لا أدري بأيهما أنا أسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر

§ أبو المر §

بيلساني فعال

إنضم
Jun 28, 2008
المشاركات
110
مستوى التفاعل
87
المطرح
مع احلى قمر بلبلد
جعفر بن أبي طالب

* هو أبو عبد الله جعفر بن أبي طالب، ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم أخو علي بن أبي طالب ، وأكبر منه بعشر سنين ، أمه السيِّدة فاطمة بنت أسد
* ولد سنة 33ق.ه و أسلم آخذا مكانه العالي بين المؤمنين المبكرين بعد واحد وثلاثين انساناً وأسلمت معه في نفس اليوم زوجته أسماء بنت عميس
* هاجر الهجرتين، الحبشة و المدينة. وهو الذي اقنع نجاشي الحبشة بإستقبال المسلمين المهاجرين و البقاء فيها
* استشهد في غزوة مؤتة في جمادى الأولى سنة 8ه عن عمر ناهز 41 سنة
* الله ابدل يداه جناحين يطير بهما في الجنة و ذلك بدل يديه اللتين قطعتا و هو يحمل اللواء في معركة مؤته
* يوجد مقامه في مدينة المزار الجنوبي 140 كم جنوب العاصمة الاردنية عمان.
* شرح الإسلام عندما سأله عنه نجاشي الحبشة قائلا ((يا أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية
نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف
حتى بعث الله الينا رسولا منا، نعرف نسبه وصدقه، وأمانته، وعفافه، فدعانا الى الله لنوحّده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والأوثان
وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكفّ عن المحارم والدماء
ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات فصدّقناه وآمنّا به، واتبعناه على ما جاءه من ربه
فعبدنا الله وحده ولم نشرك به شيئا، وحرّمنا ما حرّم علينا، وأحللنا ما أحلّ لنا
فغدا علينا قومنا، فعذبونا وفتنونا عن ديننا، ليردّونا الى عبادة الأوثان، والى ما كنّا عليه من الخبائث
فلما قهرونا، وظلمونا، وضيّقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا الى بلادك ورغبنا في جوارك، ورجونا ألا نظلم عندك ))
* كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتفل مع المسلمين بفتح خيبر حين طلع عليهم قادما من الحبشة جعفر بن أبي طالب ومعه من كانوا لا يزالون في الحبشة من المهاجرين
وأفعم قلب الرسول عليه الصلاة والسلام بمقدمه غبطة، وسعادة وبشرا
وعانقه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول:" لا أدري بأيهما أنا أسرّ بفتح خيبر أم بقدوم جعفر "
* الشهادة : وكانت غزوة مؤتة وخرج الجيش وخرج جعفر معه
والتقى الجمعان في يوم رهيب
وبينما كان من حق جعفر أن تأخذه الرهبة عندما بصر جيش الروم ينتظم مائتي ألف مقاتل، فانه على العكس، أخذته نشوة عارمة اذا احسّ في أنفه المؤمن العزيز، واعتداد البطل المقتدر أنه سيقاتل أكفاء له وأندادا..!!
وما كادت الراية توشك على السقوط من يمين زيد بن حارثة، حتى تلقاها جعفر باليمين ومضى يقاتل بها في اقدام خارق.. اقدام رجل لا يبحث عن النصر، بل عن الشهادة
وتكاثر عليه وحوله مقاتلي الروم، ورأى أن فرسه تعوق حركته فاقتحم عنها فنزل.. وراح يصوب سيفه ويسدده الى نحور أعدائه كنقمة القدر.. ولمح واحدا من األأعداء يقترب من فرسه ليعلو ظهرها، فعز عليه أن يمتطي صهوتها هذا الرجس، فبسط نحوها سيفه، وعقرها..!!
وانطلق وسط الصفوف المتكالبة عليه يدمدم كالإعصار، وصوته يتعالى بهذا الزجر المتوهج:
يا حبّذا الجنة واقترابها طيّبة، وبارد شرابها
والروم روم، قد دنا عذابها كافرة بعيدة أنسابها
عليّ اذا لاقيتها ضرابها
وأدرك مقاتلو الروم مقدرة هذا الرجل الذي يقاتل، وكانه جيش لجب..
وأحاطوا به في اصرار مجنون على قتله.. وحوصر بهم حصارا لا منفذ فيه لنجاة..
وضربوا بالسيوف يمينه، وقبل أن تسقط الراية منها على الأرض تلقاها بشماله.. وضربوها هي الأخرى، فاحتضن الراية بعضديه..
في هذه اللحظة تركّزت كل مسؤوليته في ألا يدع راية رسول الله صلى الله عليه وسلم تلامس التراب وهو حيّ..
وحين تكّومت جثته الطاهرة، كانت سارية الراية مغروسة بين عضدي جثمانه، ونادت خفقاتها عبدالله بن رواحة فشق الصفوف كالسهم نحوها، واخذها في قوة، ومضى بها الى مصير عظيم..!!
وهكذا صنع جعفر لنفسه موتة من أعظم موتات البشر..!!
وهكذا لقي الكبير المتعال، مضمّخا بفدائيته، مدثرا ببطولاته..
وأنبأ العليم الخبير رسوله بمصير المعركة، وبمصير جعفر، فاستودعه الله، وبكى..
وقام الى بيت ابن عمّه، ودعا بأطفاله وبنيه، فشمّمهم، وقبّلهم، وذرفت عيناه..
ثم عاد الى مجلسه، وأصحابه حافون به
وقد دخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- من ذلك همٌّ شديد حتى أتاه جبريل عليه السلام فأخبره أن الله تعالى قد جعل لجعفر جَناحَين مضرّجَيْنِ بالدم، يطير بهما مع الملائكة
هذا جعفر ومهما نذكر من فضله نبقى مقصرين بحقه جعله و أمثاله قدوة لنا نسير على نهجهم و نخطو خطاهم
ففي ذلك النجاة
 

المستشـــار

أدميرال

إنضم
Aug 21, 2008
المشاركات
10,962
مستوى التفاعل
82
المطرح
Riyadh
وانطلق وسط الصفوف المتكالبة عليه يدمدم كالإعصار، وصوته يتعالى بهذا الزجر المتوهج:
يا حبّذا الجنة واقترابها طيّبة، وبارد شرابها
والروم روم، قد دنا عذابها كافرة بعيدة أنسابها
عليّ اذا لاقيتها ضرابها


هذا جعفر ومهما نذكر من فضله نبقى مقصرين بحقه جعله و أمثاله قدوة لنا نسير على نهجهم و نخطو خطاهم
ففي ذلك النجاة

سبحان الله .. رجال صدقدوا الله ما عاهدوا عليه فصقهم

جزاك الله كل خير :24::24::24:
 
أعلى