مقدمة 1-نتنياهو سيحدد "خطا أحمر" لإيران في كلمته بالأمم المتحدة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
من جيفري هيلر
نيويورك 27 سبتمبر أيلول (رويترز) - قال مسؤول إسرائيلي إن​
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيوجه إنذارا نهائيا لإيران في كلمته​
أمام الأمم المتحدة اليوم الخميس لوقف أنشطتها النووية وإلا ستواجه​
خطر التعرض لهجوم عسكري.​
ويلقي نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد​
يوم من الكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس وخيب​
فيها أمل بعض الإسرائيليين لامتناعه عن تحديد مهلة لإيران رغم أنه​
حذر من أن الوقت أمام الدبلوماسية مع طهران ليس ممتدا "لأجل غير​
مسمى".​
وترى إسرائيل في امتلاك إيران أسلحة نووية تهديدا لوجودها​
وتهدد منذ فترة طويلة بشن هجوم وقائي عليها وهو ما أثار قلق قوى​
عالمية تنتهج أسلوب العقوبات والتفاوض.​
وعقد من استراتيجية نتنياهو علاقته المتوترة مع أوباما في​
الوقت الذي يقترب فيه موعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر تشرين​
الثاني وأيضا إحجام عدد كبير من الإسرائيليين عن تفجير صراع مع​
إيران التي تنفي سعيها لتطوير أسلحة نووية وتوعدت برد واسع إذا​
تعرضت لهجوم.​
وقال مسؤول إسرائيلي كبير وهو في طريقه إلى نيويورك "سيحدد​
رئيس الوزراء خطا أحمر واضحا في كلمته لن يتعارض مع تصريحات​
أوباما. قال أوباما إن إيران لن تمتلك أسلحة نووية. وسيوضح رئيس​
الوزراء الطريقة التي ستحول دون امتلاك إيران أسلحة نووية." ولم​
يذكر مزيدا من التفاصيل.​
ورغم أنه لم يوضح من قبل متى يمكن أن تكون إسرائيل مستعدة لخوض​
الحرب قال نتنياهو إن ايران يمكن أن تملك بحلول أوائل عام 2013​
كميات كافية من اليورانيوم المنخفض التخصيب والتي يمكن تنقيتها إلى​
مستويات أعلى لإنتاج أول قنبلة نووية.​
وتخشى إسرائيل أن تتخذ هذه الخطوة بسرعة كبيرة أو في تكتم شديد​
يستحيل معه منعها.​
وتقول إيران إنها لا تعتزم تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى​
من 20 بالمئة المطلوبة لتشغيل مفاعل لإنتاج النظائر المشعة التي​
تستخدم في الأغرض الطبية. لكن هذا المستوى يقرب اليورانيوم الخام​
من مستوى النقاء بنسبة 90 بالمئة المطلوب لتصنيع قنبلة نووية.​
وعلى الرغم من أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط​
التي يعتقد على نطاق واسع أن لديها ترسانة نووية فإن القوات​
الإسرائيلية ستجد صعوبة في إلحاق ضرر دائم بالمنشآت النووية​
الإيرانية البعيدة والتعامل مع حرب متعددة الجبهات.​
وزادت دعوات نتنياهو العلنية لوضع خطوط حمراء لإيران من الخلاف​
مع أوباما الديمقراطي الذي يتهمه منافسوه الجمهوريون باتباع سياسة​
لينة فيما يتعلق بأمن إسرائيل. وأثار ذلك اتهامات أمريكية بتدخل​
إسرائيل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر تشرين​
الثاني وهو ما نفاه نتنياهو.​
وقال المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "سيقول​
رئيس الوزراء إن إسرائيل والولايات المتحدة يمكن أن يعملا معا​
لتحقيق هدفهما المشترك."​
وكان نتنياهو الذي يرأس حكومة ائتلافية محافظة ذات قاعدة عريضة​
غادر إلى الولايات المتحدة أمس الأربعاء قائلا إنه سيقف على منصة​
الأمم المتحدة ممثلا لإسرائيل "متحدة في هدف منع إيران من امتلاك​
سلاح نووي."​
لكن استطلاعات الرأي تظهر أن معظم الإسرائيليين يعارضون شن​
هجوم منفرد على إيران خشية إثارة غضب واشنطن وتفجير اشتباكات مع​
حلفاء إيران الإسلاميين في لبنان وغزة. وتأثر الرأي العام​
الإسرائيلي على ما يبدو باعتراض عدد من كبار مسؤولي الأمن القومي​
الإسرائيلي على شن هجوم منفرد على إيران.​
وأظهر استطلاع نشرته صحيفة "هاآرتس" الليبرالية اليوم الخميس​
أن 50 بالمئة من الإسرائيليين يخشون على بقاء بلادهم إذا نشب صراع.​
وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأربعاء إن ايران​
تحت تهديد متواصل بعمل عسكري من "الصهاينة الهمج". وذكر في وقت​
سابق الأسبوع الجاري أن إسرائيل سوف "تزول" في النهاية.​
ونشرت "هاآرتس" أيضا مقتطفات من تقرير مسرب لوزارة الخارجية​
يفيد بأن العقوبات ألحقت ضررا باقتصاد إيران أكبر مما توقعته​
إسرائيل.​
وهذه المعلومات التي أكدها مسؤول إسرائيلي لرويترز يمكن أن​
تقوض أي محاولة من نتنياهو للقول بضرورة دراسة الخيار العسكري على​
الفور.​
وانتقد شاؤول موفاز زعيم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو لخلافه​
مع أوباما وعبر عن ثقته في موقف الولايات المتحدة الحاسم.​
وقال لراديو الجيش الإسرائيلي "أنا واثق من أن الولايات​
المتحدة.. من أن رئيس الولايات المتحدة.. مصمم على منع إيران من أن​
تصبح دولة نووية."​
حتى داخل ائتلاف نتنياهو عبر البعض عن تحفظه بشأن درجة الخلاف​
مع الولايات المتحدة.​
ووصف داني يعلون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تصريحات أوباما​
بشأن إيران في خطابه أمام الامم المتحدة بأنها "هامة ومحسوبة".​
وقال لراديو إسرائيل إن حكومة نتنياهو وإدارة أوباما تجريان​
اتصالات غير معلنة وتقتربان من وضع حدود ينبغي ألا تتخطاها إيران.
 
أعلى