\\ قــصص قـصـــيرة //

miss.Lafoshya

بيلساني سنة ثالثة

إنضم
Sep 6, 2008
المشاركات
630
مستوى التفاعل
2

صبـــــــــآح \ مســــــــــآء الحب والاشوآق ×*
كيفكم يا برآعـــم البيلسان الحلوويــن :9:
المكتوب مبين من عنوانو ...:10:
ولأني بعشق القصص القصيره وبستمتع بقرائــتــها :21:
رح يكون هالموضوع متجدد :13:
~~~
وطبعا القصص كلها ملطوشه من النت ومن الكتب الي عندي :2:
احسن ما انزل اكتر من موضوع رح ادمجها بموضوع واحد :1:
وبتمنى تعجبكم الفكرة وتستمتعـــو بقرائتها :24:
~~~
 

miss.Lafoshya

بيلساني سنة ثالثة

إنضم
Sep 6, 2008
المشاركات
630
مستوى التفاعل
2
*الهدايا الثلاث *



كان في مدينة بشري مرة , أمير عطوف , محبوب ومقدر من جميع رعاياه .

غير أنه كان ثمة رجل فقير الحال , معدم , جعل دأبه وديدنه ذمّ الأمير , والتشهير به . وتحريك لسانه أبداً ودائماً في التشنيع عليه .

وكان الأمير يعرف ذلك , ولكنه ظلّ صابراً لا يحرّك في شأنه ساكناً .

وأخيراً خطر بباله أن يضع له حدّاً , وأرسل إليه في ليلة من ليالي الشتاء خادمه , وحمّله كيس طحين , وعلبة صابون , وقالب سكر .

قرع الخادم باب الرجل وقال : ((أرسل إليك الأمير هذه الهدايا , علامة تذكار .
ودليل رعاية.))

وشعر الرجل بالزهو , وأخذه العجب , إذ حسب أن الهدايا تكريم من الأمير له , وذهب في نشوة الكبرياء إلى المطران وأخبره بما فعل الأمير قائلاً :
((ألا ترى كيف أن الأمير يطلب رضاي؟))

ولكن المطران قال : ((إيه ! ما أحكم الأمير , وما أقلّ فطنتك ! إنه يتكلم بالرموز . الطّحين لمعدتك الفارغة , والصابون لقذارة سريرتك . والسكر ليحلو لسانك المر.))

وأصبح الرجل خجلاً منذ ذلك اليوم , حتى من نفسه ,
واشتدت كراهيته للأمير كما لم تكن من قبل قطّ ,
وامتدّت هذه الكراهية للمطران الذي كشف له الأمير ,
وأطلعه على مقاصده .

إلا أنّه سكت بعد ذلك , ولم يتعرض للأمير بكلمة ...



:24:....... جبران خليل جبران
 

إنضم
Oct 3, 2008
المشاركات
6,719
مستوى التفاعل
69
المطرح
دمشق باب توما
يعطيك العافية كتير حلوين
 

miss.Lafoshya

بيلساني سنة ثالثة

إنضم
Sep 6, 2008
المشاركات
630
مستوى التفاعل
2
~ في الزحام ~

وقف الأتوبيس · · تزاحمت الأجساد · · تلاصقت في صراع مع الصعود والهبوط · · البعض يفعل محاولة يائسة للصعود للأتوبيس ، يجذب الذي أمامه ، فيميل الجميع · · يعلو اللغط · · السائق يستخدم آلة التنبيه المزعجة منذرا بانطلاق الأتوبيس ، يتحرك ببطء · · امرأة سمينة الجسد تخبط بكلتا يديها على الجدار الخارجي للأتوبيس · · شق طريقه وسط الأجساد البشرية بصعوبة بالغة · · بعناد خال من الانفعال · · كان يسير · · حبات العرق طفت على بشرته السمراء التصقت خصلة من شعره بجبهته · · الكتل البشرية تدفعه ·· يصارع الزحام ·· وجد نفسه يقف على قدم واحدة لا يجد مكانا لقدمه الأخرى ·· تجول بعينيه الجميلتين ، لمحه صديق له كان جالسا ·· قام من جلسته ناداه :

