قصف ساحة الأمويين بعشرات القذائف

[اميرة الشام]

دمشق - وكالات - انهمرت عشرات قذائف الهاون على ساحة الأمويين في وسط دمشق، أمس، ما ادى الى مقتل وجرح عدد من الاشخاص. وقامت قوات النظام ردا على هذا القصف باطلاق عشرات القذائف انطلاقا من جبل قاسيون على أماكن يفترض ان المعارضة تسيطر عليها.
وقال مصدر أمني سوري طلب عدم نشر اسمه ان قذائف هاون سقطت على ساحة الامويين وهي تقاطع رئيسي يقع فيه مقر الجيش ومبنى التلفزيون الحكومي ومكتبة الاسد. كما يقع على بعد مئات الامتار منها القصر الرئاسي وعدد من المقار الامنية.
واوضح ان القذائف اطلقت في ما يبدو من مقاتلي المعارضة الذين زحفوا على حي كفر سوسة الذي تفصله بضع مئات من الامتار عن ساحة الامويين.
واعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» مقتل مواطنين واصابة اخرين جراء سقوط القذائف وانفجار عبوة.
وقالت الوكالة ان مواطنا قتل واصيب سبعة آخرون بجروح في محــــيط دار الاوبرا مشيرة الى ان من بيـن المصابين مصورا ومساعد مصور من قناة «الاخبارية» السورية حضرا الى المكان لتصوير الاضرار المادية التي لحقت بــدار الاوبــــرا ومحيطها.
وكانت لجان التنسيق المحلية في سورية قد ذكرت ان ثماني قذائف سقطت على ساحة الامويين ثلاث منها اصابت مبنى الاركان وآمرية الطيران وواحدة قرب دار الاوبرا وسط استنفار امني كثيف واطلاق نار من رشاشات ثقيلة عقب سقوط القذائف.
وقالت احدى المقيمات في المنطقة ان القصف بدأ الساعة السادسة والنصف صباحا، مضيفة: «لا أعرف ما الذي يحدث بالضبط سوى أن المدينة تتعرض لهجوم».
ورد الجيش النظامي باطلاق نيران المدفعية من جبل قاسيون المطل على العاصمة السورية. وقال أحد السكان: «سمعت عشرات من قذائف النظام حتى الان وهي تقصف الثوار».
وكانت هذه من أشرس المعارك في قلب العاصمة منذ اندلاع الانتفاضة في البلاد قبل عامين.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر مسؤول القول ان مسلحين فجروا عبوة ناسفة ملصقة بسيارة خاصة عند موقف الازبكية في شارع بغداد ما أدى الى مقتـــل السائق والحاق أضرار مادية في المكان فيما اشار الى سقوط قذيفة قرب مدرسة «أمية» في شارع بغداد ما اسفر عن وقوع اضـــــرار ماديــــة.
وشهدت منطقة دار الاوبرا بعد ظهر الاحد سقوط عدد من القذائف اسفرت عن اصابة اكثر من عشرة مواطنين بجروح واحتراق عدد من السيارات المركونة واضرار مادية متفرقة.
وتكرر استهداف الاماكن الحيوية في دمشق اخيرا خصوصا محيط مبنى الاركان ومحيط قصر تشرين الرئاسي (قصر الضيافة) ومدينة تشرين الرياضية في حي البرامكة.