عكــ البيلسان ــيد
سيد الياسمين النـائب العام
- إنضم
- Oct 8, 2008
- المشاركات
- 7,935
- مستوى التفاعل
- 144
- المطرح
- شـــــام شـريف
وقفت أمامها أتأمل صورتي!!
قالت لي: لا تنظر إلى صورتك من خلالي،
فما أنا إلا مظهرك الخارجي
وهو مظهر قد يبدو جميلا أنيقًا ونظيفًا!
ولكن انظر إلى صورتك التي في قلبك!!
انظر إلى صورتك من خلال تعاملك مع الناس!!
فالوجوه في هذه الدنيا كثيرة متعددة.. وكم من تلك الوجوه وجوه تبدو جميلة على صفحتي..
لكنها وجوه في نفوس سقيمة بجحودها وتكبرها وغرورها و صلفها وغمطها للناس!
وهناك وجوه تبدو بسيطة بائسة متعبة..
لكنها وجوه في نفوس شامخة بإيمانها وتواضعها وأدبها وتعاملها الحسن وذوقها الراقي!
لا تفتش في الإنسان عن المظهر وإنما اجعل همك الغوص في أعماق الإنسان..
والبحث عن الجواهر والدرر والجمان.. فإن وجدتها فقد عثرت على كنز من كنوز الدنيا..
فإياك أن تتهاون في المحافظة عليه! وإن غصت فوجدت الطحالب والصخور..
فابتعد فورًا حتى لا تعلق بفروع متداخلة، أوتصطدم بأحجار متصاملة!
واعلم أن الحياة قصيرة جدًّا أقصر من أن نفكر فيها فاجعلها جميلة بجمال روحك الطاهرة..
سامية بسمو مشاعرك الزاهرة.. ولا تقيدها بقيود الطباع العليلة.. ولا تحطمها بمعاول الأخلاق السقيمة..
واحرص على أن تكون كشجرة العود التي تعطر فأس قاطعها.. وارحم ضعف الناس وعدم علمهم..
و لا تؤاخذهم بما يقولون خطأ.. بل كن حسن الظن بالجميع، ولا تنتقم لما يفعلون جهلا..
بل كن متسامحا مع الجميع كرمًا!
ومع كل ما تفعله من خير فلن يرضى عنك كل الناس ولكن الأهم أن ترضى أنت عن نفسك لا غرورًا وتكبرًا،
بل سموًّا وتسامحًا.. واجعل من نفسك ناشرًا للقيمة والفضيلة.. داحضًا للعَيبة والرذيلة!!
وابتعد عن الإساءة إلى الآخرين، وعاملهم بما تحب أن يعاملوك به، ولا تتأثر،
وتترك مبدأك بسبب أخطائهم، بل اجعل من تلك الأخطاء اختبارات تبرز من خلالها قيمة نفسك الصابرة
التي لن تتخلى عن مبادئها تحت أي ظرف من الظروف..
وهي النفس التي ستجتاز مرحلة التأثر إلى مرحلة التأثير فيمن حولها التأثير الإيجابي..
وتلك هي سجية الكبار الذين يعرفون أن وجودهم في هذه الدنيا وجود من أجل هدفٍ سامٍ عظيمٍ تصغر أمامه
كل الأسباب المادية، وتنهزم أمامه كل المظاهر والتفاهات..
يدركون أن دور الإنسان يجب ألا يتوقف عند حب الذات والأنانية البغيضة إنما هو دور جميل يُذيب كل شعور
سقيم يُفرط في تمجيد النفس والعيش بنرجسية مع الناس!
إن الإنسان الحق هو الذي يتمسك بالخلق الحسن مهما كانت رياح الضغوطات عاتية وهو الذي يحاول أن يجعل
له في سجل 'الدين المعاملة' صفحة مشرقة يعود إليها كلما أصابه وهن ضعف البشر، وخطأ نقص الخلق؛
ليحس بحاجته إلى الأوبة إلى الله، والعودة إلى إحساسه بوجوب الترقي بالنفس الإنسانية، والنأي بها عن
مستنقعات الجهالة، ووهاد النذالة!!
أيها الإنسان جَمِّل صورتك بالإيمان، وحَسِّنها بالإحسان.. ولا تنسَ أن تقول حين ترى صورتك في المرآة:
'اللهم حَسِّن خُلقي كما حسنت خَلقي!'.
