كي لاننسى (مجرمو الحرب اليهود ومنظماتهم الارهابية)

نبيل 73

بيلساني شهم

إنضم
Aug 20, 2009
المشاركات
212
مستوى التفاعل
6
المطرح
اللاذقية بضيعة اسما الهنادي
الوكالة اليهودية :


أنشاتها سلطة الأنتداب البريطاني كجهاز إداري لليهود في فلسطين في 1929 للإشراف على شؤون السكان اليهود والهجرة اليهودية وفي 1948 تحولت الى حكومة إسرائيل

عصابة ستيرن :


مجموعة إرهابية صهيونية أسّست في 1940 من قبل إبراهام ستيرن الذي توفى عام 1942 نفّذت المجموعة هجمات ارهابية معادية لبريطانيا والعرب خلال فترة الإنتداب البريطانية في فلسطين، وكانت الهجمات على الأفراد وعلى الأهداف الإستراتيجية. قتل عدد كبير من أفراد العصابة من قبل القوات البريطانية في 1942، لكن المجموعة بقيت حتى 1948، عندما منعت من نشاطها بإنشاء إسرائيل


الهاجانا :


منظمة عسكرية إرهابية صهيونية في فلسطين. نشأت في عهد الإمبراطورية العثمانية قبل الحرب العالمية الأولى لحماية اليهود المهاجرين الجدد. العديد من أعضاء الجماعة خدموا في القوات البريطانية في الحرب العالمية الأولى و الثانية. شكّلت العصابة قاعدة جيش إسرائيل بعد تأسيس إسرائيل في 1948


جوش إمونيم :


عدّة مجموعات يهودية كانت قد أرتبطت بالهجمات الارهابية ضدّ العرب والأنجليز في الضفة الغربية والقدس الشرقية. الفصيل الأشهر لهذه المنظمات هو إمونيم وقد شكّل في 1979 ومن الأعضاء البارزين في الفصيل مجموعة من المتطرفين الدينيين. وقد أستعملت الجماعة الوسائل المسحلّة في حملة إرهابية لأحتلال الضفة الغربية. نشاط الجماعة تجدد بشكل سري في 1978 بعد توقيع إتفاقيات كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل كون الجماعة عارضت الأتفاق
الأعمال الإرهابية الرئيسية لجوش إمونيم السرية بدأت من 1980 الى 1984 وفي 1980 تم تفجير سيارات خمس رؤساء بلدايات عرب في الضفة الغربية أدّت الى شلّل إثنان منهم. في 1983، كلية الخليل الإسلامية كانت هدف لهجوم بالرشاشات والقنابل أدي الى قتل ثلاث طلاب عرب وجرح ثلاثة وثلاثون آخرون. في 1984 كان هناك محاولة لوضع متفجّرات في خمس ناقلات عربية في القدس الشرقية. هذه المؤامرة أحبطت من قبل وكلاء قوّة أمن إسرائيل الداخلية، وقد تم إعتقال والحكم بالسّجن على ثمانية عشر من أعضاء التنظيم. أجهزة الأمن كشفت خطة متطورة لتفجير مسجد قبة الصخرة وهو واحد من الأماكن المقدسة الإسلامية



تي إن تي :


مجموعة إرهابية معادية للعرب تسمي إرهاب ضدّ الإرهاب (تي إن تي) كانت قد أسّست من قبل كاج، حركة للمتطرف اليميني السياسيي رجل الدين اليهودي مائير كاهانا. تي إن تي مسؤولة عن تفجيرات عديدة و عدّة جرائم قتل للعرب في بداية 1975. وكانت تمارس بشكل رئيسي عمليات حماية مستوطنات الضفة الغربية. خلال الإنتفاضة في 1987، كان هناك العديد من تقارير الإعتداءات اليهودية على العرب، من ذلك عمليات إطلاق النار، غارات على معسكرات اللاجئين، وإعتداءات على سائقي الحافلات العرب للإنتقام لهجمات رمي الحجارة من قبل الشبان العرب


ثيودور هيرتزل :



المؤسس النمساوي للحركة الصهيونية ولد في بودابست وأصبح كاتب مسرحي ناجح وصحفي في فينا .. حالة اليهود أقنعته بأن الحلّ الوحيد لمشكلة اللاسامية هو الإستيطان اليهود في مكان واحد. كتابه دولة اليهود في 1896 أطلق الصهيونية السياسية، وقد أصبح الرئيس الأول للمنظمة الصهيونية العالمية في 1897


حاييم ويزمان:



إرهابي صهيوني والرئيس الأول لإسرائيل من 1948 الى 1952 وهو صيدلي. هو من قام بالمفاوضات التي أدت الى وعد بلفور التي أعلنت فيه بريطانيا دعمها لدولة يهودية مستقلة. ولدت في روسيا وأصبح مواطن بريطاني متجنّس. عمل كمدير لمختبر من 1916 الى 1919 إكتشف طريقة صناعة الأسيتون. بعد هجرتة الى فلسطين اصبح رئيس الجامعة العبرية في القدس، ثمّ في 1948 أصبح الرئيس الأول لإسرائيل


ديفيد بن جوريون :



سياسي إسرائيلي وإشتراكي، واحد من مؤسسي الكيان الإسرائيلي تولى رئاسة الوزراء من 1948 الى 1953 ومرة ثانية من 1955 الى 1963. ولد في بولندا وهاجر إلى فلسطين في 1906 للعمل في الفلاحة. كان زعيما للحركة الصهيونية، وعين وزيرا للدفاع وعمل على تطوّير القوّات المسلحة لإسرائيل


حاييم هيرتزوج :



