مختبرات جامعة الملك سعود تحصل على اعتماد كلية أطباء علم الأمراض الأميركية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
حصلت المختبرات الطبية بالمستشفيات الجامعية لجامعة الملك سعود على اعتماد كلية أطباء علم الأمراض الأميركية (كاب) والمتخصصة في المختبرات والتي تتميز في مجال ضمان الجودة على مستوى العالم.
ومنذ قرابة العام ونصف العام حصلت المختبرات الطبية على أعلى درجات التقييم المهني والفني، أثناء الاعتماد الأكاديمي الكندي للمستشفيات الجامعية، وحققت المركز الأول على بقية الأقسام بعد أن احتفلت بالأمس بحصولها على الاعتماد الأكاديمي الأميركي خلال أقل من عام، في سابقة من نوعها على مستوى المختبرات بمنطقة الشرق الأوسط.​
وضمن معايير صارمة للاعتماد، قال الدكتور عبد الملك آل الشيخ رئيس قسم علم الأمراض والطب المخبري: «إن الحصول على هذا الاعتماد يعتبر تحديا كبيرا بالنسبة للمختبرات الجامعية لكونها تخوض تجربة جديدة، رغم المحبطين الذين لم يثنوا العاملين بالمختبرات على المثابرة وتجاوز هذا التحدي، للوصول لأعلى مستوى جودة بإتقان».​
وبين آل الشيخ خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الاعتماد من أفضل ما يمكن الحصول عليه من اعتمادات حول العالم، «فمعاييره العالية تتضمن عدة محاور من تسلم العينات وتوثيقها وحفظها في الثلاجات وتاريخها وسلامة المرضى والعاملين بالمختبر ونوعية الشهادات التي يحملها عاملو المختبرات»، مشيرا إلى أن الاستعداد لنيل هذا الاعتماد يحتاج لتضافر الجهود من نواح إدارية وفنية.​
وأضاف أن «هذه المحاولة تعتبر الأولى لنيل الاعتماد الأميركي، لكون المستشفيات الجامعية خاضت قبلها تجربة الاعتماد الكندي على مستوى المستشفى ككل، ولكن الهدف الأساسي لقسم المختبرات الجامعية هو اعتماد (سي آي بي) الأميركي المتخصص في المختبرات، الذي انتدب بناء على طلب المستشفى الجامعي فريقا كاملا ليحضر لتقييم المختبر من الولايات المتحدة الأميركية».​
وأضاف آل الشيخ أنه «طوال السنوات الماضية عانت المختبرات العديد من النواقص، من بنية تحتية إدارية وطريقة التعامل مع الملفات والتوثيق، فالحصول على الاعتماد يشترط وجود سياسة وتنظيم معين لكل صغيرة وكبيرة تعمل في المختبر، وعلى ذلك فاللوائح التنظيمية للمختبرات يشترط أن تكون مكتوبة ليتم العمل على أساسها ويتم اعتماد جودتها».​
واستطرد قائلا «في السنوات الأخيرة عملنا على إعادة ترتيب المختبرات وتطويرها بإدخال الأجهزة الحديثة، وبدأنا في العمل على كتابة اللوائح بحسب الطريقة المتبعة عالميا وتوثيقها ومراجعتها أولا بأول، علاوة على الاهتمام بنواحي السلامة كطفاية الحريق لتوخي الحذر من تسمم كيميائي قد يحدث في المختبرات».​
وتطرق الدكتور مبارك آل فاران عميد كلية الطب بجامعة الملك سعود والمشرف على المستشفيات الجامعية، إلى جهود مساهمة مراسلي المختبرات على وجه الخصوص في حصول المختبرات على الاعتماد لدورهم في إيصال العينة في الوقت المناسب ووضعها بالمكان المناسب، ويعد ذلك من أهم المراحل التي حققت ذلك النجاح.​
وأشار آل فاران إلى أن «المختبرات الجامعية يتوفر بها أغلب المتطلبات لكن كانت تحتاج إلى تنظيم وإلى وضع نظام يحدد مسؤولية كل شخص، والوقت القياسي لإنجاز كل عمل بتسلم العينات ووضعها وتدقيقها، إضافة إلى نظافة المختبر، فالمعايير العالمية الموضوعة التي تضمن جودة لكل مكان تم تطبيقها»، وأشار إلى أن كلية الطب تحملت الدعم المادي كالأجهزة والمواد الطبية.​
وتطرق آل فاران إلى أن الحصول على هذا الاعتماد الدولي من كلية أطباء علم الأمراض الأميركية هو تميز عالمي للمختبرات الجامعية، وقال إن «أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمختبرات بالمستشفيات الجامعية لديهم القدرة على أن يبدعوا لكنهم يحتاجون لنظام واضح ودعم لموظفين جدد وأجهزة، وحصولنا على الاعتماد خلال أقل من سنة إنجاز كبير يحسب لهم»، وأضاف قائلا «بدورنا نحث جميع الأقسام على الحصول على مثل هذا الاعتماد العالمي، حتى نضمن جودة ومعيارا معينا اتفق العالم على تميزه».
 
أعلى