عمر رزوق
بيلساني مجند


- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45


قصة
قصّتي أعْيَت فؤادي
أتعبتْ فكري وجسمي
واختلاط الليل في حرفي
أتاني مثل رسمي
زانتْ نوائبها طريقي
حطّمت آمال عمري
منذ أن كنتُ فتيّا
كانت الأيام والآلام
للآمال خصماً
منذ أن خفق الفؤاد
وانصهار الحب في دمائي
كانت الأطياف حولي
في خيالي
في عيوني
مثل حبات المطر
حين تسقط من عيوني
تربة الأرض هناك
ترتضيها تحتويها
في قبور من شجون
تختفي الأطياف مع نور الصباح
وأرتجي حلول الليل
أو تغيب الشمس
من خلف السحاب
أبقى وحيدا في زوايا غرفتي
أخاطب النفس أطمئنها
أخط على الأوراق
رسما للفؤاد
بجذوة
تحرق الأنفاس والأكفان
وتقرض الليل سوادا
مثل عمق البحر
لما غدتْ ألوانه الزرقاء
صبغا للثياب
خبريني
هل تقتلين نفسا مثل نفسي
بذنب من غرام
هل تعدمين قلبا مثل قلبي
خوفا من كلام
أرسم على الأوراق حرفي
فاضحا دمعي وخوفي
هل أقول أحبها
سأعلّم الطير الكلام
قبل أن تمضي ليالي العمر
دون حب أو غرام
وأطلقه ليسألها
عن داء جرح القلب
قبل النزول في بيت تراب
إن كنت قد أخطأت يوما
سامحيني
إن كنت قد أخفيت يوما
نور شمس
عن ورود الروض
لا تجرحيني
إن كنت ما أحسست يوما بالغرام
حتى التقينا
إن صاح حرفي بالتياع
فاعلمي إني بريء
من ذنوبي
صاح قرطاسي حزينا
حين بات الليل
في كهفي وحيدا
ورميتُ أقلامي
في شقوق
في صدوع
حاكها قبلي فؤادي
لا تذبحيني
هذا ما كان اختياري
أني ما أحسست الحب
حتى التقينا
أنا لا ألومك
فالذنب في قلبي
فلتعدميه
عمر رزوق