ولد في بلفاست، آيرلندا الشّمالية. في 1935 هاجرت عائلة هيرزوج إلى فلسطين. أبوه إسحاق هاليفي هيرزوج، أصبح الحبر الرئيسي لإسرائيل (رجل دين). درس حاييم في مدرسة الحقوق في القدس وجامعة كامبرج في لندن حتى حصل على درجة جامعية في القانون. كان خلال الحرب العالمية الثانية قائد فرقة مدرعة في الجيش البريطاني. بعد الحرب أنضم لجماعة الهاجانا الصهيونية. عمل كقائد ميداني، هيرزوج أصبح رئيس الجيش في إسرائيل منذ 1954 الى 1962 وبعد ذلك تحول الى العمل الخاصّ. أصبح معلّق إذاعي للجيش وعرف بالتحليلات السياسية الجريئة، خصوصا خلال حرب الأيام الستّة في 1967 وحرب أكتوبر في 1973. وقد كتب في عام 1975 كتاب عن حرب أكتوبر. في 1975 أصبح سفير إسرائيل إلى الأمم المتحدة، حيث شجب قرار الجمعيّة العموميّة بمساوات الصهيونية بالعنصرية. كتب كتاب عن الحروب العربية الإسرائيلية في 1982. في 1981 أصبح عضو حزب العمل في برلمان إسرائيل (الكنيست). هيرزوج إختير كرئيس لإسرائيل من 1983 الى 1988


ليفي إشكول :


ساعد على إيجاد إسرائيل وعمل كرئيس للوزراء من 1963 حتى موته. إشكول كان مديرا قادرا وقائد سياسي. خدم في منصب مدير وزارة الدفاع وزير الزراعة و وزير المالية. بينما كان رئيس وزراء إسرائيل قاتلت إسرائيل حرب الأيام الستّة ضدّ الدول العربية في 1967. ولد في أوكرانيا. أرتبط بالحركة الصهيونية. في 1914، إنتقل إلى فلسطين وعمل كمزارع. ساعد على تشكيل الهيستادروت (إتحاد العمال العامّ) في 1920 وكذلك حزب مابي (حزب عمّال إسرائيل) في 1930. في الثلاثينات، ساعد اليهود في ألمانيا للانتقال إلى فلسطين. ساعد في تأسيس الهاجانا، المنظمة اليهودية السرية الإرهابية التي قاتلت ضدّ الإنتداب البريطاني وضدّ العرب الفلسطينيين


غولدا مائير :



عاشت في الفترة من (1898-1978). عملت كرئيسة وزراء إسرائيل من 1969 إلى 1974. خلال عمرها السياسي، دعمت هجرة واسعة النطاق إلى إسرائيل وبرامج إنشاء مستعمرات سكنية ضخمة. مشكلتها الرئيسية كرئيسة وزراء كان النزاع الإقليمي بين إسرائيل وعدّد من الدول العربية. في أكتوبر 1973، إندلعت الحرب للمرّة الرابعة بين إسرائيل و العرب. عانت إسرائيل من خسائر مبكّرة ثقيلة مما عرض حكومة مائير للإنتقاد بشدة. نتيجة ذلك إستقالت في يونيو 1974، بالرغم من أنّها قادت حزب العمل إلى الأنتصار في إنتخابات ديسمبر 1973. غولدا مائير ولدت في كيف، أوكرانيا. عائلتها إنتقلت إلي ميلووكي في 1906، وقد عملت مدرسة بعد ذلك هناك. في 1921 هاجرت الى فلسطين. في 1948 بعد أحتلال اليهود لجزء من فلسطين وأنشاء دولة إسرائيل. مائير عملت كوزيرة للعمل من 1949 إلى 1956 وكوزيرة للشؤون الخارجية من 1956 إلى 1966. كانت أمين حزب العمل من 1966 إلى 1969


موشي دايان :



رجل عسكري إسرائيلي وقائد سياسي عاش في الفترة من 1915-1981 وقاد القوات الإسرائيلية في حرب 1956 وقاد النصر الإسرائيلي في حرب الأيام الستّة ضدّ مصر والأردن وسوريا في يونيو 1967. دايان أصبح وزير خارجية إسرائيل في 1977. أستقال في 1979 لأنة إعتقد أنّ الحكومة ما كانت تعمل بما فيه الكفاية لصنع السلام مع العرب. كان وزيرا الدفاع من 1967 إلى 1974، وزير الزراعة من 1959 إلى 1964، ورئيس هيئة أركان الجيش من 1953 إلى 1958. في 1939، البريطانيون الذين حكموا فلسطين سجنوا دايان لعمله مع جماعة الهاجانا المحظورة. أطلق في 1941 للمحاربة مع البريطانيين ضدّ فرنسا. دايان جرح خلال الحرب في معركة في لبنان، وقد فقد عينه اليسرى. دايان إشترك أيضا في الحرب العربية الإسرائيلية الأولى في 1948. دايان ولد في ديجانيا، فلسطين


مناحيم بيجن :



عاش في الفترة من 1913-1992 وعمل كرئيس وزراء إسرائيل من 1977 إلى 1983. زعيم حزب الليكود المحافظ، وصل إلى السلطة بعد فوز الحزب بأغلبية المقاعد في الكنيست (برلمان إسرائيل). بعد الإنتخابات في 1981، حزب الليكود وأحزاب محافظة أصغر شكّلا إئتلافا حكوميا برئاسة بيجن. إستقال من مكتبة في 1983. في 1978 بدأ مع الرئيس المصري أنور السادات والرئيس الأمريكي جيمي كارتر المناقشات في الولايات المتحدة حول طريقة سلمية لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي. أدّت المناقشات إلى إتفاقية رئيسية تتضمن خطة لإنسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء. أقرت الإتفاقية معاهدة سلام أيضا بين إسرائيل ومصر. نصت الإتفاقية أيضا على تحقيق حكم ذاتي فلسطيني في المناطق المحتلة وهي الضفة الغربية وقطاع غزة. بيجن والسادات إشتركا في 1978 بجائزة نوبل للسلام لجهودهم لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي. معاهدة السلام وقعت في 1979. أكمل إنسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء في 1982. ولم يتقدم مشروع الحكم الذاتي الفلسطيني. في 1981 حكومة بيجن إدّعت ضم مرتفعات الجولان السورية. سوريا والعديد من البلدان الأخرى شجبت هذا الإدّعاء. بالرغم من أن علاقات إسرائيل مع مصر تحسّنت تحت حكم بيجن، العلاقات مع بقيت الدول العربية الأخرى كانت ما زالت عدائية. بيجن ولد في بريست ليتوفسك، روسيا. في الثلاثينات، أصبح ناشط في الحركة الصهيونية. بيجن إنتقل إلى فلسطين في 1942. هناك أنضم للإرجون وهي عصابة إرهابية يهودية سرية قاتلت البريطانيين و العرب الفلسطينيون. قاد الإرجون من 1944 إلى 1948 الى تأسيس إسرائيل. لعب دور عسكري بارز في الحروب العربية الإسرائيلية في 1948. خدم في الكنيست من 1949 إلى 1984


