دموع الورد
رئيس وزارء البيلسان
- إنضم
- Dec 19, 2009
- المشاركات
- 13,384
- مستوى التفاعل
- 139
- المطرح
- هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
لقاء بين قلبين
لقاء قلبين
كانت تقف على العشب الأخضر ،بين اذرع التلال الساكنة ،
على العشب الأخضر،
وقفت وعيناها تطوفان بالجبال والسهول ،على مقربة من القرية
النائمة في حضن المروج، ملتحفة السماء ،متوسدةً التلة ، تحلم
بالقدر.
وهو يقف بشعره الأسود كسواد الليل وعيونه الواسعة وابتسامته
العريضة، ومعطفه الأسود ، كجبل تغطيه الغيوم.
لحظات مرت تشابكت فيها العيون ،لتعلن خلالها الروح تمرد سعياً
لعناق...لأنصهار...، وتلامست قلوبهما كفراشة الزهر في الربيع
اقترب واقتربت اكثر
وامتدت يداه لتلتف حول خصرها :
ياسمين ،كم احب أن تحتويكِ ذراعي ..ويغمرك فؤادي بحنين
وشوق السنين
، وقبل الإجابة التفت ذراعاه التفافا حول جيدها فدفن وجهها في
صدره ،وامتزاج الخجل والشوق ،حاولت تحريك رأسها يمنة
ويسرى فوق صدره في محاولة مزيفة للخلاص ، ارتفعت ذراعاها
الي عنقه ،تلفه بشوق مجارية بعنف عناقه.
توقف الزمن ، جمدت الأرض عن الدوران ، كيف تدور وقد
أصبحت اللحظة محوراً لها .....
وعلى الانحدار تركا أنفسهم ليتدحرجا فوق العشب ،حتى وصلا
لخط مستقيم ،ضحكا معا ،ووقفا معا
راحت عيناها تنطقان بتوتر مغموس بشوق :
كم احن إليك كم اشتاق إليك يا كلماتي في صمتي ، يا فرحي في
حزني.
رفع رأسه نحوها ومازلت ذراعيه كطوق فولاذي حولها،همس لها
كطفل يتوسل حنان أمه:
كم اشتاق إليك ، يا طيف يصاحبني على مدار الليلات ، يا زهرة لا
تذبل في حياتي والم اللقاء يا وجع البعاد .
ودنا اكثر منها حتى تلامست الرموش .
واختلطت الأنفاس، وغاصت زفراته تمسح الام الشوق من جوفها ،
ثم مسح برفق على جبينها وقال:
ما هذا الحزن لقد تلبدت الغيوم في عينيكِ مكان أشعة الشمس
..سأعيدها من جديد
- كيف؟ وقد سكن الرماد في جوفها ،
وناحت الروح في بعدك، وذبلت أنامل الحب في أطراف فراقك
- أنا هنا،لأعيد الخضرة لصحراء قلبك ، لأناجي القمر من جديد
أمسي بضحكاتك على ضيه ، و أغازل شعرك الليلي في ليله
وكغصن رقيق يهتز من شدة الريح كانت بين يديه ، وقطر الندى
يسيل من عينيها،
وبتنهيدة محروقة:
فات الاون يا حبيبي ..فات الأوان ،الان انا مجرد زمن مضى
وهمت شفتاه بالحديث ولكن ،
ودون استئذان ،
تلاشت هي، وبقي هو ، يدق السراب وطيفها معا في أرجاء المكان،
وقد طُفأت كل الشموع التي أشعلها قبل نومه.
تحيااااااااتى لكم
مما راق لى