{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
تخشى إيران من أن تتحول قمة دول عدم الانحياز التي انطلقت أعمالها في طهران أمس إلى سلاح ذي حدين؛ فهي من جهة تعتبرها مكسبا بوصفها تكسر العزلة التي تعيشها جراء العقوبات الدولية، لكنها من جهة أخرى تخشى أنشطة قد تنظمها المعارضة الإيرانية خلال أيام عقد القمة أو وقوع هجمات قد تخل بصورتها وقدرتها على حفظ الأمن.
وتحسبا لأي خلل أمني، أعلنت السلطات الإيرانية عطلة 5 أيام في العاصمة طهران فقط قالت إنها لتخفيف الازدحام المروري ولتقليل احتمال حدوث مشكلات أمنية.
وأكد وزر الأمن الإيراني حدر مصلح أمس أن طهران تتمتع بأمن تام لاستضافة القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحاز وذلك من خلال تقاسم العمل بن المؤسسات الاستخباراتة والأمنة. وأفادت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية أن تصريحات مصلحي جاءت ردا على «الدعاة الت مارسها الأعداء من خلال بعض المواقع الإلكترونة للإيحاء بارتباك الأمن والنظام ف طهران خلال فتره استضافتها قمة عدم الانحاز». وأضاف الوزير الإيراني أن «هذه المحاولات المستمتة لن تجد نفعا، وإيران جربت وشهدت مرارا مثل هذه القضاا»، أي تعرضها للدعاية المضادة. وتابع قائلا: «منذ انتصار الثورة الإسلامة ف إيران (1979)، كان أنصار الملكة ومعهم مثرو الفتنة الذن بلغوا مرحله اليأس والإحباط حاولون ومعهم بعض حماتهم ف خارج البلاد القام بإجراءات مستميتة ف محاولة يائسة لإظهار أنهم موجودون».
وبالفعل اتخذت السلطات الأمنية إجراءات أمنية مشددة لحماية الوفود المشاركة بمؤتمر قمة دول حركة عدم الانحياز وأجرت السبت الماضي اختبارات واستعراضات لإجراءاتها بحضور قائد الشرطة العميد إسماعيل أحمدي مقدم. ولا تقتصر مخاوف إيران على تعرضها لخروقات أمنية، بل إنها تخشى أن تعطي زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زخما للمعارضة الإيرانية وزعيميها مير حسين موسوي ومهدي كروبي بعد دعوات أطلقتها جماعات إيرانية معارضة للأمين العام للالتقاء بهما خاصة أنهما قيد الإقامة الجبرية بطهران إثر الاحتجاجات التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في يونيو (حزيران) 2009. وكان رجل الدين المحافظ أحمد خاتمي حذر نشطاء المعارضة في مقابلة نشرت الأسبوع الماضي وطالبهم بعدم استغلال قمة دول عدم الانحياز على أنها فرصة لتجديد الاحتجاجات.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية قالت إن قرار الحكومة الإيرانية بإعادة الزعيم المعارض مير حسين موسوي إلى الإقامة الجبرية بعد إجرائه فحوصات طبية قد زاد من حدة التوترات بين الحكومة والمعارضة، وذلك قبل ساعات من استضافة طهران القمة. وذكرت أن «شوارع العاصمة طهران بدت السبت كمنطقة أمنية معزولة» حيث عمدت أجهزة الشرطة إلى إيقاف السيارات وتفتيش من بداخلها فضلا عن تشجيعها سكان منطقة فيلينجاك الواقعة بشمال طهران، التي ستشهد عقد المؤتمر، على الرحيل خلال الأيام المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن أحد أقارب مير موسوي قوله: «إنه قد تم ترحيل موسوي من المستشفي الذي أجرى فيه فحوصات طبية نظرا لدواع أمنية حيال القمة المقبلة»، الأمر الذي دفع عددا من رموز المعارضة في إيران إلى الدعوة لمظاهرات حاشدة خلال أيام عقد القمة لإقناع الرأي العالمي بأن المعارضة لا تزال موجودة في إيران وربما تكون ازدادت عن ذي قبل.
وأوضحت الصحيفة أن المهام الأمنية في طهران قد أوكلت إلى قوات النخبة في الحرس الثوري الإيراني، وأن الحكومة قد أعلنت عطلة رسمية لمدة خمسة أيام، وحثت رجال الأعمال على التوقف عن أداء أعمالهم خلال هذه الأيام، إلى جانب إلغاء عدد من رحلات الطيران المدنية في مطار مهر آباد الإيراني، وذلك في محاولات لإنجاح القمة.