إسحاق رابين :



رابين عاش في الفترة من 1922-1995 رئيس وزراء إسرائيل من 1974 إلى 1977 ومن 1992 حتى موته. في 4 نوفمبر 1995 إغتيل في تل أبيب،إسرائيل من قبل طالب جامعي إسرائيلي يميني من المعارضين لرابين. رابين ولد في القدس وكان أول رئيس وزراء ولد في فلسطين وباقي رؤساء وزارات إسرائيل السابقون ولدوا في أوروبا. في 1941 خلال الحرب العالمية الثانية أنضم رابين بالماتش وهي وحدة يهودية سرية في فلسطين. كان نائب قائد الماتش في 1948 خلال الحرب العربية الإسرائيلية الأولى. رابين ترأّس وزارة الدفاع في إسرائيل من 1964 إلى 1967 وهو مخطّط إستراتيجية حرب 1967. من 1968 إلى 1973، كان رابين سفير إسرائيل في الولايات المتحدة. وهو عضو في حزب العمل وقد إختير لبرلمان إسرائيل في 1973. أصبح رئيس وزراء في 1974 الى 1977. كان وزيرا للدفاع من 1984 إلى 1990. رابين أصبح رئيس حزب العمل ثانية في فبراير 1992. نجح الحزب في إنتخابات يونيو وأصبح رئيس وزراء مرة ثانية أحتفظ لنفسه بمنصب وزير الدفاع. في 1993 حكومة رابين و منظمة التحرير الفلسطينيّة وقّعا إتفاقية تضمّنت بداية حكم ذاتي وبداية لإنسحاب إسرائيل من قطاع غزة والضفة الغربية. رابين مع وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز وزعيم منظمة التحرير الفلسطينيّة إشتركوا في 1994 بجائزة نوبل للسلام. أيضا في 1994 المحادثات بين رابين والملك حسين ملك الأردن أدت إلى توقيع معاهدة سلام أنهت حالة الحرب بين البلدين.


شمعون بيريز :



ولد عام 1923 وهو سياسي وعضو حزب العمل. رأس وزراء إسرائيل مرّتين. شغل ذلك المنصب من 1984 إلى 1986 ومرة أخرى في 1995 بعد إغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين. في 1996 خسر بيريز في الإنتخابات العامة و حل محلة بنجامين نيتانياهو من حزب الليكود كرئيس وزراء. في أوائل ومنتصف التسعينات، كان لبيريز وهو وزير الخارجية تحت رئيس الوزراء إسحاق رابين وكرئيس وزراء بنفسه دورا رئيسيا في تحرّيك السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينيّة. بيريز، رابين، وزعيم منظمة التحرير الفلسطينيّة ياسر عرفات إشتركوا في 1994 بجائزة نوبل للسلام لجهودهم في تحقيق السلام في الشرق الأوسط. عمل بيريز كرئيس وزراء في حكومة الوحدة بين حزن العمل وكتلة الليكود في أيلول 1984. شكّلت الأحزاب هذة الحكومة بعد عدم فوز اي من الحزبين بالأغلبية في الإنتخابات البرلمانية. دامت حكومة الوحدة 50 شهر. وفق الإتفاقية بين العمل والليكود، بيريز (رئيس حزب العمل) عمل كرئيس وزراء لمدة 25 شهر وإسحاق شامير(رئيس الليكود) كان نائب الرئيس ووزير الخارجية، بعد المدة المقررة عكست الأدوار في أكتوبر 1986. في 1988 العمل والليكود شكّلا حكومة إئتلافية جديدة مع شامير كرئيس الوزراء. بقى بيريز نائب الرئيس و وزير المالية. في 1990 إنهار الإئتلاف وإستقال بيريز من مناصبه. ولد في فيشنيفو، بلدة صغيرة قرب منسك، بولندا. إسم عائلته كان بيرسكاي. غيّر الاسم إلى بيريز في الأربعينات. بيريز هاجر مع عائلته إلى فلسطين في 1934. أصبح ناشط في الحركة التي أدّت إلى خلق إسرائيل في فلسطين في 1948. في 1950 بعث بيريز إلى الولايات المتحدة كزعيم وفد وزارة الدفاع. درس هناك في جامعة نيويورك وجامعة هارفارد. وعاد إلى إسرائيل في 1952. بيريز إختير للكنيست الإسرائيلي (البرلمان) في 1959. ساعد على تشكيل حزب العمل في 1968. كان وزيرا الدفاع من 1974 إلى 1977. عمل كوزير خارجية في 1987 الى 1988 ومن 1992 حتى 1995


إسحاق شامير :



