البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم
- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن
في غرفتي
.
.
سقف وأرض
وأربع جدران
وأربع عشرة زاوية
كأس فرنسي
ونبيذ أسترالي
وريشة من ذيل باز روسي
ومحبرة
حمراء
أستخلصت حبرها
من أوراق الجوري
في غرفتي
سماء
ومن كأسي يبزغ بعد كل رشفة
قمر
ويشرق بين الرشفة و الرشفة الفجر
في غرفتي
لانور سوى
فوقي
ومن أعيني
لأميز أتزان أسطري
وفي تلك الزوايا رميت
الكثير
وزرعت الكثير
وعلى جدرانها صنعت الكثير
في غرفتي
كنت يوما صغير
ويوما كبير
وتمر أيامي مسرعة كأعاصير
وأسفل البلاط المزروع
خبأت وساداتي
ومناديلي
في غرفتي
رسمت غابة على الجدران
لونتها بالأخضر
وشققت دربا فيروزيا
كالمرمر
في غرفتي
أجلس أيام ... أ ُعتصر
ففي بعض الرشفات
كانت تبزغ عينيك
وكنت أنتظرها
بلهفة دائمة
ولا أسكر
إلا منها
ولا أضيع سوى فيها
في غرفتي
كنت ألملم أضلعي المتناثرة
بعيدا عن أحتوائك
وأنتظر أي طلة لك
لأمسكك بأحضاني
في غرفتي
كنت ألقاكِ
دونك
وبعيدا عن كل المحن
و المهاول
كنت أهرطقك
بجو خاص
بعيد عن كل الأعين
وأقص
لنفسك
تلك التي تخرج من كأسي أيضا
أكاذيب كثيرة عن عالم
لم أراه سوى في كأسي
في غرفتي
بدأ حبك
وفي عينيك سينتهي
غرفتي
تلك التي وزعت زواياها
في أركان تواجدك
وتركت جدرانها
تستف فوقي
لتفترق
كلما نهضتِ من كأسي
وزوايايا معك
تلك الغرفة
لم تكن غربة
تلك الغرفة
كانت موضع
قلبك ربما
فهل ما زلت أحيا في
كأس لا يفرغ من حبك أبدا
ولكن في غرفتي
كلما تنهدت أراكِ
قد نسيتي
حولي
لفحاتك
وتصرين
أن تتعطري كل يوم بزهرة
ففي الكأس
الذي ترويني جنة
وفي عينيك جنة
فما الكأس من عينيك بفارغ
وما قلبك مولاتي إلا مسرة
وأصر أن أحيا بغرفتي
ولو قلتُ عن نفسي
بأنني
أبن الملوح
أو أني
كمجنون حقيقي
ولكنك لن تكوني
لي إلا أكثر من ألف ليلى
أصر أن أحيا بغرفتي
وألملم لك من غرفتي
الجنون
بأشكال شتى
.
.
سقف وأرض
وأربع جدران
وأربع عشرة زاوية
كأس فرنسي
ونبيذ أسترالي
وريشة من ذيل باز روسي
ومحبرة
حمراء
أستخلصت حبرها
من أوراق الجوري
في غرفتي
سماء
ومن كأسي يبزغ بعد كل رشفة
قمر
ويشرق بين الرشفة و الرشفة الفجر
في غرفتي
لانور سوى
فوقي
ومن أعيني
لأميز أتزان أسطري
وفي تلك الزوايا رميت
الكثير
وزرعت الكثير
وعلى جدرانها صنعت الكثير
في غرفتي
كنت يوما صغير
ويوما كبير
وتمر أيامي مسرعة كأعاصير
وأسفل البلاط المزروع
خبأت وساداتي
ومناديلي
في غرفتي
رسمت غابة على الجدران
لونتها بالأخضر
وشققت دربا فيروزيا
كالمرمر
في غرفتي
أجلس أيام ... أ ُعتصر
ففي بعض الرشفات
كانت تبزغ عينيك
وكنت أنتظرها
بلهفة دائمة
ولا أسكر
إلا منها
ولا أضيع سوى فيها
في غرفتي
كنت ألملم أضلعي المتناثرة
بعيدا عن أحتوائك
وأنتظر أي طلة لك
لأمسكك بأحضاني
في غرفتي
كنت ألقاكِ
دونك
وبعيدا عن كل المحن
و المهاول
كنت أهرطقك
بجو خاص
بعيد عن كل الأعين
وأقص
لنفسك
تلك التي تخرج من كأسي أيضا
أكاذيب كثيرة عن عالم
لم أراه سوى في كأسي
في غرفتي
بدأ حبك
وفي عينيك سينتهي
غرفتي
تلك التي وزعت زواياها
في أركان تواجدك
وتركت جدرانها
تستف فوقي
لتفترق
كلما نهضتِ من كأسي
وزوايايا معك
تلك الغرفة
لم تكن غربة
تلك الغرفة
كانت موضع
قلبك ربما
فهل ما زلت أحيا في
كأس لا يفرغ من حبك أبدا
ولكن في غرفتي
كلما تنهدت أراكِ
قد نسيتي
حولي
لفحاتك
وتصرين
أن تتعطري كل يوم بزهرة
ففي الكأس
الذي ترويني جنة
وفي عينيك جنة
فما الكأس من عينيك بفارغ
وما قلبك مولاتي إلا مسرة
وأصر أن أحيا بغرفتي
ولو قلتُ عن نفسي
بأنني
أبن الملوح
أو أني
كمجنون حقيقي
ولكنك لن تكوني
لي إلا أكثر من ألف ليلى
أصر أن أحيا بغرفتي
وألملم لك من غرفتي
الجنون
بأشكال شتى