التوبة أصل كل مقام
فهي كالأرض للبناء والأعمال الصالحة لابد من أن يسبقها قلوب طاهرة تائبة حتى يلازمها الصدق والإخلاص والقبول , ومن أجل أن تبقى القلوب طاهرة نظيفة من لوثات المعاصي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" التائب من الذنب كمن لا ذنب له "
وقد قيل : إذا أراد الله سبحانه أن ينقل العبد من ذل المعصية إلى عز الطاعة آنسه بالوحدة وأغناه بالقناعة وبصره بعيوب نفسه , ومن كانت توبته نصوحاً لا يبالي كيف أمسى ولا كيف أصبح .
والخطوة الأولى نحو الفضيلة هي اجتناب الرذيلة , يُقال أن بشر الحافي كان ذات ليلة في قصره وعلى باب عبيد له . وكان مقيماً على المعاصي فأتى بابه رجل في الليل فقال للعبد : سيد هذا القصر حرً أم عبد ؟ فقال : سيدي بشر حرٌ , فقال : صدقت , لو كات عبداً لحفظ مقام العبودية .. فلم يعصِ الله فسمعه بشر , فخرج إليه حافياً وسأله ماذا قلت فأعاد عليه ما قال : فرجع بشر تائباً وانكب على طلب العلم والعبادة والصلاح وظل حافياً طول عمره وكما سئل لما لا تنتقل فقال : صالحني ربي وأنا حافٍ فسأظل حافياً .
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.