ولد عام 1915 عمل كرئيس وزراء إسرائيل من 1983 إلى 1984 ومن 1986 إلى 1992. واصل أغلب السياسات الخارجية والداخلية لإسرائيل المؤسّسة سابقا. على سبيل المثال، دعم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة. شامير خلف مناحيم بيجن كرئيس وزراء في 1983 بعد أستقالة بيجن. شامير سبق وأن كان وزير خارجية منذ 1980. في 1984، أجريت إنتخابات برلمانية في إسرائيل. لم يتحقق الفوز لاي حزب بالأغلبية . في سبتمبر كتلة الليكود وحزب العمل شكّلا حكومة وحدة دامت 50 شهر. تحت إتفاقية حكومة الوحدة، شمعون بيريز، زعيم حزب العمال أصبح رئيس الوزراء لمدة 25 شهر وفي تلك الفترة عمل شامير كنائب لة ووزير خارجية، بعد تلك الفترة عكست الأدوار في أكتوبر 1986. في إنتخابات نوفمبر 1988، لم يفز أي حزب بالأغلبية. في ديسمبر الليكود والعمل شكّلا حكومة إئتلافية جديدة بقى فيها شامير رئيس للوزراء. في 1987 بدأت الإحتجاجات من قبل الفلسطينيين في المناطق المحتلة. في 1990 شامير رفض التفاوض على خطط للسلام مع الفلسطينيين. حزب العمل ترك الإئتلاف الحكومي في مارس . في يونيو 1990 الليكود وأحزاب محافظة صغيرة شكّلا إئتلافا جديدا وحكومة في إسرائيل مع شامير كرئيس وزراء. فاز حزب العمل بالسيطرة على البرلمان في إنتخابات يونيو 1992. في تموز/يوليو زعيم حزب العمل إسحاق رابين حل محل شامير كرئيس وزراء. شامير أستقال كرئيس لكتلة الليكود في مارس 1993. ولد في روزينوي، قرية في شرق بولندا. اسمه الأخير كان جازيرنيكي. غيّر اسمه بعد ذلك إلى شامير وهي كلمة عبرية تعني الشوك والصوان. درس القانون في وارسو قبل هجرتة الى فلسطين في 1935 للدراسة في الجامعة العبرية. في 1937 أنضم الى الإرجون. في 1940 شامير أنضم لجماعة مقاتلي إسرائيل وهم أكثر راديكالية. من 1955 إلى 1965 شامير عمل للموساد (وكالة المخابرات الإسرائيلية). إختير للكنيست في 1973


بنجامين نيتانياهو :



دبلوماسي ولد في 21 أكتوبر 1949 تل أبيب، إسرائيل.
ودرس الهندسة المعمارية بمعهد ماساشوسيتس التكنولوجي، 1974

خدم في جيش إسرائيل بقوة مكافحة الإرهاب من 1967 الى 1972. له إبن و بنت من الزواج الأول

شارك في عدّة بعثات فدائية بارزة تتضمّن غارة على طائرة مختطفة خارج تل أبيب في 1972

وفي 1976 عاد إلى إسرائيل وأسس معهد جوناثان وهو مركز دراسات لأصول الإرهاب وتطوّير إستراتيجيات لمكافحة الإرهاب

تولى منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الإسرائيلية في واشنطن من 1982 الى 1984

ثم تولى منصب السفير الإسرائيلي إلى الأمم المتّحدة من 1984 الى 1988

ثم أصبح عضواً بالبرلمان من 1988 الى 1996. فنائباً لوزير الخارجية من 1988 الى 1991

فنائباً لمدير مكتب رئيس الوزراء من 1991 الى 1992. فزعيماً لحزب الليكود في 1993

فرئيساً للوزراء في 1996



إهود باراك :



أكثر الجنود الإسرائيلين أوسمة . ولد في 1942 في كيبوتز ميشمار هاشارون. حصل على شهادة البكالوريوس في الفيزياء والرياضيات من الجامعة العبرية في القدس ودرجة الماجستير في أنظمة الهندسة الإقتصادية من جامعة ستانفورد. أنضم إلي قوات الدفاع الإسرائيلي في 1959. عمل باراك كقائد في العديد من حروب إسرائيل، منها حرب 1967 وحرب أكتوبر 1973. في 1991 أصبح الرئيس الرابع عشر للأركان العامة ورقى إلى رتبة جنرال وهي الأعلى في الجيش الإسرائيلي. منح وسام الخدمة البارز وأربعة أوسمة آخرى للشجاعة والبراعة. ساعد على إنهاء معاهدة السلام مع الأردن في 1994 ولعب دورا رئيسيا في المفاوضات السورية الإسرائيلية. في 1995 باراك ترك الجيش وإنضمّ إلى حكومة إسحاق رابين كوزير للدّاخلية. قبل تعيينه إتّهم بأنه ترك دون مساعدة عدد من الجنود الجرحى خلال تمرين عسكري سري في 1992. التحقيق برّأه من تهمة سوء التصرف. بعد أغتيال رابين، باراك عيّن وزير خارجية في إدارة شمعون بيريز. باراك إنتخب زعيماً لحزب العمل في 1997


إرييل شارون :

ولد إرييل صموئيل موردخاي شرايبر في مستعمرة كفار ملال في فلسطين عام 1928 لأسرة بولندية هاجرت إلى القوقاز حيث عمل والده في الزراعة هناك لبعض الوقت وطوال فترة بقائه في القوقاز لم ينقطع يوماً عن الحديث إلى زوجته وأولاده عن حلم العودة إلى ما يسميه أرض الميعاد ولم يطل المقام به في القوقاز فقرر الهجرة إلى فلسطين وفي مستعمرة كفار ملال ولد الإبن أرييل الذي اشتهر فيما بعد باسم شارون
كان والده يؤمن بأهمية الزراعة بالنسبة للأجيال اليهودية المهاجرة إلى فلسطين فوجه ابنه أرييل إلى دراسة الزراعة وعمل بالفعل في مزارع الموشاف لكنه بعد فترة فضل دراسة التاريخ والقانون بدلاً منها فالتحق بالجامعة العبرية بالقدس ثم أكمل تعليمه الجامعي في كلية الحقوق في تل أبيب . وأبدى أرييل شارون منذ صغرة ميولاً عسكرية فالتحق عام 1942 بعصابات الهاجاناه وكان لا يزال في الرابعة عشرة من عمره وهي العصابات التي تخصصت في ترويع القرويين الفلسطينيين عن طريق القيام بعمليات ارهابية بطريقة وحشية

وقد أصبحت هذه العصابات فيما بعد النواة الأولى لجيش الدفاع الاسرائيلي . وقد شارك أرييل في حرب 1948 وهو في العشرين من عمره حيث ترأس سرية للمشاة في لواء الاسكندرونة وقد أصيب في بطنه بعدة رصاصات كادت تودي بحياته لولا أن رآه أحد جنوده فسارع بانقاذه ولم تزل آثار تلك الرصاصات بادية في بطنه حتى الآن تذكره بأول معركة نظامية يخوضها ضد العرب

