علّموهم العادات الغذائية السليمة


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

كيف يمكن أن ننقل للطفل عادات غذائية سليمة؟ وكيف يمكن أن نطور ذوقه ونتفادى انزعاجه من بعض الخضار أو الفواكه؟ هذه بعض النصائح التي يقدمها المختص في التغذية الفرنسي بارتريك سيروغ.


يشكو العديد من العائلات من امتناع الأطفال عن تناول الأكل على الطاولة برفقة جميع أفراد الأسرة، ونرى الكثير من الأمهات كذلك، وهن يخمنّ ويفكرن فيما يطبخنه اليوم، وإذا ما كان سيلقى إعجاب الأطفال أم لا.


وفيما يحاول الآباء أن تتضمن المائدة مختلف أنواع الخضار كالكوسا والجزر والبطاطا وأنواع الفواكه أيضا، يفكر الأطفال في البطاطا المقلية والهمبرغر او البيتزا.


في الواقع علينا أن نكتشف ما يحب الطفل وما يكره على المائدة، كما علينا أن ندرك أن الأكل فن يتعلمه الأطفال مثلما يتعلمون الكتابة، ولهذا حاول طبيب التغذية باتريك سيروغ في كتابه الجديد «الأطفال حول الطاولة» مساعدة الآباء، من خلال رصد أهم المفاتيح التي تساعدهم على تغيير العادات الغذائية لأبنائهم.





من 0 إلى 3 سنوات علموهم النكهات


على الأم ما بين عمر الخمسة والستة أشهر أن تبدأ في تنويع الغذاء للطفل لكن بهدوء. ليس عليها أن تقدم له في هذه السن الأطباق التي تفضلها هي أو زوجها، فعلى الآباء احترام إيقاع الرضع ونمط حياتهم.


ويعتبر العامان الأولان الفاصلان في تغذية الطفل، حيث ينبغي على الأم أن تهتم خلالهما بما تطعمه لصغيرها، ويتوجب عليها أن تبدأ بتعليمه النكهات الجديدة، الواحدة تلو الأخرى، حتى تمنحه فرصة التمييز بينها.


عندما يبلغ الطفل الثالثة من عمره، تواجه الأم أول اختبار حين يرفض طفلها تناول نوع جديد من الطعام، لذا عليها أن تستمر في اقتراح هذا النوع الجديد مهما كانت شدة الرفض، وسؤال الطفل كل يوم ما إذا كان الأكل طيبا أولا، وستلاحظ بمرور الأيام أن انطباعاته تتحسن شيئا فشيئا.





من عمر 3 سنوات إلى 12 سنة


اختبار المطعم المدرسي


حين يكتشف التلميذ المطعم المدرسي يزداد قلق الأهل من الأطباق الصناعية التي ستضر كثيرا بنمط تربيتهم للطفل، والجهد الذي بذلوه في تعليمه مختلف النكهات والأذواق، لكن طبيب التغذية باتريك سيروغ ينصحهم بعدم الشعور بالقلق في قوله «سيجرب الأطفال الصغار تناول الأكل برفقة أصدقائهم في المدرسة، وسيتعلمون كيف يمضغون الأكل بشكل جيد، أما في المتوسطة فيفضل أن يصطحبوا معهم حبة فاكهة لتفادي أكل أي شيء بعد الظهر أي بعد الغداء، كما على الوالدين أن يصبرا ويشركا الطفل في تحضير الطعام او تزيين المائدة».





من عمر 12 إلى 18 سنة


عززوا عملية التعلم


ها قد بلغ الطفل المرحلة الأكثر حرجا في حياته، إنها مرحلة المراهقة التي يحاول خلالها معارضة كل ما عُلّم له، وفي هذا الشأن يقول سيروغ «المراهقة فترة بناءة، يحاول من خلالها المراهق أن ينهل من كل شيء، وعلى الأهل ان يحرصوا على المحافظة على تناول الأكل على طاولة واحدة برفقة جميع أفراد العائلة، رغم ان هذه العادة تراجعت بسبب التلفزيون وعدم توفر كل المنازل على غرفة للطعام».


هذا الموعد ضروري للغاية، لان الوالدين يستطيعان خلاله ملاحظة سلوكيات المراهق، كما يواصلان خلاله أيضا تلقينه آداب الطعام إلى جانب اكتشافه لنكهاته.


هذه المواعيد مناسبة جدا للتخلي عن الأكل السريع والتخلص من المايونيز والكاتشب وكل الأكلات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية كالبيتزا مثلا، واستبدالها بوجبات متوازنة ومحضرة في البيت.
 
أعلى