DE$!GNER
بيلساني محترف
- إنضم
- Apr 4, 2011
- المشاركات
- 2,637
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
لم يكد حبر الحلقة الأولى من مسلسل "في حضرة الغياب" يجف حتى بادرت جهات وجماعات وأفراد إلى مهاجمة المسلسل وصنّاعه، متهمين إياه بتزوير الحقائق والإساءة إلى شخصية الشاعر الراحل محمود درويش وهو الاتهام نفسه الذي اعتدناه ملازماً لكل عمل درامي يتناول السيرة الذاتية لشخصية عامة خاصة إذا كانت من التاريخ المعاصر.
وهذا الاتهام الجديد-القديم غالباً ما كان عاملاً مساعداً للأعمال التلفزيونية ومحفّزاً على متابعتها، حيث تثير اتهامات كهذه فضول الجمهور لمعرفة دوافع هكذا اتهامات ومدى جديتها وصدقيتها، لكن الأمر اللافت للنظر في مسلسل "في حضرة الغياب" هو أن الاعتراضات عليه ظهرت مبكراً، وبعد بثّ الحلقة الأولى منه إلى درجة يكاد يشك المرء معها بأن هذه الاعتراضات كانت جاهزة حتى قبل بثّ الحلقة الأولى التي لا يمكن أن تكون مؤشراً واضحاً ومتكاملاً أو أن تعطي صورة حقيقية ونهائية عن المسلسل وطبيعة معالجته لشخصية أدبية كان لها الدور البارز في صياغة الضمير والوجدان العربي.
هذه الاعتراضات المبكرة لن تساهم بالتأكيد في تكوين رأي عام مناصر لوجهة النظر المعترضة، لأن المنطق يقول: إن ردّة الفعل السريعة هذه غير مبنيّة على أسس متينة، إذ لا يمكن الحكم على العمل إلا بعد عرض عدد مقبول من الحلقات، فقد تحمل الحلقات المتبقية من المسلسل إجابات شافية لمن ولّدت عنده الحلقة الأولى تساؤلات لم يجد أجوبتها فيها، في الوقت الذي أكد فيه الفنان «فراس إبراهيم» المنتج الأساسي للمسلسل ومؤدّي شخصية الشاعر الكبير فيه في تصريحات صحفية أن بعض المقرّبين من درويش وعائلته كانوا راضين عن الصيغة النهائية للمسلسل، مؤكداً أن هذا لا يعني أن المسلسل سيقدّم محمود درويش كما لو أنه ملاك، وأنه قدّم الشخصية بحبّ، وأن المسلسل صوّر الشخصيات المحيطة بدرويش كما رآها درويش لا كما وصِفَت في الإعلام.
الجدير بالذكر أن زوجة الراحل درويش السيدة «حياة الحيني» سبق وأن حضرت إلى دمشق للوقوف على تفاصيل العمل أثناء تصويره وهي زيارة أتت تتويجاً للاتصالات الهاتفية بينها وبين فراس إبراهيم، حيث أبدت حينها إعجابها بالمستوى الفني للعمل بعد أن شاهدت عدداً من مَشاهده، كما اجتمعت أكثر من مرة بكاتب المسلسل الأستاذ حسن. م يوسف وزوّدته بالكثير من التفاصيل الخاصة بشخصية محمود درويش، كما قام وقتذاك السيد غانم زريقات صديق محمود درويش بزيارة إلى العاصمة الأردنية عمّان والتقى مع إبراهيم، وأكد له دعم أصدقاء درويش لأسرة المسلسل قائلاً: "هذا المسلسل رسالة حب لمحمود درويش، وهذا ما استخلصتُه من قراءتي للسيناريو ثلاث مرّات".
في ضوء هذه التصريحات والمواقف السابقة لزوجة الراحل الكبير وصديقه، أليس من حقّنا أن نتساءل هنا: هل هذا الهجوم المفاجئ على المسلسل ومنذ اليوم الأول لبثّه مرتبط فقط بالمسلسل وأحداثه وشخصياته، أم أن الأمر متعلق بحقد دفين على سورية أصبح واضحاً للعيان وممتداً إلى كل ما يمت إليها بصلة؟.
وهذا الاتهام الجديد-القديم غالباً ما كان عاملاً مساعداً للأعمال التلفزيونية ومحفّزاً على متابعتها، حيث تثير اتهامات كهذه فضول الجمهور لمعرفة دوافع هكذا اتهامات ومدى جديتها وصدقيتها، لكن الأمر اللافت للنظر في مسلسل "في حضرة الغياب" هو أن الاعتراضات عليه ظهرت مبكراً، وبعد بثّ الحلقة الأولى منه إلى درجة يكاد يشك المرء معها بأن هذه الاعتراضات كانت جاهزة حتى قبل بثّ الحلقة الأولى التي لا يمكن أن تكون مؤشراً واضحاً ومتكاملاً أو أن تعطي صورة حقيقية ونهائية عن المسلسل وطبيعة معالجته لشخصية أدبية كان لها الدور البارز في صياغة الضمير والوجدان العربي.
هذه الاعتراضات المبكرة لن تساهم بالتأكيد في تكوين رأي عام مناصر لوجهة النظر المعترضة، لأن المنطق يقول: إن ردّة الفعل السريعة هذه غير مبنيّة على أسس متينة، إذ لا يمكن الحكم على العمل إلا بعد عرض عدد مقبول من الحلقات، فقد تحمل الحلقات المتبقية من المسلسل إجابات شافية لمن ولّدت عنده الحلقة الأولى تساؤلات لم يجد أجوبتها فيها، في الوقت الذي أكد فيه الفنان «فراس إبراهيم» المنتج الأساسي للمسلسل ومؤدّي شخصية الشاعر الكبير فيه في تصريحات صحفية أن بعض المقرّبين من درويش وعائلته كانوا راضين عن الصيغة النهائية للمسلسل، مؤكداً أن هذا لا يعني أن المسلسل سيقدّم محمود درويش كما لو أنه ملاك، وأنه قدّم الشخصية بحبّ، وأن المسلسل صوّر الشخصيات المحيطة بدرويش كما رآها درويش لا كما وصِفَت في الإعلام.
الجدير بالذكر أن زوجة الراحل درويش السيدة «حياة الحيني» سبق وأن حضرت إلى دمشق للوقوف على تفاصيل العمل أثناء تصويره وهي زيارة أتت تتويجاً للاتصالات الهاتفية بينها وبين فراس إبراهيم، حيث أبدت حينها إعجابها بالمستوى الفني للعمل بعد أن شاهدت عدداً من مَشاهده، كما اجتمعت أكثر من مرة بكاتب المسلسل الأستاذ حسن. م يوسف وزوّدته بالكثير من التفاصيل الخاصة بشخصية محمود درويش، كما قام وقتذاك السيد غانم زريقات صديق محمود درويش بزيارة إلى العاصمة الأردنية عمّان والتقى مع إبراهيم، وأكد له دعم أصدقاء درويش لأسرة المسلسل قائلاً: "هذا المسلسل رسالة حب لمحمود درويش، وهذا ما استخلصتُه من قراءتي للسيناريو ثلاث مرّات".
في ضوء هذه التصريحات والمواقف السابقة لزوجة الراحل الكبير وصديقه، أليس من حقّنا أن نتساءل هنا: هل هذا الهجوم المفاجئ على المسلسل ومنذ اليوم الأول لبثّه مرتبط فقط بالمسلسل وأحداثه وشخصياته، أم أن الأمر متعلق بحقد دفين على سورية أصبح واضحاً للعيان وممتداً إلى كل ما يمت إليها بصلة؟.