فوجئ قادة الجيش الاسرائيلي بطلب من أرييل يطلب فيه السماح له بتكوين سرية عسكرية من اليهود الذين يمضون أحكاماً في السجون الاسرائيلية والمدهش أن قيادة الجيش وافقت على طلبه بعد أن اقتنعت بوجهة نظره فكون تلك الفرقة عام 1952 وأطلق عليها اسم : القوة 101 وكانت العملية الأولى التي قامت بها هذه الفرقة بقيادة أرييل شارون في قرية قبية الفلسطينية الحدودية . كانت القرية تعيش حالة من الأمان بسبب بعدها الجغرافي عن بؤر التوتر في الأراضي المحتلة لكنها لم تدر أن القوة 101 قد خصصت لترويع هذا النوع من القرى البعيدة حتى لا تفكر مطلقاً في العودة .. وقد طوق المجرمون والمحكوم عليهم في جرائم القتل القرية وأمطروها ليلاً بوابل من نيران المدفعية فانهارت المنازل الفقيرة على رؤوس ساكنيها وأسرعت القوة بعد ذلك بقتل كل من بقي حياً بعد القصف المدفعي وكانت الحصيلة التي أعلن عنها حينذاك هي هدم 41 منزلاً وقتل 69 فلسطينياً أكثرهم من النساء والأطفال ..

وتوزع جهد شارون بين القوة 101 التي كانت لها مهام خاصة مختلفة عن مهام الجيش الاسرائيلي المنظم وبين قيادته للواء الاسرائيلي المدرع في جبهة سيناء الذي عين قائداً له قبل حرب 1956 وقد برزت مهاراته العسكرية حينما نجح لواؤه في احتلال ممر متلا إبان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 . وقد سافر شارون عقب العدوان إلى فرنسا لدراسة العلوم العسكرية وحصل منها على شهادة جامعية أهلته لتولى مناصب عسكرية رفيعة في الجيش الاسرائيلي فكان قائداً للواء مدرع في الفترة من 1956 ـ 1964 ثم رئيساً لهيئة أركان المنطقة الشمالية في الفترة من 1964 ـ 1969 ثم رائداً للمنطقة الجنوبية من 1969 ـ 1973 وقد عاد لممارسة هوايته في ترويع السكان الآمنين فقام خلال فترة تعيينه قائداً للمنطقة الجنوبية باجلاء المئات من بدو رفح

أما في حرب 1973 فقد أصبح شارون بطلاً يهودياً قومياً حينما استطاع بمساعدة صور أقمار التجسس الصناعية الأمريكية فتح ثغرة في الدفاعات المصرية عقب انهيار خط بارليف الحصين وعادت بالتالي معنويات الجيش الاسرائيلي إلى الارتفاع بعد أن وصلت إلى درجة خطيرة . وبعد الحرب قدم شارون استقالته من الجيش ليبدأ معركة من نوع آخر ميدانها هذه المرة في عالم الحكم والسياسة ونجح في الفوز في أول انتخابات برلماينة يشترك فيها وأصبح عضواً في الكنيست عن حزب الليكود اليميني المتشدد وقد اختاره رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك اسحاق رابين مستشاراً عسكرياً له وكلفه بمهمة مكافحة الارهاب عام 1975

وفي انتخابات نيابية أخرى جرت عام 1977 استطاع شارون أن يفوز على رأس قائمة مستقلة به هو شخصياً بعيداً عن حزب الليكود فاختاره مناحم بيجين وزيراً للزراعة والاستيطان في وزارته الأولى . ووجد شارون الفرصة أخيراً ليحقق أمنية والده فنشط في زيادة الرقعة الزراعية الاسرائيلية وزيادة أعداد المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية المصادرة . وحينما اشتدت في أوائل الثمانينيات عمليات المقاومة الفلسطينية التي اتخذت من بيروت الغربية قاعدة لانطلاقها منذ أن غادرت الأردن عقب أحداث أيلول الأسود عام 1970 قررت الحكومة الاسرائيلية القيام بهجوم شامل على لبنان واختارت لذلك رجل المهام الصعبة شارون فعينته وزيراً للدفاع وشن الارهابي شارون هجومه المنتظر عام 1982 وفيه احتل ثاني عاصمة عربية بعد القدس

وبعد ثلاثين عاماً على آخر مجزرة مدنية قام بها شارون في قبية عام 1952 .. وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982 وتشابهت فظائعها مع فظائع مجزرة قبية لكنها زادت عنها في عدد القتلى . فقد اجتمع وزير الدفاع الاسرائيلي شارون وروفائيل إيتان رئيس أركانه وقررا ادخال مجموعات من قوات الجيش الاسرائيلي إلى المخيم في حين أطلق بعض أفراد الميليشيات اللبنانية الرافضة للوجود الفلسطيني هناك نيرانهم على السكان الآمنين العزل واستخدموا الأسلحة البيضاء للإجهاز على من وقع في أيديهم من الضحايا فقتلوا مئات من النساء والأطفال ومن أتيحت لهم فرصة الفرار والوصول إلى أبواب المخيم كانت القوات الاسرائيلية الواقفة على المنافذ تمنعهم واستمرت المجزرة لمدة أربعين ساعة

لكن غضب الرأي العام العالمي من هذه المجزرة أسفر عن إقالة شارون من وزارة الدفاع وأصبح اسم شارون يثير حفيظة لجان حقوق الانسان التي دعت إلى محاكمته كمجرم حرب لكنه ظل وزيراً بلا وزارة خلال الفترة من 1982 ـ 1984 . وبعد أن هدأت موجة الغضب العالمي وبعد أن استطاعت الآلة الاعلامية الصهيونية أن تطمس معالم تلك الجريمة في الأذهان أعيد اختيار أرييل شارون وزيراً للصناعة والتجارة في الفترة من 1984 إلى 1988 .

