Gabriel
بيلساني مجند
- إنضم
- Jul 15, 2010
- المشاركات
- 1,320
- مستوى التفاعل
- 67
- المطرح
- مرة هون ومرة هنيك حسب
تفتل الفتاة خصلات شعرها ، يقضم الشاب أطراف أقلامه، تعبث المرأة بأصابع قدميها، يستعمل الرجل إصبعه لتنظيف أنفه ، يتأخر الشاب عن مواعيده، كل تلك الأشياء لا تحدث عبثأ أو بمحض المصادفة .. هي عادات تأصلت بنا .. وأصبحنا نكررها رغماً عنا لأسباب تقبع في داخلنا دون أن ندري بها!
عادات التنفس
التجشؤ: كثيراً ما يحدث التجشؤ في وقت نكون شديدي الانهماك وتحدث أمور كثيرة جداً تفوق قدرتنا على الاستيعاب.. فبدلاً من أن نظهر مشاعر الغضب أو العدوانية (وهو أمر يعتبر غير لائق) فإننا نبتلعها! عندما نطلق الهواء، نخفف الضغط المتراكم في المعدة الناتج عن الانفعالات التي لم تهضم!
حبس النفس: يشكل حبس النفس طريقة لمحاولة تفادي تجربة مزعجة لا يمكن تفاديها، عندما نكون متوترين نتنفس بشكل سطحي وسريع لأننا لا نريد استيعاب ما يحدث.
إذا وجدت أنك تحبس نفسك ولست في قاع حوض السباحة، قد يكون السبب أنك تجد نفسك في أوضاع تجعلك تعيش في حالة من الخوف الدائم.
فرط التنفس السريع: عندما نتنفس بأسرع ما يمكن، ندخل المزيد من الأكسجين إلى الرئتين، بحيث نتمكن من القتال في معاركنا بقوة أكثر.. فعندما يصبح التنفس بشكل سريع عادة عندنا، فهذا يشير إلى أننا نفترض أننا في وضع القتال أو الفرار .. وعلى غرار حبس النفس ترتبط هذه المشكلة أيضاً بالخوف، لكن الفارق بين الاثنين هو أننا نحبس نفسنا عندما نسعى للانفصال عن الحياة أو إطفائها، في حين أننا عندما نتنفس بسرعة نحاول أن ندخل مع الهواء الذي نتنفسه نار الحياة التي ستمكننا من الدفاع عن أنفسنا.
التنهد: إن التنهد عند الشهيق والذي غالباً ما يرافقه صوت عند خروج الهواء، هو طريقة لجعل جميع الأشخاص الموجودين بالقرب منا يعلمون أننا لسنا سعداء..
التدخين: عندما نرغب بالحرية لكننا نشعر بأننا مقيدون، عندما نريد أن نكون في علاقة حميمية مع الآخرين ونخشى ذلك، عندما نتعرض للضغط النفسي ونريد التخلص من أي اضطراب أو قلق، عندما نريد التعبير عن مشاعرنا الحقيقة لكننا نخشى ذلك، عندها ندخن للهروب من واقع حياتنا.
يحاول غالباً المدخن بدخان سيجارته خلق ستار من الدخان بين حياته في الواقع وبين ما يجب أن تكون عليه!
العطاس: العطس المتكرر المنتظم والحساسية مرتبطان ارتباطاً وثيقاً. بوجه العموم فإن الحساسية تعبير عن عدوانية مكبوتة في اللاوعي. يعتبر الجسم كل ما يدخل إليه في التنفس عنصراً عدائياً فيطرده بقوة إلى الخارج. وقد يرمز العامل المسبب للحساسية إلى شخص مثير للغضب أو إلى وضع غير مريح نخشاه ونريد التخلص منه وبسرعة!
التنشق من الأنف: بخلاف العطس نحاول عندما نأخذ نفس قصير بشكل متكرر من الأنف إبقاء المشكلة في الداخل بدلاً من طردها إلى الخارج. إن السائل المائي الذي نعيده إلى الداخل هو مرآة للدموع التي لم نذرفها .. نشعر بالحزن ولكن بدلاً من ترك المسألة تذهب في سبيلها نتشبث بها ونمنعها من الإفلات!
الشخير: عندما تكون أجسامنا ما يسدّ المجرى التنفسي ويعيق الاستنشاق مسبباً الشخير، فتلك دلالة على أننا غير منفتحين كلياً على استنشاق تجارب الحياة، لا نريد استيعاب ما يحدث ونفضل مقاومة العيش والتمتع بالحياة..
يحدث الشخير في فترة الليل فيما نحن نيام، ما يشير إلى أن هذا الانسداد رد فعل مخرب حاصل في اللاوعي .. ففي الوعي قد نشعر أننا منفتحون على التغيير ولكن في اللاوعي يتسبب الخوف بإعاقة التغيير وإيقافه.
وبالنظر إلى صوت الشخير الأجش فهو يدل على وجود مشاعر غضب من ذواتنا لعدم التغيير، أو من الآخرين الذين نعتبر أنهم يعيقون محاولاتنا للتغيير .. كما أنه ينذر الشخص الذي يشاركنا سريرنا بعدم الاقتراب ومحاولة تغييرنا.
شفط الهواء من خلال الشفتين المقفلتين: عندما نشفط الهواء من خلال شفتينا المزمومتين فمعناه أننا لا نريد أن نتفاعل مع هذا العالم، نفضل إعادة سمّنا، لأننا نخشى أن نتنفس ونعبر بحرّية عمّا نشعر به. فنشفط الكلمات السامة إلى الداخل ونعض على شفتينا فنؤذي أنفسنا بدلاً من العدو!
من كتاب لماذا تقضم الفتاة أظافرها ولماذا يشخر الرجل؟
عاداتنا تفضح أسرارنا
للكاتبة آن غاد