- تفضل اجلس · · أمسك بيده ، أصر أن يجلسه مكانه ، شكره وجلس · · راحت عيناه الخضراوان الواسعتان تتنقلان عبر الوجوه · · نظر يمينه تعلقت عيناه على تلك الجميلة التي تجاوره في المقعد · · توهمت أنه يمعن النظر إلى وجهها · · يعريها بنظراته · · رفعت حاجبيها باستنكار ، لم يحول نظره عنها · · أشاحت بوجهها عنه · · حاولت أن تبدو غير مهتمة بنظراته وتشغل نفسها بالنظر من نافذة الأتوبيس المجاورة لها · · لحظات حولت نظرها من النافذة إليه · · لم تستطع أن تحجب انفعالها قالت :

- يا أستاذ · · لماذا تنظر إليّ بتمعن هكذا ؟

قطب جبينه · · أخرج من جيبه نظارة زجاجها سميك · · أسود ، رفعها إلى عينيه وهو يقول :

- معذرة يا سيدتي · · أنا لم أقصد النظر إليك بوقاحة ، لأنني · · · (صمت ) ·

نظرت إليه نظرة حيادية ، لا تحمل معنى الاستنكار · · استرسل قائلا:

- أحاول رغم !! أن أخفي عجزي · · لا أرتدي النظارة السوداء إلا عند الضرورة ، حتى لا تتطلع إليّ الأعين باشفاق · · أريد أن أنعم ولو للحظات بأني متساو مع الأسوياء ولو كان وهما أحاول أن أصدقه · ·

حاولت أن تتكلم قالت : أنا · ·

ماتت الكلمات على شفتيها · ·

صمت برهة ثم قال هامسا :

- ليرحمني الله · · أنا آسف يا سيدتي لإزعاجك بثرثرتي ·

قالت بصوت خفيض · · كأنها تعتذر :

- أنا لم أكن أقصد أن · · · ·

قاطعها :

- لا · · اني تعودت على مثل هذه المواقف · ·

- هل لي أن أسالك سؤالا · · ربما يكون تدخلا مني في حياتك · ·

- تفضلي · · سلي ما تشائين ·

- لماذا لا يكون لك رفيق أو خادم ما يصحبك في الطريق والأتوبيس، وغير ذلك ؟

ابتسم وقال :

- إن كانت قد سلبت مني نعمة البصر · · فلم تسلب مني أشياء أخرى كثيرة · ·

زادت ابتسامته إشراقا · · صمت · · حدق في اللاشيء · · شرخت حاجز الصمت قائلة :

- أرى بين يديك بعض الكتب · · هل تدرس :

- نعم · · أعد أطروحة ماجستير في النقد الأدبي ·

ابتسمت المرأة ثم التفتت إليه قائلة :

- إنني أحييك على عزيمتك الفولاذية · ·

- أشكرك على تحيتك التي نقلها إليّ صوتك الرخيم الذي يشي لي بملامحك الطيبة الرقيقة ·· صوتك أيقظ الإحساس بالجمال في نفسي · ·

تذرعت بالصمت · · لم تجب · · التفت ناحيتها قائلا بلهجة المعتذر :

- سيدتي عفوا · · هل أسأت الأدب · · هل ضايقتك بحديثي؟!

أجابت بصوت مكتوم :

لا · ·

غرقت في الصمت ·· اثنا عشر عاما مضت على زواجي · · نسيت أن صوتي رقيق وأن ملامحي جميلة · · الكلام العذب الذي سمعته من هذا الرجل الأعمى الجالس بجواري · · لم أسمعه منذ شهور أو ربما أعوام · · لا أذكر · · وإذا سمعته ما جدواه بلا إحساس به من قائله أو مني ·

اثنا عشر عاما · بلا حب · كنت أتمنى أن أتم تعليمي · لكنه رفض · · برغم أنه لم ينل شهادات دراسية ·

اثنا عشر عاما · · طاش خلالها صوابي من كثرة الهموم والمشاكل · · لماذا تزوجني؟! هل ليضمني إلى جواريه · · فأنا الزوجة الرابعة له · · "بمالي اشتريتك " · · يصرخ دائما بتلك العبارة في وجهي ·

تدفقت مشاعر وتساؤلات كثيرة من أعماق نفسها · · ثورة عنيفة تجتاحها · · هذا الرجل الأعمى أيقظ في نفسها أشياء كثيرة ··كانت كامنة·