ويعد أرييل شارون من أكثر مجرمي الصهيونية حماساً لتطبيق نظرية الضم التاريخي للضفة الغربية لذا أختير أكثر من مرة وزيراً للاسكان والبنية التحتية والمستوطنات ففي حكومة الليكود التي شكلها بنيامين نيتنياهو بعد انتخابات 1996 اختير وزيراً للبناء والاسكان ثم وزيراً للخارجية في الفترة من 1998 إلى 1999 في التعديل الوزاري الذي أجراه نيتنياهو قبل أن يسلم الراية لإيهود باراك . تولى أرييل شارون منصب رئيس الحكومة في الانتخابات وأصبح المجال مفتوحا أمامه لقتل الأبرياء وسحق المقاومة وأصبح يمارس عمليات القتل بصفة يومية ليس فقط للعزل والأطفال والأبرياء بل ولقيادات العمل الوطني الفلسطيني أيضاً



اسحاق سادية:

ارهابي صهيوني ولد لأسرة بولندية عام 1890 في بلدة لوبلن واسمه الأصلي : لاندزبيرغ وكان جده حاخام البلدة . تلقى دراسته في روسيا ولما نشبت الحرب العالمية الأولى عام 1914 تطوع جندياً في الجيش الروسي وانضم بعد ذلك إلى الثورة البلشفية ولكنه لم يكن شيوعياً . وفي عام 1919 التقى لاندزبيرغ بالصهيوني جزيف ترومبلدور الذي كان ينظم حركة هاحالوتز او : طلائع الهجرة إلى فلسطين وقد أطلق عليها فيما بعد مسمى نقابة مكابي . وكان تأثير ترومبلدور عليه كبيراً إلا أنه لم يهاجر مباشرة إلى فلسطين وإنما توجه إلى القرم واحترف المصارعة .
وفي العام 1920 قتل ترومبلدور في فلسطين في اصطدام مع العرب ولما علم لاندزبيرغ بمصرعه توجه إلى فلسطين وانخرط في منظمة كتيبة العمل الصهيونية التي كان ترومبلدور قد أسسها وشارك في معارك القدس القديمة في سنة 1921 ومارس أنواعاً مختلفة من النشاط في منظمة الهاجاناه الارهابية حتى أصبح عنصراً هاماً فيها . وقاد حملات احتلال الصهاينة لأماكن العمل في فلسطين وشارك في القتال في صفد . ولما قامت الثورة الفلسطينية عام 1936 شكل قوة دورية في مرتفعات منطقة القدس وفي 1937 شكل قوة ميددانية قوامها ألف شخص سميت فوش . وفي هذه المرحلة غير اسمه إلى ساديه وهي كلمة عبرية معناها : ميدان أو حقل . ولكن تلك القوة حلت في فبراير عام 1939 بسبب خشية الأحزاب اليمينية في الحركة الصهيونية من هيمنة اليسار الصهيوني عليها .

وفي مايو عام 1941 ومع تقدم قوات المحور في شمال افريقيا عادت القيادة الصهيونية إلى فكرة بناء قوة ميدانية متحركة وعهدت إلى ساديه بتشكيلها وتمكن ساديه خلال مدة قصيرة من تشكيل هذه القوة التي عرفت باسم البالماخ وتسلم قيادتها وشارك البالماخ في الحملة البريطانية ضد قوات حكومة فيشي في سوريا ولبنان وارتبط منذ البداية بحركة مزارع الكيبوتز في حزب المابام وشكل ضباطه النواة القيادية للجيش الاسرائيلي .

وبانتهاء الحرب العالمية الثانية وجهت قوات البالماخ عملياتها لمحاربة سلطات الانتداب البريطاني وقامت بتأمين الهجرة غير المشروعة إلى فلسطين كما كانت تشكيلات البالماخ القوة الرئيسية التي واجهت الجيوش العربية عام 1948 في الجليل الأعلى والنقب وسيناء والقدس ودخل ساديه أثناء قيادته لقوات البالماخ في خلافات حادة مع ابن جوريون الذي كان يعارض فكرة إقامة قوات من العصابات غير النظامية ويسعى إلى تأسيس قوات نظامية تشكل نواة الجيش الاسرائيلي . وفي العام 1945 عين ساديه رئيساً لأركان الهاجاناهخ بالوكالة وأشرف خلال هذه الفترة على تخطيط معظم العمليات التي نفذتها الهاجاناه ضد العرب

أبعد ساديه عن المناصب العسكرية خلال حرب 1948 بسبب ميوله اليسارية خلافا لجميع ضباط الهاجاناه الذين تسلموا مناصب قيادية والتحقوا بجبهات القتال ولم يحصل على منصب عسكري إلا بعد أن تقدمت قوات جيش الانقاذ في الجليل وهزمت حامية مشمار هاعيمك في الرابع من ابريل عام 1948 حيث عين قائدا لقوات الهاجاناه هناك وقام بهجمات معاكسة تمكنت من صد قوات جيش الانقاذ وكان ساديه هو الذي وضع أول نظرية لاستخدام المدرعات . وبعد انتهاء الحرب في العام 1949 تسلم ساديه وظيفة المسؤول عن أملاك الغائبين وكان ابن جوريون معارضاً لتسلمه أي منصب عسكري رفيع . ولما بدأت الصراعات الحزبية والانشقاقات عن حزب العمل الذي قاده ابن غوريون كان ساديه من المنشقين الذين انضموا إلى حزب العمل الموحد أو المابام . ولكنه لم يعش طويلاً بعد إذ توفى في 20 أغسطس عام 1952 عن عمر يناهز الثانية والستين إثر اصابته بسرطان معوي



موشى كاتساف :


كثيرًا ما يكون الاسم اللامع في عالم السياسة، والشخصية ذات المكانة والتاريخ سببًا في الوصول إلى المناصب السياسية الرفيعة، أما في حالة موشى كاتساف الرئيس الإسرائيلي المنتخب مؤخرًا- فإن العكس كان هو الصحيح
فبعد فترة حكم عيزرا وايزمان التي دامت 7 سنوات احتاج المجتمع الإسرائيلي إلى نوع من التغيير على حد تعبير روفين ريفلن أحد أعضاء حزب الليكود. كما أكد موشى كاتساف أثناء الحملة الانتخابية أنه لم يسقط طائرة محاربة مصرية مثل عيزرا وايزمان، ولم يحصل على جائزة نوبل للسلام مثل شيمون بيريز ومع ذلك فهو يجب أن يكون رئيسًا لإسرائيل

