كأس الاتحاد الأسيوي : الاتحاد والكرامة في المحطة الأهم للتأهُّل إلى الدور الثاني

الكابتن عرنوس

بيلساني نشيط

إنضم
Apr 11, 2011
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
المطرح
معضمية الشام ( ريف دمشق)
االاتحاد والكرامة في المحطة الأهم للتأهُّل إلى الدور الثاني


1-sport-a.jpg


في الجولة ما قبل الأخيرة من كأس الاتحاد الآسيوي

تتَّجه الأنظار اليوم إلى لقاءي الاتحاد والكرامة في كأس الاتحاد الآسيوي، حيث يستضيف الاتحاد فريق الصقر اليمني، والكرامة يحلُّ ضيفاً على العروبة العماني في الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة، التي قد تحدِّد بشكل كبير الفريقين المتأهِّلين إلى الدور الثاني.
بات فريق الاتحاد مُطالباً بالفوز وانتظار خدمات الغير بعد أن أدخل نفسه في متاهة الحسابات بتعادله مع شورتان الجولة الماضية.
وتشهد المجموعة الثانية التي يلعب فيها الاتحاد تنافساً قوياً على البطاقة الثانية بينه وبين شورتان الأوزبكي، مع حصول الفريقين على 5 نقاط فقط من 4 جولات.

¶ ظروف صعبة

الاتحاد يدخل اللقاء وسط ظروف صعبة وضغوط من كلِّ الأطراف، فالدوري متوقِّف ولا يوجد أي مباريات تحضيرية تُبقي اللاعبين في أجواء المنافسة، وهذا ما ظهر واضحاً في لقاء شورتان، ناهيك عن الأنباء التي تحدَّثت عن اتخاذ الإدارة قرار الاستغناء عن خدمات المدرب كمال، بعد انتهاء منافسات الدور الأول، وذلك لسوء النتائج والأداء في البطولة، رغم نفي الإدارة ذلك، بقولها إنَّ المدرب مستمرٌّ. وستكون المباراة فرصة لمصالحة الجماهير التي بدأت تهجر الملعب، بعد أن حطَّمت الأرقام القياسية في البطولة في مباريات سابقة؛ وذلك بسبب "العك" الكروي والشحّ التهديفي لدى الاتحاد، رغم ضعف المنافسين وسهولة المجموعة مقارنة بمجموعات أخرى في البطولة.
الاتحاد يسعى في هذه المباراة إلى الضرب مبكراً وتسجيل عدد وافر من الأهداف أمام الصقر المتواضع فنياً، لكن الفريق اليمني قد يصنع المفاجأة على حساب التساهل المعهود لدى فرقنا أمام الفرق المتواضعة، وقد يكرِّر ما فعله أمام القادسية عندما فرض عليه التعادل 2/2 في الكويت، بعد أن تقدَّم بهدفين، مع وضوح الشهية الهجومية للاعبيه، ودخوله المباريات بأريحية، كونه فقد فرصة التأهُّل مبكراً، لذا سيلعب دون ضغوط، وقد يستغلُّ تسرُّع الاتحاديين الذين سيتقدَّمون بكلِّ قواهم إلى المناطق الهجومية، تاركين المناطق الخلفية لخبرة الحمصي والعائد من الإصابة عمر حميدي. وسيبحث المدرب كمال في هذه المباراة عن علاج للعقم الهجومي الواضح، الذي يعود إلى قلة الفرص المحقَّقة وندرة الكرات المرسلة إلى المهاجمين ماديو وماريان، مع انخفاض عطاء وترابط لاعبي الوسط في المباريات الأخيرة، فانطلاقات الحسن والفارس باتت مكشوفة، وبينيات الحاج محمد غابت، في حين يصرُّ طه على التسديد وسط تململ كبير من الجماهير الاتحادية التي تلقي باللائمة على المدرب تارة، وتارةً على اللاعبين الذين لا يظهرون ما لديهم كما في البطولة الماضية، التي لم يحفل فيها الاتحاد بمهاجمين كماريان وماديو، ورغم ذلك استطاع أن ينهي الدور الأول بحصيلة 10 أهداف، في حين أنه لم يسجِّل سوى 3 أهداف في الجولات الأربع الماضية، رغم الحديث عن الطريقة الهجومية البحتة التي ينتهجها المدرب البوسني.