نبهه صديقه الواقف قريبا منه :

- تهيأ للنزول محطتك القادمة ·

نهض من جلسته · · قال بهدوء وهو ينحني قليلا :

- فرصة سعيدة يا سيدتي · · وآسف لإزعاجك · · قد وصلت إلى محطتي ·

لم تتكلم .. نظرت إليه.. لم تتكلم · · خلع النظارة ، بدت عيناه الواسعتان الجميلتان يرتفع فيهما الاصرار · · اخترق الزحام بصعوبة · · تطلعت إليه بإمعان ترقبه وهو يواصل اختراق الزحام ·


:24:...... الرحيل عن مدن الهزائم \ خالد محمد غازي




 

سعد قيس

سعد الروح البيلساني قلب منتهي الصلاحية

إنضم
Jul 3, 2008
المشاركات
6,963
مستوى التفاعل
62
المطرح
الكــرســـي ..!!
يعطيكي العافية ومضوع مميز
تابعي :24:
 

miss.Lafoshya

بيلساني سنة ثالثة

إنضم
Sep 6, 2008
المشاركات
630
مستوى التفاعل
2
الله يعافيك :15:
نوووووووووورت :24:
 

lavander

جنرال

إنضم
Jul 27, 2008
المشاركات
7,686
مستوى التفاعل
57
المطرح
دمشق (قلب البيلسان)
الله


تابعي قصص رااااااااااااااااائعة


انتظر بشوق المزيد :24::24:
 

سوسنه

جنرال

إنضم
Jul 1, 2008
المشاركات
5,327
مستوى التفاعل
20
المطرح
كل بقاع الدنيا
بجد القصص رائعه.....تابعي رجاء:25::25::25::25:

والسكر ليحلو لسانك المر.)) وهاي بهديها لحدا:16:
 

§ Sammo §

♦ ŚįĹêŋţ Ĥ&#55

إنضم
Jun 24, 2008
المشاركات
5,911
مستوى التفاعل
44
المطرح
♥ Iń Mŷ ĂŋģèL'ś Ĥèárť ♥
برافو فكرة حلوة الله يعطيك العافية وانا يلي عندي بشارك فيه :24::1:
 

miss.Lafoshya

بيلساني سنة ثالثة

إنضم
Sep 6, 2008
المشاركات
630
مستوى التفاعل
2
~ ظل الياسمين ~



كان لا يزال ينظر إلى تلك الشجرة ذات الأزهار البيضاء الصغيرة وهو يقول: ((هل ترين هذه الشجرة يا ابنتي؟
إنها الياسمينة التي زرعتها من أجل ياسمين. ((ياسمين)) كم تردد هذا الاسم في ذاكرتي وكم بكيت لأجله. هذا كله لأني ظننت في يوم من الأيام بأنها لم تعط ابتسامتها وقلبها لأحد غيري.

فزرعت هذه الياسمينة كي أصنع طوقاً من أزهارها لياسمين.
كنت أسقيها كل يوم وأنتظر نموها بفارغ الصبر, وعندما تفتحت أول زهرة بها قطفتها وقدمتها لها فوعدتني أن تحتفظ بها لكنها للأسف لم تفِ بوعدها.
وبعد سنوات قليلة أصبحت الياسمينة كبيرة وتدلت أزهارها العطرة فقطفت أجملها وأمضيت نهاري كلّه في صنع طوق يزين جيدها الطويل , وكم كنت ساذجاً حينها بأفكاري تلك..