وبينما يؤكد كاتساف على تاريخه في الكنيست الذي دام 23 عامًا، فإنه رأى أن أهم مؤهلاته هو كونه شخصًا عاديًّا، وأنه يفتقد إلى اللقب النخبوي كبيريز الذي ارتبط اسمه وتاريخه بعملية السلام، ومع اعترافه بعدم سهولة منافسة شخص كبيريز فقد ألمح إلى أن إسرائيل كانت بحاجة خلال الفترة الأخيرة التي صاحبتها اضطرابات كثيرة إلى شخص يضع أيدلوجياته وانتماءه السياسي في صندوق ليتعامل مع المجتمع الإسرائيلي، ويساعد على رأب الصدوع التي أصابته

وموشى كاتساف ولد عام 1945، وهو الأكبر لثمانية إخوة من أسرة جاءت من إيران في عام 1951، وتربى في مخيم للمهاجرين في الطرف الشمالي لإسرائيل، وهي صحراء مهملة حارة ظلت مقرًّا لموجات المهاجرين من السفرديم (اليهود الشرقيين)- الذين أتوا من العراق، والمغرب، وإيران، وأثيوبيا- طيلة 50 عامًا، وهو المخيم الذي أصبح فيما بعد بلدة عُرفت بكريات ملاتشي

وحينما انتخب "موشى كاتساف" كثامن رئيس لإسرائيل، استقبلت هذه الأنباء في هذا الطرف من البلاد بحفاوة بالغة كبلدة حقق ابن لها انتصارًا ملموسًا

لقد كان انتصار كاتساف الإيراني المولد انتصارًا لمهاجري البلاد وفقرائها والمتدينين من اليهود، "الوجه الآخر لإسرائيل" الذي لم تتقبله النخبة من الإشكيناز "اليهود الغربيين" الذين قادوا الحركة الصهيونية وأسسوا الدولة

وقد زاد من حلاوة هذا الانتصار بالنسبة لهذا الجانب من الإسرائيليين أن ألزم كاتساف شيمون بيريز الإشكينازي بالمعايير الإسرائيلية لأبناء هذه السلالة المؤسسة، إذ يقول شلومو أزواي 37 عامًا- وهو عامل من بلدة كريات ملاتشي، والذي هاجرت أسرته في نفس العام الذي هاجرت فيه أسرة كاتساف: "إننا الآن ولأول مرة نشعر بوجود ديمقراطية حقيقية

كما يرى ملايين من الإسرائيليين صورًا لحياتهم في حياة كاتساف، كما يرون في بلدته "كريات ملاتشي" صورًا لمدنهم التي نشأوا فيها. فبعد وصول كاتساف من إيران في سن السادسة مع أسرته وضَعوه في معسكر للخيام فوق الطريق الذي عرف فيما بعد بكريات ملاتشي، وتعلم العبرية والعربية من بعض أطفال المهاجرين الذين كانوا قد أتوا لتوهم من العراق ومصر والمغرب. كانت المدينة لا تمثل لأي منهم جنة الأرض، وكان كاتساف من بين أوائل ساكنيها الذين درسوا بالجامعة، وحتى اليوم فإن 20% فقط من المتخرجين من مدارسهم الذين يستكملون دراستهم بعد المرحلة الثانوية، فالتعليم فيها يقل كثيرًا عن متوسط المستوى التعليمي في إسرائيل، والتعاظم السريع للتكنولوجيا الحديثة في إسرائيل الذي ساعد على أن ترتفع مستويات المعيشة لتكافئ دول غرب أوروبا لا تبدو في كريات بلاتشي أكثر من مجرد شائعة، والحانات الأنيقة التي تمتلئ بها شوارع تل أبيب هي مجرد حلم بالنسبة لهؤلاء الذين يودون النجاح، لكن كاتساف بقي في كريات ملاتسي، وأصبح رئيسًا لبلديتها وهو في الرابعة والعشرين من عمره قبل أن يأخذ وضعه في عالم السياسة

وبرغم تأكيد كاتساف على عدم استغلاله لخلفيته الإثنية كيهودي شرقي طوال حياته السياسة وشكواه من الإعلام بعدم حياديته وإعطائه الفرصة كاملة أثناء الحملة الانتخابية للرئاسة وإثارة الإعلام لخلفيته الإثنية، فإن الاستياء الطبقي والإثني والسياسي الذي يتولد عن الانقسامات الإسرائيلية ظهر في أوضح صوره عقب انتصار كاتساف

فعقب التصويت السري، أذهل كاتساف النخبة العلمانية والإشكينازية بزيارته لاثنين من الحاخامات السفردين الفاعلين، وكلاهما زعيم روحي لحزب شاس المتطرف الذي صوتت جبهته لصالح كاتساف وأسفرت عن انتصاره، وتصدرت صورة كاتساف وهو يقبل يد أحد الحاخامات الصفحات الرئيسية للصحف الإسرائيلية، بينما أعلن رابي رافائيل سكرتير مجلس حكماء حزب شاس عن سعادته بصعود كاتساف، وتساؤل بعض الإسرائيليين العلمانيين عن مدى تأثر الرئيس الجديد بالطوائف الدينية المتشددة

بينما كتب الكاتب الإسرائيلي آموس آز في صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه يجب تهنئة الرئيس كاتساف على فوزه، ولكنه من الصعب علينا كثيرًا أن نهنئ الكنيست اليوم بعد أن أعطى ظهره لأعظم رجل دولة يعيش في إسرائيل، وأضاف: إن بيريز هُزِم أساسًا بسبب القوة التي تجابهت ضده من الصقور المتطرفين رافضي الواقع والسلام وأعداء التقدم والتنوير

ولكن آزوي العامل المحافظ من بلدة كاتساف- قال مبتهجًا: "إن لكاتساف تاريخًا كتاريخ أسرتي، فقد أخبروني بما عانوا، حينما نزلوا من قواربهم وتمت معاملتهم كالجراثيم ووضعهم في مخيمات ومعسكرات اعتقال، ثم إلصاقهم بأماكن مثل كريات ملاتشي، فلم يسكنوا المدن الكبرى

