كم ارتعشت حين التقيته يقف أصلا وليس استثناء.
وراح ذاك الفخر والمجد والكبرياء .
حطت طيور السلام والضعف على برج الحسناء .
ومرٌ فصل بل فصول الصيف والخريف والشتاء .
وسقطت أوراقي القديمة وأينعت مكانها أزهى. الأوراق
تمتمت وقررت .................................
لن أقف له ..لن ينتظر مني الإنحناء فأنا في غنى عنه ولن
يرى مني ذاك الولاء .
لن أراه ولا أريد أن أراه.
حجر .. شيء بل هو فراغ.
من ذا الذي يجعلني أسيرة للفقراء.
وأنا الثرية ذات طوق الكبرياء.
رددٌت هذا وأنابعيدة عنه عن كل فوضى وضوضاء.
وحدي كنت في غرفتي, ارتشف فناجيني الملىء بالكبرياء
وفوق طاولتي قلم وحبروورق أمارس عليها القوة و الخيلاء.
ورأيته وياليتني لم أراه ..................................
سبقتني نفسي, وأحرقتني, أحرجتني, حين سألته اللقاء .
بعثرت أفكاري , شوشتها , شوهتها حين اعترفت له بالولاء .
كبلتني صمتا , حزنا جحيما حين أخبرته أنها تنتظر منه العزاء .
كل هذا وسامحتها لأنها حمقاء حمقاء , نعم حمقاء .
لكنها تمادت ...ومدت له يدي ليس إلا رياء .
فكان ذاك هو أخر حبة سقطت من طوق الكبرياء .
