مظاهرة بغزة تطالب بتسهيلات مصرية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
طالب متظاهرون محسوبون على تجمع النقابات المهنية في غزة القيادة المصرية بفتح المعابر الرسمية مع غزة والكف عن تدمير الأنفاق إلى حين إيجاد البديل المناسب لها.

واختار 35 نقابياً مدخل الممثلية المصرية في مدينة غزة -التي انتقل الدبلوماسيون العاملون فيها إلى رام الله منذ صيف عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عسكريا على قطاع غزة- للتعبير عن احتجاجهم على 'السلوك' المصري إزاء غزة عبر لافتات خطت عليها شعارات مثل: 'مصر يا أم الدنيا أليست غزة من الدنيا'، و'غزة تنتظر الإعمار ورفع الحصار يا مصر الثوار'، و'إلى متى سنبقى محاصرين يا مصر الثورة؟'، و'من حق غزة الحياة فلماذا تخنقوننا بإغلاق الأنفاق؟'.

وفي كلمته الوحيدة خلال المؤتمر الصحفي أمام التظاهرة الصغيرة التي غلب عليها الصمت، ناشد يونس الزيتونة نقيب المهندسين الزراعيين الشعب المصري وقيادته ونقاباته المهنية بالعمل على إدخال المواد الأساسية اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.

ودعا مصر إلى فتح المعابر الرسمية مع غزة لإغاثة المحاصرين وتعزيز صمودهم وتمكينهم من إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد النقابي الفلسطيني في كلمته -التي تلاها نيابة عن تجمع النقابات المهنية الفلسطينية الذي تشكل بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية 2006- على أهمية المنطقة التجارية الحرة بين مصر وفلسطين وفقا للمعايير الدولية، لافتاً إلى أن إقامتها تعزز الأمن وتحقق التبادل التجاري والتنموي للشعبين الفلسطيني والمصري.

قرار مصري
وأشار إلى أن المنطقة الحرة هي بمثابة قرار مصري واضح لإنهاء حصار غزة بالكامل، لافتاً إلى أن تدمير الأنفاق تسبب في تراجع كميات المواد الأساسية التي تصلها بنسبة 40%.

وأوضح أيضاً أن كميات البضائع التي تدخل عبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية لا تلبي سوى 30% من الاحتياجات الأساسية لأبناء القطاع.

من جانبه قال محمد صيام أمين سر تجمع النقابات المهنية الفلسطينية، إن هذه الفاعلية تخص موضوعا حيويا ومجتمعيا وإنسانيا يتعلق بالدعوة إلى فتح الأنفاق وعدم إغلاقها قبل إيجاد البديل لها.

وأضاف نريد من وراء هذه التظاهرة ضمان الحياة الحرة للشعب الفلسطيني في التنقل وإدخال البضائع، داعياً الحكومة المصرية إلى تقديم المزيد من التسهيلات لغزة المحاصرة.

وأكد أن التجمع فضل الخروج بهذا العدد القليل من المشاركين من أجل التعبير رمزيا لمصر عن حجم الآمال المعقودة عليها بشأن التخفيف من حصار غزة.

وأكد صيام في حديث للجزيرة نت على هامش التظاهرة، أن النقابات لم تسع لحشد جماهيري، وقصرت دعواتها على عدد من قيادات العمل النقابي من أجل إرسال رسالة رمزية لمصر.

وعبر عن تفهمه لموقف القيادة المصرية بشأن غزة في ظل ما تعانيه من مشكلات داخلية، لكنه طالبها بالتوقف عن عملية هدم الأنفاق وتقديم مزيد من التسهيلات.

فعاليات خجولة
من جانبه قال المحلل والكاتب السياسي طلال عوكل، إن كافة الفعاليات الخجولة التي خرجت في غزة للتعبير عن الاستياء من تدمير الأنفاق مؤخراً هي 'تابعة لجهات موالية لحماس التي هي جزء من حركة الإخوان المسلمين في مصر'.

وأشار عوكل في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن 'حركة حماس واثقة من أن الإنجازات المرجوة من مصر سوف تأتي، ولكن المشكلة تكمن في التوقيت'، مشيراً إلى أن حماس ستعجل الحصول على الإنجازات المصرية بشأن حصار غزة لأنها تريد إراحة الناس في غزة تمهيداً للاستعداد لقضايا أخرى من بينها التنافس على تمثيل الفلسطينيين في الخارج.

وتوقع أن تبقى الفعاليات الفلسطينية في غزة على ذات الطابع الخجول خشية الإساءة لمصر وتعميق حدة الخلاف معها، لافتاً إلى أن كافة الفعاليات المرتقبة ستكون منضبطة وبقرار من حماس كي لا تحدث أزمة مع القاهرة.
 
أعلى