وفي المساء ذهبت إلى بيتها كي أعطيها الطوق مع أن أهلي حاولوا منعي يومها, ولم أدر لم؟ إذ لم يقل لي أحدهم أن ياسمين ترتدي فستاناً جميلاً وزينة كثيرة..
ثم جاء شخص غريب وطوق عنقها بطوق من الماس بينما كان خاتم ماسي آخر يلمع في إصبعها الأيمن, ثم تقدم ذلك الغريب منها أكثر وقبلها. عندها لم أدر ما أفعل فقد أحسست بأن جسمي كله مخدّر عدا عيني اللتين ذرفتا دمعاً كثيراً...
ولم أتصور أن ياسمين جميلة القرية تفضل طوق الماس على طوق الياسمين فجررت نفسي متهالكاً والخزي يملأ وجهي وعلى مقربة من مكان الخطبة استوقفتني زهرة الياسمين التي أهديتها إياها وقد تمزقت أوراقها من كثرة الدعسات التي مرت فوقها رغم صغرها فانحنيت وأخذتها وعندما وصلت إلى البيت حرقتها مع طوق الياسمين, وبكل ما أوتيت من قوة اقتلعت الياسمينة لكن جذورها بقيت في الأرض ربما لأنها تريد الحياة.
وفي تلك الليلة لم أنم ولملمت ثيابي منذ الصباح الباكر وغادرت القرية إلى بلاد بعيدة علني أنسى ياسمين لكنها ظلت تلاحقني بجرحها الذي صنعته في قلبي فترة طويلة.
وهاأنذا الآن تزوجت وأنجبت وأصبحت جداً.
ومعي من المال ما يكفي لشراء ألف طوق ماس. لكن أكثر ما فاجأني عند عودتي هي الياسمينة التي لم تمت بل أصبحت أجمل من ذي قبل وأكثر إشراقاً وعطراًً.. أما ياسمين فقد رأيتها تحمل أحفادها وقد بلغ الشيب منها مبلغه.

هل ترين يا ابنتي: (( الياسمينة كانت أوفى من ياسمين )).


:24::24:...............
 

lavander

جنرال

إنضم
Jul 27, 2008
المشاركات
7,686
مستوى التفاعل
57
المطرح
دمشق (قلب البيلسان)
العطر عنده وفا اكتر من صحابه


يسلمووووووووووووون مس لافوشيا :24::24::24:
 

miss.Lafoshya

بيلساني سنة ثالثة

إنضم
Sep 6, 2008
المشاركات
630
مستوى التفاعل
2
الله



تابعي قصص رااااااااااااااااائعة



انتظر بشوق المزيد :24::24:


مرورك الاروع :25:
يسلموووووووو
منوره:24:

بجد القصص رائعه.....تابعي رجاء:25::25::25::25:

والسكر ليحلو لسانك المر.)) وهاي بهديها لحدا:16:


اهلا بالملكه ... اكيد رح كمل ..ان شا الله:1:
يسلموووو لمرورك الحلو :24:




برافو فكرة حلوة الله يعطيك العافية وانا يلي عندي بشارك فيه :24::1:



هلا بسامو :25:
اوك ناطرينك :1:
نوورت :24:

 

miss.Lafoshya

بيلساني سنة ثالثة

إنضم
Sep 6, 2008
المشاركات
630
مستوى التفاعل
2
العطر عنده وفا اكتر من صحابه




يسلمووووووووووووون مس لافوشيا :24::24::24:

مزبوط :22:
الله يسلمك يا لافندي :25:
شكراااا لمتابعتك ولمرورك :24:
 

miss.Lafoshya

بيلساني سنة ثالثة

إنضم
Sep 6, 2008
المشاركات
630
مستوى التفاعل
2
طلقة
.
.
.
:4:





