذهاب للأسواق بمفردنا..
لقد كنت تتركنا في السوق نشتري لوحدنا..
ولم تكن تمنعنا من مشاهدة الأفلام الهابطة التي أفسدت أخلاقنا..
نسهر الليل على تلك الأفلام وبدون مراقبة .. وننام على أنغام الموسيقى التي ساعدتنا على اقتنائها..
ونذهب إلى محلات الأغاني ونشتري من ذلك الرجل الذي كان يرمي علينا بكلمات الفحش،
ولم نكن ننزعج لأننا تعودنا على تلك العبارات من خلال مشاهدة التلفاز والفيديو اللذين اشتريتهما لنا بِحُّرِّ مالك..
وفجأة استيقظ الأب من نومه مذعوراً، ولكن رغم حسرته على مصير ابنته تمنى أنه لو لم يستيقظ ...