{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
(لزيادة عدد القتلى في اشتباكات مع المسلحين)
من دارين باتلر
اسطنبول 27 سبتمبر أيلول (رويترز) - أشار رئيس الوزراء التركي
رجب طيب اردوغان إلى امكانية اجراء محادثات جديدة بين الدولة
والمقاتلين الأكراد في الوقت الذي تواجه فيه حكومته تصاعدا في
العنف الانفصالي في جنوب شرق البلاد.
وكبد الصراع تركيا خسائر كبيرة منذ أن حمل المقاتلون الاكراد
السلاح عام 1984 سواء على الصعيد البشري أو الاقتصادي ومع ارتفاع
عدد القتلى يتزايد الضغط العام على اردوغان لإنهاء العنف.
وأجرى مسؤولو المخابرات التركية اتصالات بكبار شخصيات حزب
العمال الكردستاني خلال السنوات القليلة الماضية لمحاولة إنهاء
الصراع الذي أسفر عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل لكن المحادثات
انهارت.
وقال اردوغان في مقابلة تلفزيونية مع القناة السابعة في وقت
متأخر أمس الأربعاء "فيما يتعلق بإيمرالي من الممكن إجراء المزيد
من المحادثات" في إشارة إلى جزيرة إلى الجنوب من اسطنبول يحتجز
فيها زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان.
وأضاف "هناك وسيظل هناك بعد عسكري لهذه المسألة وبعد أمني
منفصل. لكن إلى جانب هذا هناك بعد دبلوماسي وبعد اجتماعي اقتصادي
وبعد نفسي."
وكان اردوغان يتحدث بعد أن دعا الحزب التركي الرئيسي المؤيد
للأكراد إلى استئناف المحادثات مع حزب العمال الكردستاني للحيلولة
دون تصعيد العنف.
وكانت الاشتباكات التي وقعت في الأشهر القليلة الماضية بين
القوات المسلحة التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني من أعنف
المعارك منذ أن بدأ الصراع. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة
والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
وقالت مصادر أمنية إن جنودا أتراكا مدعومين بطائرات هليكوبتر
قتلوا 13 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني اليوم خلال اشتباك في
منطقة جوكوركا قرب الحدود الجبلية مع العراق. وقتل جنديان وأصيب
ثلاثة آخرون في القتال.
وربطت أنقرة بين تصاعد العنف والاضطرابات التي تشهدها سوريا
المجاورة. واتهم اردوغان الرئيس السوري بشار الأسد بتسليح مقاتلي
حزب العمال الكردستاني ولوح باحتمال التدخل العسكري في سوريا إذا
شن حزب العمال هجمات على تركيا من الأراضي السورية.
وقال قائد القوات المسلحة التركية في مقابلة صحفية أمس إن
الجيش قادر على شن عملية متواصلة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال
العراق.
وأجريت المقابلة مع اردوغان قبل أيام من مؤتمر حزبه العدالة
والتنمية المتوقع أن يرسم مستقبل الحزب في وقت يشهد فيه أكبر
تعديلات منذ أن تولى السلطة قبل عشر سنوات.
ومنذ انتخابات يونيو حزيران 2011 أسفر الصراع مع حزب العمال
الكردستاني عن سقوط أكثر من 700 قتيل طبقا لبيانات مجموعة الأزمات
الدولية وهو أعلى عدد خلال 15 شهرا وذلك منذ اعتقال أوجلان وسجنه
عام 1999.
واعتقلت قوات تركية خاصة اوجلان في كينيا في ذلك العام بعد أن
طرده الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد من سوريا وسط مخاوف من أن
تشن تركيا عملا عسكريا بسبب وجود زعيم حزب العمال الكردستاني في
دمشق.
وظل أوجلان منذ إدانته مسجونا في جزيرة إيمرالي الصغيرة التي
تقع في بحر مرمرة إلى الجنوب من اسطنبول.