أيلول
نبض السعادة من رحم الألم
- إنضم
- May 31, 2009
- المشاركات
- 3,932
- مستوى التفاعل
- 109
- المطرح
- أرض الله الواسعة
لا تنتظري حتى الليلة المئة !
إنّ الذي لا يأتي به الشوق و الوفاء بعد الليلة الأولى للفراق ، لن تأتي به تسع و تسعون ليلة أخرى .
علينا قلب معادلة الانتظار. فلا ننتظر أكثر من ليلة واحدة تحت نافذة الحبيب ، و أن نحمل كرسينا ، و ننصرف حال بزوغ الفجر إن هو لم يفتح لنا النافذة.. و لا الباب.
نكون بذلك قد كسبنا تسع و تسعين ليلة من عمرنا.
خاصّة إن كنّا ممّن ينتظر أمام جدار ، و يتعجّب ألّا يطلّ منه أحد....
ما زالت المرأة العربيّة تكتب " أنتظرك و حتى عندما تجيء أواصل انتظارك ". كأنّ الانتظار غدا حرفة و مهنة و قدرًا نسائيًّا .
عزيزتي ،
إنّ الذي يستحقّ انتظارك حقًّا ، ما كان ليرضى لك بعمر يضيع في انتظاره . فعمرك غالٍ عليه . مثله يقيس الحبّ بجمر الثواني لا بجليد الأشهر.
إن واصلت الانتظار تحت النافذة ، ستمرّ بك الفصول ، و ذات صقيع ستتجمّدين ، و ستتحوّلين إلى " رجل الثلج " الذي يصنعه الأولاد ، و يضعون على رأسه قبعة و عينين من الفحم ، و ستذوبين لاحقًا في العراء ، من دون أن يأبه " الحبيب " لما حلّ بك ، ذلك أنّه لم ينتبه أصلاً أنّك في انتظاره .
لأحلام مستغانمي