مرونة الاقتصاد الأميركي نحو التعافي

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تشير الأرقام إلى أن الاقتصاد الأميركيي استطاع إيجاد 243 ألف وظيفة جديدة في الشهر الماضي ليخفض معدل البطالة إلى 8.3%، مما يعني أنه ينمو بسرعة أكبر من الاقتصاد الأوروبي مع تحسن سوق العمل في الولايات المتحدة.
وقد استجمع الاقتصاد الأميركي قوته بالمقارنة مع الانكماش الذي تعاني منه عدة اقتصادات أوروبية، بنسبة بطالة تصل إلى 10.4% في منطقة اليورو، هي الأعلى منذ إصدار العملة الأوروبية الموحدة.
واستطاع الاقتصاد الأميركي إيجاد 1.9 مليون وظيفة في الأشهر الخمسة الماضية، مما رفع عدد القوة العاملة إلى مستوى نهاية عام 2008.
مرونة الاقتصاد الأميركي
ويقول الاقتصادي بمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي جاكوب كيركيغارد إن التطورات الأخيرة في سوق العمل بالولايات المتحدة تؤكد المرونة التي يتمتع بها الاقتصاد الأميركي.
واستشهد بمرونة القيود التي تكبل أرباب العمل فيما يتعلق بتوظيف وتسريح العمالة، مقارنة مع ارتفاع كلفة ذلك بالنسبة لدول مثل إسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان.
ويؤكد أن التطورات الاقتصادية الأخيرة بالولايات المتحدة تظهر أن الاقتصاد الأميركي يقود حركة دولاب الأعمال في العالم. ويضيف "ولذلك فمن الطبيعي أن تعطي الولايات المتحدة الانطباع بأنها تستطيع الخروج من فترة الركود بصورة أسرع من أوروبا".
وتشير إحصاءات الاتحاد القومي للمصنعين إلى عودة القوة إلى الاستهلاك المحلي مع تحسن سوق التوظيف في معظم قطاعات الصناعة، ما عدا قطاع الخدمات المالية والحكومة.

ويقول رئيس مؤسسة ذي لادرز للتوظيف ألكسندر دوزيت إنه يرى تحسنا في هذا المجال بالولايات المتحدة حيث تعتزم العديد من الشركات زيادة الوظائف خلال الشهور الـ12 القادمة.

ويؤكد أن هذا الاتجاه ينطبق أيضا على القطاعات التي تشهد خفضا في النفقات مثل قطاعات التجزئة والبناء، مشيرا إلى أن معظم رؤساء الشركات يتوقعون أن يكون 2012 عاما جيدا.

وزاد عدد الوظائف في الولايات المتحدة بمعدل 201 ألف شهريا في الأشهر الثلاثة الماضية. ويقول بعض الاقتصاديين إن التحسن يعكس تعافيا من المشكلات التي منعت سوق العمل من النمو في العام الماضي، بما في ذلك زلزال اليابان والمعركة التي خاضتها إدارة الرئيس أوباما في الكونغرس حول سقف الدين الاتحادي.

ويقول الاقتصادي بمؤسسة أتلانتيك كاونسل أليكسي مونسارات إن الشركات ادخرت كميات كبيرة من السيولة خلال فترة الأزمة، وتوقع أن يشجع تحسن الثقة هذه الشركات على فتح المزيد من الوظائف.
في المقابل، يقول مونسارات إن التحديات التي تواجهها أوروبا لا تزال مخيفة.
 
أعلى