لم أكن أتصور أن المسدس الذي بيدي مجهز وبه عيار . أصوب المسدس وأنا في شبه حالة هستيرية . المسدس كان من ألعاب طفولتي وبقي حبي له كدلالة على الرجولة والبطولة أو على المكانة .
هأنذا أحمله . أصوب المسدس باتجاه أخي مرة ، وباتجاه عوض صاحب المسدس مره أخرى ، عوض قدم لي السلاح بعد أن رجوته غاية الرجاء أن أطلق عيارًا ، أن أجرب ، وأحقق حلمًا قديمًا ، فاستجاب لي عوض ،
و أخرج أمامي وعلى مرأى مني رصاصات المسدس ، ولم يكن يدور بذهني أن عيارًا واحدًا بقي ينتظر . خيل لي أنه أخرج كل ما في " الباغة" ، ظننت أن عوضًا يعاملني كطفل ، والطفل من همه أن يعبث بقطع الحديد . لتتم التمثيلية .
عوض يستصرخ ، يرجو أن أرفع يدي عن الزناد ، يظن أنني أعابث ، ومع ذلك يصرخ " اوع الديك " .
ألاحقهما ، أطاردهما ، أشهر المسدس صوب هذا وصوب ذاك ، وكلما هم إصبعي على الضغط كان صاحب المسدس يتهالك ... يتهاوى . أعجبتني تلك اللعبة .
أخذت أضحك بحدة ، أخي مذعور ، استلقى على الأرض بينما كان المسدس يلامس رأسه و عينيه الجاحظتين .
الآلة كم قتلوا بها ! كم قتلوا بها !! حياة الإنسان ، علمه ، ثقافته فنه كل شيء رهين " تك " ثواني ينتهي كأن شيئًا لم يكن . القاتل يسرح ويمرح . يعذبه ضميره أو لا يعذبه لنفسه المبررات وينسى . ماتت بعوضة . أخي مستلق على الأرض .
- " دخيلك " .
عوض طار الدم من وجهه ...
- ارفع يدك عن ...
" فرد فلين " يهلع له قلب الجبار ، وخاصة في الليل فكيف هذا ؟
يجب أن يمثلا لعبة الخوف ليعلما من أنا .
- قل أنت " التوبة " !
- " التوبة " .
- " وأنت قل العنزة يا خال " !
- " العنزة يا خال " .
الردود كانت سريعة . ما هذا الخضوع العجيب من أخي العنيد ومن عوض الذي يكاد يبكي .
هل هذه الآلة بهذه القوة ؟
لقد أستُدعيت قبل عشر سنين إلى مركز الشرطة بتهمة إطلاق النار في أحد الأعراس .
- "أنا ؟ صدقني لا أعرف كيف يستعمل " .
قلت للمحقق :
" أنا ؟ لا شك أنك أخطأت العنوان "
- " اخرس ! تتجاهل ؟ كلكم هكذا تظهرون أنكم مساكين " .
وبعد فترة عذاب وانتظار عدت أستحكم :
" تصور أن تكون يا أخي مضرجًا بالدم . سنسعفك . السيارات قريبة ، ولكن ستموت .... تمووت . سنفتح لك بيت عزاء . سنشرب القهوة السادة كثيرًا... ما أطيبها بعد أن تخمر في اليوم التالي !! وأنت يا عوض ، الله يعوض على أهلك !! لماذا تحمل المسدس أصلاً يا مشبوه . كثيرًا ما فكرت في شراء مسدس بالسر ووضعه تحت الوسادة خوفًا من متسلل قد يقتحم بيتي ويرغمني على إعطائه الدولارات القليلة التي أوفرها .
ستكون الضربة في قلبك ، إصابة الهدف ضرورية . لم أكن أحسن إصابة الهدف في الحصى . كنت أشعر بنقص ، سأغطي الآن هذا النقص . انظروا كيف ألعب بالمسدس هه كيف أمسكه ؟ هه ! أقلبه ؟ كيف تتوسلون ؟
اتخذ عوض سبيل الهدوء . وجد أن الإثارة يمكن أن تجر إلى الخطر . صنع بسمة على شفتيه ، وقال :
- " أنت تحسن التخويف.... ولكن ... "
- ماذا ولكن ؟ هذا مسدس ، لزيادة المعلومات اعرفوا أن اسمه مسدس : لأنه كان فيه ست حبات . اخترعه صموئيل كولت سنة 1836 . فبقي الاسم
- " مسدس " هل تثقفتم ؟ حتى ولو كان فارغًا "فرد 14" بقي الاسم
" مسدس" حتى ولو كان فارغًا كما هو الآن ... ست حبات ...
- " لا ليس فارغا " .
أخذت ألوح في يدي . وأنا أحمل المسدس . أقفز كأنني ثمل .
- " لكن لا ، سأنتحر أنا . سأرتاح من هذه الحياة التي هي تعب وهم ومرض ورؤية أناس لا ترتاح لهم . الضربة ستكون في رأسي . سأنسى بعد أيام . الناس بعدي يروحون ويغدون . سأنتحر ...
آه . أنا أساعد غيري ، إذًا أنا موجود . لن أموت يا مسدس ؟ لماذا نموت أصلاً سأصوب الطلقة نحو السماء .
" استقبلي هذه الطلقة ، لأنه لا يعنيك شيء مما يجري على الأرض ، وليس من اختصاصك " .
أو
" استقبلي هذه الطلقة احتجاجًا لأننا نتهمك ، فإما أن تكوني أو لا تكوني "
وضعت يدي على الزناد .
ودوى الصوت ...
وتناول عوض مسدسه عن الأرض .