مما راق لي
قالت لي: لا تنظر إلى صورتك من خلالي،
فما أنا إلا مظهرك الخارجي
وهو مظهر قد يبدو جميلا أنيقًا ونظيفًا!
ولكن انظر إلى صورتك التي في قلبك!!
انظر إلى صورتك من خلال تعاملك مع الناس!!
فالوجوه في هذه الدنيا كثيرة متعددة.. وكم من تلك الوجوه وجوه تبدو جميلة على صفحتي..
لكنها وجوه في نفوس سقيمة بجحودها وتكبرها وغرورها و صلفها وغمطها للناس!
وهناك وجوه تبدو بسيطة بائسة متعبة..
لكنها وجوه في نفوس شامخة بإيمانها وتواضعها وأدبها وتعاملها الحسن وذوقها الراقي!
لا تفتش في الإنسان عن المظهر وإنما اجعل همك الغوص في أعماق الإنسان..
والبحث عن الجواهر والدرر والجمان.. فإن وجدتها فقد عثرت على كنز من كنوز الدنيا..
فإياك أن تتهاون في المحافظة عليه! وإن غصت فوجدت الطحالب والصخور..
فابتعد فورًا حتى لا تعلق بفروع متداخلة، أوتصطدم بأحجار متصاملة!
واعلم أن الحياة قصيرة جدًّا أقصر من أن نفكر فيها فاجعلها جميلة بجمال روحك الطاهرة..
سامية بسمو مشاعرك الزاهرة.. ولا تقيدها بقيود الطباع العليلة.. ولا تحطمها بمعاول الأخلاق السقيمة..
واحرص على أن تكون كشجرة العود التي تعطر فأس قاطعها.. وارحم ضعف الناس وعدم علمهم..
و لا تؤاخذهم بما يقولون خطأ.. بل كن حسن الظن بالجميع، ولا تنتقم لما يفعلون جهلا..
بل كن متسامحا مع الجميع كرمًا!
ومع كل ما تفعله من خير فلن يرضى عنك كل الناس ولكن الأهم أن ترضى أنت عن نفسك لا غرورًا وتكبرًا،
بل سموًّا وتسامحًا.. واجعل من نفسك ناشرًا للقيمة والفضيلة.. داحضًا للعَيبة والرذيلة!!
وابتعد عن الإساءة إلى الآخرين، وعاملهم بما تحب أن يعاملوك به، ولا تتأثر،
وتترك مبدأك بسبب أخطائهم، بل اجعل من تلك الأخطاء اختبارات تبرز من خلالها قيمة نفسك الصابرة
التي لن تتخلى عن مبادئها تحت أي ظرف من الظروف..
وهي النفس التي ستجتاز مرحلة التأثر إلى مرحلة التأثير فيمن حولها التأثير الإيجابي..
وتلك هي سجية الكبار الذين يعرفون أن وجودهم في هذه الدنيا وجود من أجل هدفٍ سامٍ عظيمٍ تصغر أمامه
كل الأسباب المادية، وتنهزم أمامه كل المظاهر والتفاهات..
يدركون أن دور الإنسان يجب ألا يتوقف عند حب الذات والأنانية البغيضة إنما هو دور جميل يُذيب كل شعور
سقيم يُفرط في تمجيد النفس والعيش بنرجسية مع الناس!
إن الإنسان الحق هو الذي يتمسك بالخلق الحسن مهما كانت رياح الضغوطات عاتية وهو الذي يحاول أن يجعل
له في سجل 'الدين المعاملة' صفحة مشرقة يعود إليها كلما أصابه وهن ضعف البشر، وخطأ نقص الخلق؛
ليحس بحاجته إلى الأوبة إلى الله، والعودة إلى إحساسه بوجوب الترقي بالنفس الإنسانية، والنأي بها عن
مستنقعات الجهالة، ووهاد النذالة!!
أيها الإنسان جَمِّل صورتك بالإيمان، وحَسِّنها بالإحسان.. ولا تنسَ أن تقول حين ترى صورتك في المرآة:
'اللهم حَسِّن خُلقي كما حسنت خَلقي!'.
مما راق لي