{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
رغم كل التوقعات والتحليلات السياسية ومحاولة استشراف النتائج، تبقى الحرب الإنتخابية سجالا مستمر، وتظل المفاجآت الخارجة عن التوقعات واردة في كل لحظة، إلى أن يحسم الصندوق الإنتخابي أمره في النهاية ويفصح عن قراره الحاسم.
في ثاني لقاء تنافسي لهما بعد المناظرة الأولى التي رفعت من رصيد المرشح الجمهوري ميت رومني كثيرا، انقلبت الآية وعاد أوباما ليعوض خسارته السابقة ويشعل السباق من جديد في محاولة للاحتفاظ بكرسي البيت الأبيض في كنف الديمقراطيين.
بينما دفعت المناظرة الأولى الصحف الفرنسية لتأتي عناوينها قائلة «رومني يكتسح أوباما» جاءت عناوين كبرى الصحف الفرنسية هذه المرة لتعلن «بعث أوباما من جديد» مثلما قالت صحيفة لوموند الفرنسية في عددها الصادر أمس تعليقا على المناظرة الثانية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني التي استغرقت 90 دقيقة في قاعة جامعة هوفسترا في هامبستيد بنيويورك.
تقول الصحيفة إن النقاش هذه المرة كان معدا إعدادا جيدا حيث كان الرئيس أوباما متمكنا من أدواته تماما معتمدا في إجاباته على المواضيع الرئيسية التي حملتها المناظرة على القيام بعرض سياسته الخاصة واستعراض التصريحات السابقة لرومني وبيان ما بها من تناقضات.
توضح لوموند كيف استطاع أوباما أن يهاجم خصمه دون قدر كبير من الاستهزاء والتهكم وهو الأمر الذي اعاقه على الأرجح خلال المناظرة الأولى، ما جعله هذه المرة متمكنا من الإمساك بدفه الحوار.
فقد نجح الرئيس الديمقراطي في مهاجمة رومني بحجج واضحة فيما يتعلق بالضرائب والهجرة والصحة ما جعله يبدو أكثر مرونة وطبيعية وفقا لقول ديفيد بروكس الكاتب المحافظ بصحيفة النيويورك تايمز الأمريكية الذي استشهدت لوموند بتعليقه، كما رأت الصحيفة إن مصداقية رومني صارت محل تساؤل بعد تأكيد كاندي كرولي «منسق المناظرة والإعلامية بشبكة سي إن إن» على أقوال أوباما بأنه وصف هجوم بني غازي في اليوم التالي لوقوعه بكونه عملا إرهابيا وهو الأمر الذي شكك رومني في مصداقيته خلال المناظرة.
في السياق ذاته، رأت صحيفة «لوفيجارو» إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خرج فائزا من المناظرة الثانية التي تعرض خلالها الخصمان لما يشبه تبادلا لإطلاق النار من خلال الأسئلة التي وجهها لهما الناخبين الموجودين بالقاعة بشأن أمورا متنوعة ما بين البطالة والطاقة والضرائب والسياسة الخارجية حيث رأت الصحيفة إن المناظرة سارت ايجابا في صالح أوباما.
أما «لونوفيل اوبسرفاتور» الاسبوعية، فقد رأت إن ميت روني سبح ضد التيار خلال المناظرة بينما استطاع أوباما الهيمنة على الموقف، وفي حوارها مع «جاستين فاييس» مدير الأبحاث بمعهد بروكينز بواشنطن، قال الأخير إن أوباما استطاع الانتقام بعد الأداء المخيب للآمال الذي أبداه خلال المناظرة الأولى، ومثلما فاجأ رومني الجميع في اللقاء الأول بينهما، استطاع أوباما هذه المرة اخراج اسلحته التي طالما انتظرها انصاره والتنديد ببرنامج رومني باعتباره مهتما بشئون الأثرياء بالأساس.
في الوقت ذاته، يؤكد جاستين إن رومني لم يكن أدؤه سيئا هذه المرة ولكنه فقد بريقه الذي ظهر في المرة الأولى، ورأى المحلل السياسي إن رومني سبح ضد التيار عندما هاجم السياسة الخارجية لأوباما حيث اعتبر هذا الهجوم أمراً غير اعتيادي ومحفوف بالمخاطر لأنه من الصعب اقناع الناخبين بأن أوباما زعيم مترددا أو ضعيف كما ان قضايا السياسة الخارجية لا تزن كثيرا وبشكل مباشر في خيارات الناخبين.