:24: د . فاروق مواسي


 

§ Lισи Hεαят §

Shield of right

إنضم
Jun 28, 2008
المشاركات
4,708
مستوى التفاعل
64
المطرح
شآآآآآآآآآم
:13::13::13:
كتير حلوين يسلمو كتير :24:
 

miss.Lafoshya

بيلساني سنة ثالثة

إنضم
Sep 6, 2008
المشاركات
630
مستوى التفاعل
2
عيونك الحلوين ليون
نوووووورت

:13:
 

miss.Lafoshya

بيلساني سنة ثالثة

إنضم
Sep 6, 2008
المشاركات
630
مستوى التفاعل
2
،
رائـــــــحة الخـــبز ~
،




ذاك الشارع الكبير أشعر أنه مازال يرددني ....... وتلك الابوابه الكبيره المغلقه بسلاسل قديمه متأكله تناديني !!
حيث أصبحت هي هشه كا لبسكويت الذي يصنعه العم ( عبد القادر ) الذي هو الآخر يشتكي من الغربه فقد أصبحت
الارض خاليه من المخبز ومن ساكنيها.

* - مازالت أشجار الورود المعمره وأشجار الزينه العاليه وهي تعانق السماء فقط هي الوحيده التي تقبع في ذلك المكان
تردد صدى من مّر هنا يوماً وكأنها تصّر على ترديد الوفاء واثباته لكل الراحلين عنها بعبقها المنتشر هنا تأهباً لحضورهم
لتخبرهم عمّ أحدث الزمان بعدهم وتزهر لهم زهوراً أجمل من الماضي بكثير.

* - هنا تبدو السماء كماهي جميله واضحه صافيه لان الارض تزهو بارتفاعها لتكشف عن وجه آخر للجمال في تلك
المنطقه الجميله في المدينه .


كنت طفله في الخامسه من عمري وبضفيرتين وأحياناً بشعر يتناثر بفوضويه على كتفي يميل الى الحمره وكان لصغر حجمي
جمالاً آخر يميزني وبوجه عابساً صغيرالملامح وغرة تنساب بعفويه باتجاه عينيي للتظللهم من الشمس وأحياناً اتصنع ابداء
الشعيرات لاغمض جفنيي اتقاء رؤية من لاأحب رؤيته.


كان فهد ورفاقه يتدربون صباحاً كل يوم فقد تعودوا على رؤيتنا وتعودنا على رؤيتهم ( سهى .. سامي ) أخوتي كانوا يحبون لباسهم
ويعشقون وضعية السلاح في احزمتهم فكانوا يلقون عليهم التحيه كل صباح بطريقتهم العسكريه فهم ضرفاء ودودين كنت أنا وأختي
( امل ) معهما مرافقين كالعاده كانا في المقدمه ونحن نسيردائماًخلفهما فهما اللذان يحملان الخبز ويأكلان الرغيف الاول وهما يتحدثان
مع بعضهما او مع من يصادفهم من ابناء الجيران وانا ( نهلا ) و ( أمل ) في انتظار مايجودان به من الخبز علينا فهما يمتنان علينا
بأحذنا معهم الى المخبز .

* - كان ( فهد ) عندما يرانا جميعاً يخفض رأسه بحثاً عني واذا وقعت عيناه علي بدات ملامح وجهي تزداد عبوساً وجفوه بينما هو
يزداد سعاده وانسا ... يمسك بي عنوه وانا أحاول الابتعاد عنه فيقذف بي عالياً الى السماء ... يجعلني حيناً على الشجره ... ..
وحيناً آخر على كتفيه ... فيزداد ضحكاً ... وانا أبكي ... يزداد سعاده وأنا أغضب ... يزداد انشراحاً وانا عابسه .

-انظر الى أخوتي باستعطاف علهم يخلصوني من بين يديه ومن مزاحه الثقيل وفي نفسي اردد : هذا مجنون ( كصويلح ) ابن الجيران
فازداد خوفاً منه .