¶ لا بديل من الفوز


الاتحاد، في حسابات التأهُّل، لا بديل له عن الفوز أمام الصقر، وبنتيجة رقمية، باعتبار أنَّ محصلة الأهداف ستكون الفيصل للتأهُّل في حال تساوي النقاط مع شورتان، من دون النظر إلى نتيجة الفريقين في اللقاءين، كونهما تعادلا. وينتظر الاتحاد نتيجة المباراة الأخرى التي تجمع شورتان على أرضه مع القادسية، الذي لم يضمن تأهُّله إلى الآن، وهو بحاجة إلى نقطة من لقاءين، حيث سيختم مباريات المجموعة عندما يستضيف الاتحاد في لقاء صعب للغاية على حامل لقب البطولة الماضية.

¶ الكرامة × العروبة


الكرامة يدخل المباراة بعد أن أعاد الأمل بالبقاء في أجواء المنافسة الآسيوية، بعد فوزه على العهد اللبناني في دمشق بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وردَّ على الخسارة القاسية التي تلقَّاها من العهد في لبنان. بينما فريق العروبة العماني يريد البقاء في أجواء المنافسة الآسيوية، وتحقيق الفوز على أرضه وبين جماهيره، بعد الخسارة القاسية أمام منافسه أربيل العراقي بخماسية.
1-sport-b.jpg


¶ اعتبارات مختلفة


الفريقان يدخلان باعتبارات مختلفة، لكنهما يشتركان في ضرورة تحقيق النقاط الثلاث للاستمرار في البطولة.
الكرامة يلعب المباراة بعد أن أعاد جانباً من صورته الآسيوية المعروفة، التي اهتزَّت في مباراة العهد اللبناني، ويحاول مدربه الجديد أسامة يبرودي ومساعده مصطفى رجب الإبقاء على جهوزية الفريق الفنية في ظلِّ توقُّف الدوري. كما يحاول مدرب الكرامة الحفاظ على الروح المعنوية المتميِّزة في الفريق لتحقيق النقاط الثلاث من أرض عمان قبل الجولة الأخيرة أمام فريق أربيل العراقي على أرض الكرامة. بينما فريق العروبة العماني، بقيادة مدربه الخبير التونسي عمر المزيان، يعرف أنَّ مهمته لن تكون سهلة، خاصة في ظلِّ المنافسة على التأهُّل إلى الدور الثاني، ولكن المدرب المزيان يعرف جيداً أنه تمكَّن من تحقيق التعادل مع الكرامة على أرضه وبين جماهيره، وبالتالي هو قادر على الفوز عليه في عمان، خاصة أنه يعرف أوراق الفريق الكرماوي، التي عطلّ معظهما خلال الشوط الثاني من المباراة الأولى للبطولة الآسيوية في حمص.

¶ تحقيق الفوز


جماهير النسر الأزرق تنتظر الكثير من رجال فريقها القادرين على تحقيق الفوز بحماستهم، ورغبتهم في ذلك ليقتربوا أكثر من ضمان التأهُّل إلى الدور الثاني، بينما جماهير ولاعبو العروبة العماني يعرفون أنَّ الفوز على الكرامة قد يقرّب الطريق للتأهُّل إلى الدور الثاني.

¶ نتيجة الذهاب


كانت نتيجة الذهاب بين الفريقين انتهت بالتعادل بهدفين لكلِّ فريق، وهو تعادل أزعج جماهير الكرامة بعد فوز كان الأقرب، وتسبَّب في استقالة مدرب الفريق أبو شاكر، حيث سجَّل للكرامة محمد حيان الحموي، وعزَّز فهد عودة، وعدَّل للعروبة جمعة درويش وأديب الفارسي.
تجدر الإشارة إلى أنَّ فريق العروبة العماني نال ثلاث مرات بطولة الدوري، ومرتين كأس السلطان قابوس البطل، وثلاث مرات بطولة السوبر، ومرة واحدة بطولة النخبة.
 
أعلى