ويظل الشعور بالاستياء متجذرًا عن السفرديم المهاجرين رغم النجاح الذي حققه عدد منهم؛ إذ إن "إيزاك ناخون" خامس رئيس لدولة إسرائيل، رغم كونه إسرائيلي المولد فإنه كان من السفرديم ومن مناصري حزب العمل وانتخب عام 1978، والقائد الحالي للجيش "جين شاؤل موخاز" وكذلك قائد القوات الجوية الميجور "جين دان هيلوتز" كلاهما من السفرديم، كما أن كير مفاوض عملية السلام وسكرتير عام الوزارة شلومو بن عامي، وديفيد ليفي الذي قدم استقالته مؤخرًا من كونه وزير الخارجية كليهما من السفرديم، برغم ذلك يظل الشعور المسيطر على هذا القطاع من الإسرائيليين هو إقصاؤهم من الوظائف والسلطة والفرص الحقيقية

ومع وعيه بهذه المشاعر المريرة، يرى كاتساف أن خلفيته وأسلوبه واتجاهه هو أقوى جسر يربط بين القطاعات المختلفة، وقال: "إنني من الجيل الثاني في هذه البلاد، وكانت هناك العديد من الاضطرابات في جيل آبائي، ازدادت اتساعًا في جيلي، واليوم اشتد اتساعها بظهور الفجوات بين الفقراء والأغنياء، بين العرب واليهود، السفرديم والإشكيناز، بين المتدينين والعلمانيين حتى يمكن أن تصبح تلك المسألة كارثة"، وقد ألمح إلى أن جهوده كرئيس للبلاد ستكون لدفع هذه القطاعات لتصبح أكثر تسامحًا، مؤكدًا أن أطفال المتدينين والعلمانيين لا يلتقون إلا في الجيش بعد أن تكون أفكارهم قد تشكلت، ويصبح الوقت متأخرًا ليكونوا أكثر تسامحًا، وأن مهمته كرئيس للبلاد أن يزيد من التفاعل والحوار بين القطاعات المختلفة، وأكد أن كل صدع يحتاج رأبه إلى تركيبة مختلفة

ولكن هناك في بلدة كريات ملاتشي بلدة كاتساف يشوب الاحتفالات شعور بالشك حول جدوى مثل هذه الثورة الاجتماعية؛ حيث يقول رامي حاييم وهو جار لكاتساف وطبيب أمراض نفسية، والذي جاءت أسرته من أكراد العراق: "لا شك أن الناس هنا قد تقدموا قليلاً للأمام، ولكن لا يجب المبالغة فيما يعنيه هذا التقدم، فحينما كنت بالجامعة ربما لم يكن بها سوى 2% فقط من طلاب السفرديم، وربما وصلوا الآن إلى 20%، إنها نزعة للتقدم، ولكنها لن تحرز تقدمًا كبيرًا، فهذا لا يعني أن كل السفرديم من الإسرائيليين سيذهبون للجامعة ويصبحون قادة للجيش، ولكنها تعني إمكانية ذلك، أنها تعني أنك ليس من الضروري أن تصبح من إشكيناز أو سليلاً لعائلة من المليونيرات والأمراء حتى تنجح

بقى أن نعرف أن كاتساف تخرج في مدرسة بين شمين الزراعية وبيروتوفيا، والتحق بقوات الدفاع الإسرائيلية في الخدمة العسكرية، وحصل على درجته "الجامعية" في الاقتصاد والتاريخ من الجامعة العبرية بالقدس

وكان رئيسًا لمجلس طلاب حزب الليكود في الجامعة العبرية

وأول رئيس بلدية منتخب لكريات ملاتشي في عام 1969 وهو في الرابعة والعشرين، فكان أصغر رئيس بلدية، وكذلك خدم كرئيس بلدية لكريات ملاتشي من عام 1974 - 1981م

انتخب كنائب في الكنيست منذ عام 1977

ومن عام 19977 - 1981 كان عضوًا في لجنة الكنيست للشئون الداخلية والبيئية، وفي لجنة التعليم والثقافة، كما عمل كرئيس لتجمع المدن النامية لأعضاء الكنيست

وعمل كنائب وزير للإسكان والبنية التحتية 1981 - 1984

ووزيرًا للعمل والشئون الاجتماعية (1984 - 1988)، ووزيرًا للنقل (1988 - 1992)

وفي دورة الكنيست الثالثة عشرة (1992 - 1996) كان زعيمًا لكتلة الليكود في الكنيست، وعضوًا في لجنة الإسكان

كما عمل وزيرًا للسياحة ونائبًا لرئيس الوزراء من عام 1996 - 1999

وعمل وزيرًا لشئون العرب، وتم انتخابه في دورة الكنيست الخامسة عشرة في مايو 1999

وفي أغسطس 2000 أدى اليمين كثامن رئيس لإسرائيل

وهو متزوج وله خمسة أولاد


:23: :23: :23: :23: :23:
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
Oct 3, 2008
المشاركات
6,719
مستوى التفاعل
69
المطرح
دمشق باب توما
والله أنهم أحقر الشخصيات العالمية مشكور أخي نبيل
 

§ أبو المر §

بيلساني فعال

إنضم
Jun 28, 2008
المشاركات
110
مستوى التفاعل
87
المطرح
مع احلى قمر بلبلد
والله خربو الدنيا وكل واحد أوسخ من التاني شبدو الواحد يحكي اكتر من هيك

الله بعين :24:
 

الحرالباكي

بيلساني لواء

إنضم
Apr 20, 2009
المشاركات
3,591
مستوى التفاعل
46
المطرح
طرابلس الغرب/حي الأندلس
من منا ينسى

من ظلم و ذبح وهجر وقتل و دمر !!


للأسف مجرمون
ولكنهم
؟؟ ؟؟ ؟؟
بنظر الغير أبطال أبرياء وبارعون !!

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

ْمشكور اخي الكريم على التذكير

ونحيي بكم الحس الوطني

:24:






 

Life of the soul

أدميرال

إنضم
Oct 18, 2008
المشاركات
10,167
مستوى التفاعل
82
المطرح
بالعالم الغريب ( عالم الضياع )
بيخربو الدنيا وبيصيرو ابطال
الله بيعين :80:
مشكور ع الموضوع:24:
 

ندى القلب

المحاربين القدماء

إنضم
Jul 14, 2009
المشاركات
16,493
مستوى التفاعل
151
رسايل :

كالسجناء نلتقي وعيوننا معلقة على الزمن الهارب _ العائم مثل طائرة ورقية يلهو بها طفل لا مبال

أعلى