استنجد ( بسهى ) و ( سامي ) انادي بابا .. وماما ولكن مامن مجيب ولكني أتفاجأ باخوتي يتضاحكون بل ويقهقون واشتاط غضباً
فلا أجد طريق للدفاع عن نفسي الاالهجوم عليه فا تشبث به أكثر وابدأ بلطم على وجهه .. كتفه .. صدره فيزداد ضحكاً وقهقه وسعاده !!
وانا أشعر بالعجز والخيبه فهو جبل لايتألم !!! اهدده بأخي الاكبر ( جمال ) قائله: سأخبر ( جمال ) ليضربك ولكن مايؤ سفني ويشعرني باليأس والعجز انه أكبر منه سناً واضخم منه جسداً !!
فانا لاأشعر بالراحه والطمأنينه حتى أصل الى المنزل حينئذ اعاتب أخوتي وأخبر امي فيتهموني بالجنون !! ( سهى ) تقفز من مكانها غاضبه وبصوت عالي تقول : من هذا الذي يجد من يحمله ويهتم به ويرفعهاالى السماء تدليلاً ويغضب !!! انت محظوظه .. لابل مجنونه ... تظل أمي تنصت لحد يثنا وهي تبتسم .

-تمر الايام وانا أرفض الذهاب معهم رغم ان قلبي يتقطع ألماً فهم يخرجون أمامي في كل صباح الى ذاك الشارع الكبير وانا هنا وحيده
في انتظارهم حتى ابناء الجيران يخرجون هم ايضاً لشراء الخبز وفي طريقهم يلعبون وتدور بينهم أحاديث شيقه !! والسبب في عدم ذهابي ؟
ذاك الرجل الذي يدعى ( فهد ) كم كرهته كنت أخشى ان أخبر أخي ( جمال ) لانه كان يملك مسدس بصفه دائمه ويحمله معه في كل مكان
فالسكوت أفضل !! وعندما يعودون أخوتي من المخبز ..أفرح بمجئيهم ففي تلك الفتره القصيره التي غابوا فيها عني لشراء الخبز أفتقدتهم !! اقبل عليهم ولاأملك الا سؤال واحد ....هل جاء ذاك ا لرجل ؟؟ فيجيبون : نعم وهو يسئل عنك وعن صحتك ...فازداد له كرهاً !!

*-في ذاك اليوم استيقظت وانا شجاعه !! حين قررت الذهاب تـــــــــــــحدياً لهم لتندرهم الدائم بي ! وكانت المفأجاه الساره ؟! انني لم اره
في هذا الصباح ..آه ... كنت سعيده بغيابه مشينا ... ضحكنا .. لعبنا قليلاً ثم دخلنا الى المخبز وانا أضع وجهي على زجاج العرض الداخلي
لارى البسكويت بانواعه ... وانظر الى جمال الكعك حبن يتزين بالكريمه الملونه !! لتقع عيناي فجأه على ذاك الحذاء الكبير السميك والبنطال العسكري ...
أركض والوذ بأختي ( سهى ) هذاهو ( فهد ) يهرول بسرعه حتى يصل الي كالعاده لايهمه ردت فعلي فهو ينادي : نهلا .. نهلا ..أقتربي ..
فقد جئت انظري الي ... يتعالى صراخي .. ابكي فتخبئني ( سهى ) جيداً خلفها للتهدي من روعي فما تلبث الا قليلاًُ !! وتمسك بي وتدفعني إليه قائله : نهلا سلمي عليه فقد جاء يسئل عنك وبسرعه يحملني وهو متلهف فرح يرفعني على طاولة المخبز وهو يقول: نهلا انت قبيحه ...
شعرك ليس جميل ... لونه المحمر بشع !!

* - انظر إليه بكل غضب وحقد وكره !! كيف لهذه المشاعر ان تجتمع في عيني من خلال شخص واحد يدعى ( فهد ) وفي هذا الصباح والذي أحسبه سعيداً بالنسبه لي .

* - يمسك شعري ... يبعثره ... يطلق الشريط الحريري الذي يجمعه في الهواء وانا أضرب يديه في كل حركه وهو يضحك يستمر باللهو في شعري فاعض يديه بقوه فيغرق ضحكاً وكأن هناك شخص آخر معه يدغدغه حينئذ أجزم انه مجنون آ خر يعيش حولنا ....أحوتي باستغراب قائلين: نهلا كفي يديك عنه ... ابكي فمعه لا حيلة لي الا البكاء وانتظار لفرج ! والمتمثل بانزالي الى الارض .

