lavander
جنرال


- إنضم
- Jul 27, 2008
- المشاركات
- 7,686
- مستوى التفاعل
- 57
- المطرح
- دمشق (قلب البيلسان)

غيث السماء
.
.
.
وأتورد
من كثر هذه الجمال الذي توحد
ككيان فينيقي
وترسانات
قد قررت الأسوار الإصطفاف
خلف بعضها
لترد عدوان الحسد
وتثقب العيون
بعد آخر رمق للرؤيا
غيث
خلقَ على ناصية
الشارع
بغضون ثانية
فتفتن
أول من تفتن السماء
فيعزف المطر لحنا قاسيا
على بلاط الأرصفة
ولا يمس شعرها
فهو لم يبارك بعد
لتقبلها السماء
قبلي
ووحدي
أتورد
كعنابة
وأتعرق كدالية
وأتشعب
الأسوار
ويخترق صراخي المدن
ولا يسمعه أحد
ما هذا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالله
ما هذا
بحق الدنيا
أكل من ترتدي الأسود
تصبح هكذا
ففي وسط النهار
كان الدرب ليلا
مظلما
سوى حدقتي عينيك
وبريق طفيف
يمر من أول
إلى آخر
فاهك
كطلقة
من خد
تقتل الآخر
بعد أن تخترق وجود شفاهي
وتفيض الشوارع بالزهور
عبقا
لا بتول
أنساما لا تويجات وغصون
وتمر
إلى ممشاها
مجرة هاربة
من الكون
لتمشي فوق النجوم
او تمشي أسفلها النجوم
وانظر إلى نفسي
بإنعكاس صورتي على المطر
لأجد نفسي
مجرد قلم رصاص
مكسور رأسه
لكنه بدأ برسم أعيني
بخربشات
تتناغم بلونها الفضي
مع هدوء كعبك
الذي بدأ يرسم
حياتي
عندما
قررت أن تسيري على أطرافي
لم أعرف بأنني كنت احيا
رمادا
إلا عندما أصريتِ
بأن تعيديني رمادا
إلا عندما أصريتِ
واعدتيني بعودتك هذه حياة ً
لأأسر هذا القلم
بقيود
كي لا يخطني على جدار البعد
ويهرني أسفل الجدار رصاصاً
ويمحوني بأول مرور المطر
تعالي
أدخلي
طرف أناملك في قلبي
وخطي
ما شأت
غيري إنقلابي
ورتبي موازيني
إجعليني جنونا
أقبل الجنون
طالما
انك من خططتي
أقبل الموت
طالما انك من خططتي
أقبل أنا أحيا على شفاه
غيثك
طالما
انك من خططتي
وأقبل ان أركن أسفل غرتك
طالما انك خططتي
أقبل ما شأت لي أن اكون
طالما
انك مولاتي
قررتِ
تناثرت من ثغر السماء درر
وتألقت روضات الدنيا مزدانة
بعبير الزهور
وحروفك
عطرها الفواح
