الدمشقي
بيلساني سنة ثانية
- إنضم
- Jul 17, 2009
- المشاركات
- 573
- مستوى التفاعل
- 7
- المطرح
- دمشق
أيها العبد : لا شيء أعز عليك من عمرك و أنت تضيعه, و لا عدو لك كالشيطان و أنت تطيعه, و لا أضر من موافقة نفسك و أنت تصافيها, و لا بضاعة سوى ساعات السلامة و أنت تسرف فيها, لقد مضى من عمرك الأطايب فما بقي بعد شيب الذوائب, ؟ يا حاضر البدن و القلب غائب, اجتماع العيب الشيب من جملة المصائب , يمضي زمن الصبا و حب الحبائب, كفى زاجرا واعظا تشيب منه الذوائب, يا غافلا فإنه أفضل المناقب, أين البكا لخوف العظيم الطالب, أين الزمان الذي ضاع في الملاعب, ؟ نظرت فيه آخر العواقب, كم في القيامة مع دمع ساكب , على ذنوب قد حواها كتاب الكاتب, ! من لي إذا قمت في موقف المحاسب, و قيل لي : ما صنعت في كل واجب ؟
كيف ترجو النجاة و تلهو باسر الملاعب, إذا أتتك الأماني بظن الكاذب, الموت صعب شديد مر المشارب, يلقي شره بكأس صدور الكتائب, فانظر لنفسك و انتظر قدوم الغائب, يأتي بقهر و يرمي بسهم صائب, يا آملا أن تبقى سليما من النوائب, بنيت بيتا كنسيج العناكب , أين الذين علوا متون الركائب, ضاقت بهم المنايا سبل المذاهب, و أنت بعد قليل حليف المصايب, فانظر و تفكر و تدبر قبل العجايب.
الكبائر للذهبي (1/125)
كيف ترجو النجاة و تلهو باسر الملاعب, إذا أتتك الأماني بظن الكاذب, الموت صعب شديد مر المشارب, يلقي شره بكأس صدور الكتائب, فانظر لنفسك و انتظر قدوم الغائب, يأتي بقهر و يرمي بسهم صائب, يا آملا أن تبقى سليما من النوائب, بنيت بيتا كنسيج العناكب , أين الذين علوا متون الركائب, ضاقت بهم المنايا سبل المذاهب, و أنت بعد قليل حليف المصايب, فانظر و تفكر و تدبر قبل العجايب.
الكبائر للذهبي (1/125)