ومع الايام كان لابد لي ان انقبله على مضض لاني أكتشفت ان أفضل طريق لتعامل معه نظراً لجنونه في أعتقادي تجاهله والتقطيب في وجهه عله ينثني عني ويتركني ولكنه يزداد تعلقاً بي ... و ازداد بغضاً له

- * مرت الايام سريعه متتاليه وفي يوم بارد كالعاده خرجت ( سهى .. امل ) بينما تأخرت ( انا .. و سامي ) لان سامي كعادته
كان يصلح لابن الجيران دراجته وفور اانتهاءه ذهبنا مسرعين للحاق بهم لشراء الخبز .



* - وامام البوابه الكبيره كانت سيارتهم العسكريه المكشوفه قد أحتشد بها جميع العسكريين وبما فيهم ( ذاك الرجل ) وهم يرتدون زيهم بكامله ... تبدو أشكالهم هذا اليوم في نظري جميله !! فالراحه تبدو على وجوههم وهم يجلسون بشكل منتظم كان ( هو ) يجلس على الجانب الايمن والسياره على أهبة الاستعداد للتحرك بينما انا وسامي مسرعين نحو المخبز لنرى الفران وهو يخرج الخبز الحار حين تفوح رائحته ويمتزج ببرودة الصباح مودعاً يد الخباز والمخبز .

- وفي طريقنا المعتاد أقتربنا من السياره بمسافه حينئذ قفز ( فهد ) كا النسر ليلتقفني من الارض بكل رفق وحنان ولاول مره بعد كل هذا الوقت ارى ان له عينان تختلف عن تلك التي طالما نظرت إليها بتخوف من قبل فهي تفيض بالحنان والرحابه كنت أنظر إليها بكل تركيز فلم انتبه اليوم الى قبعته ... مسدسه أو الى شاربيه او الى فضاضته بالحديث فهو مختلف كا ختلاف هذا الصباح !! في هذه المره لم أضربه ... ولم ابكي ولم أتضجر ولمأطلب منه ان ينزلني في تلك اللحظه تمنيت ان لا أنزل !؟ لاني شعرت بقيمته وبأنه شي غالي لدي ونفيس !!



-*جاءوا أخوتي والتفوا حولنا واذا ( بفهد ) يخبرهم انه لن يعود مرة أخرى لان دورتهم انتهت وهذا هو اليوم الاخير لهم في هذه المدينه الرائعه والتي أجمل مافيها صباحها حين تتواجد هنا ( نهلا ) كنت أسمع الكلام ولا أعي منه الا انني جميله وانه لن يعود مرة أخرى.

وانا مازلت متشبثه به أنزلني دون مقاومه ... ودون طلب ... ودون صراخ قبلني ومضى وقد وقف زملائه ينادونه بشده فقد حان وقت الرحيل !! وقفت هكذا مذهوله وأنا ارى السياره مسرعه بينما عينيي تعلقت به وهو ينادي : نهلا .. نهلا وداعاً ملوحاً بيديه وأخوتي يلوحون له بقوه وأنا عاجزه ... أفتقده وأفتقد مزاحه الثقيل وأفتقد صباحه وأنا اراه يودع امامي .

أختفت السياره عن أنظارنا حينئذ رفعت يدي ملوحه والدموع تبلل وجهي بصمت فهو لن يعود ولن أراه مرة أخرى .

هنا في هذا اليوم وفي هذا الوقت وفي هذا المكان عرفت معنى الوداع حين علمني ( هو ) الوداع في تلك السن الصغيره درساً كبيراً تعلمته وأعتقدت انني أستوعبته فحينما كُبرت كنت مرتبطه بوادعه ورائحة الخبز وذاك الشارع وتلك البوابه واشجار الورد كُبرت وأنا مازلت صغيره على الوداع كما لوكنت طفله .



49_2001%5Cimages%5Cnimg5885.jpg


مما اعجبنــي
بقلم : الكاتبه.. نوره الدوسري




:24:
 
التعديل الأخير:

lavander

جنرال

إنضم
Jul 27, 2008
المشاركات
7,686
مستوى التفاعل
57
المطرح
دمشق (قلب البيلسان)
جميلة جدا جدا


يعطيكي الف عافية


انتظر جديدك :24::24:
 
أعلى