معاذ الخطيب مستقيلاً: القرار... للسوريين وحدهم

[اميرة الشام]

بدت استقالة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب، أمس، مفاجئة في التوقيت، لكنها لم تكن كذلك في المضمون، إذ كان قد لوح سابقا بتقديمها عندما تصل الأمور الى «خطوط حمراء»، وهي قد وصلت اليها بحسب رأيه.
واذ اعتبر الخطيب في بيان نشره على صفحته على «فيسبوك» أن «هناك واقعا مراً وهو ترويض الشعب السوري وحصارُ ثورته ومحاولة السيطرة عليها»، فانه لم يحدد ما هي الجهات التي تسعى الى ذلك.
وتابع أن «من هو مستعد للطاعة فسوف يدعمونه، ومن يأبَ فله التجويع والحصار. ونحن لن نتسوّل رضا أحد، وإن كان هناك قرار بإعدامنا كسوريين فلنَمُت كما نريد نحن»، مشددا على ان «رسالتنا إلى الجميع هي أن القرار السوري سوف يتخذه السوريون وحدَهم».
ورغم ان الخطيب كان قد اشتكى في السابق من انخفاض مستوى الدعم للثورة، ولوح بالاستقالة اكثر من مرة، الا ان توقيت خطوته كان لافتا عشية القمة العربية التي تعقد في الدوحة غدا وبعد غد، والتي يتوقع ان تشارك فيها المعارضة السورية.
وما لم يقله الخطيب، افصح عنه الجيش السوري الحر الذي اعلن رفضه الاعتراف بغسان هيتو رئيسا للحكومة الموقتة، والذي كاد «انتخابه» قبل نحو اسبوع من قبل الائتلاف في اسطنبول ان يشق الائتلاف نصفين بعدما انسحب منه نحو 12 عضوا احتجاجا على هذا الاختيار.
وأكد المنسق السياسي الاعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد انه يتحدث نيابة عن المجالس العسكرية ورئيس هيئة الاركان اللواء سليم ادريس «عندما اقول اننا لا نعترف برئيس حكومة فرض على الائتلاف الوطني، بدلا من ان ينال التوافق».
وكان رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم دعا امس الخطيب وهيتو لتمثيل سورية في القمة العربية في الدوحة.