{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
(لإضافة تفجيرات وتفاصيل)
من رحيم سلمان
بغداد 9 سبتمبر أيلول (رويترز) - أصدرت المحكمة الجنائية
العليا اليوم الأحد حكما باعدام نائب الرئيس العراقي الهارب طارق
الهاشمي بعد ادانته بتهمة القتل في حكم من شأنه ان يؤجج التوتر
الطائفي.
جاء الحكم بعد ساعات من مقتل 58 شخصا في موجة من التفجيرات في
انحاء البلاد.
وفر الهاشمي وهو سني في وقت سابق هذا العام من البلاد بعد ان
اتهمته السلطات بادارة فرق للقتل. واثارت قضيته ازمة سياسية في
حكومة تقاسم السلطة في العراق بين الكتل الشيعية والسنية والكردية
مع انسحاب القوات لأمريكية في ديسمبر كانون الاول.
وليس من المرجح ان يعود الهاشمي إلى العراق من تركيا. وكان قد
اتهم رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي بتدبير حملة ضد المعارضين
السنة ورفض المثول امام المحكمة قائلا انها لن تكون نزيهة.
وقال عبد الستار البيرقدار المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلى ان
الهاشمي وزوج ابنته ادينا في مقتل محامية ومسؤول امني.
ووصف جابر الجابري النائب بالبرلمان والعضو بالقائمة العراقية
التي ينتمي اليها الهاشمي والمدعومة من السنة الحكم بانه قرار
سياسي. وقال انه رغم كل الاحترام للنظام القضائي العراقي الا ان
الحكم له دوافع سياسية.
وقال محامي الهاشمي انه لن يستأنف ضد الحكم لان المحاكمة تمت
غيابيا.
ومنذ رحيل القوات الأمريكية عن العراق تعرضت حكومة المالكي
التي يقودها الشيعة لأزمة سياسية بين الشيعة والسنة والاكراد وواصل
المسلحون هجماتهم سعيا لاشعال التوتر الطائفي الذي دفع بالعراق إلى
شفا حرب أهلية في عامي 2006 و2007.
وقبل ساعات من صدور الحكم أدت موجة من التفجيرات واطلاق النار
إلى مقتل ما لا يقل عن 58 شخصا في انحاء البلاد من مدينة كركوك
الشمالية إلى الناصرية في الجنوب حيث اصابت سيارة ملغومة مبنى
تابعا للقنصلية الفرنسية.
وقال مسؤولون ان أشد الهجمات دموية وقع قرب مدينة العمارة على
بعد 300 كيلومتر جنوبي بغداد عندما انفجرت سيارتان ملغومتان امام
مزار شيعي وسوق مما أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل.
وبعد اكتظاظ المستشفى الرئيسي في العمارة بالمصابين استخدمت
مكبرات الصوت بمساجد المدينة لدعوة الناس للتبرع بالدم.
وذكرت الشرطة أنه خلال الليل في الدجيل الواقعة على بعد خمسة
كيلومترات شمالي بغداد هاجم مسلحون ومهاجم انتحاري يقود سيارة
ملغومة قاعدة عسكرية مما أسفر عن مقتل 11 جنديا واصابة سبعة.
وفي وقت لاحق اليوم الأحد انفجرت سيارة ملغومة فقتلت ثمانية
أشخاص كانوا مصطفين للتقدم بطلبات لتجنيدهم كحراس أمن بشركة نفط
الشمال العراقية في مدينة كركوك المضطربة على بعد 250 كيلومترا
شمالي بغداد.
وسقط المزيد من القتلى في تفجيرات في كركوك وبعقوبة وسامراء
والبصرة وطوز خورماتو.
وقالت السلطات إن السيارة الملغومة التي انفجرت أمام مبنى
القنصلية الفرنسية في مدينة الناصرية الواقعة على بعد 300 كيلومتر
جنوبي بغداد قتلت شرطيا واصابت اربعة. ولم يكن القنصل وهو عراقي
الجنسية في المكتب وقت الهجوم.
وبعد سقوط صدام حسين وصعود الشيعة كقوة سياسية إلى السلطة يشعر
كثير من العراقيين السنة بأنهم مهمشون.
ويقول ساسة سنة ان المالكي لا ينفذ اتفاقاته بتقاسم سلطة
الحكومة بين الاحزاب وهو اتهام نفاه مؤيدوه مستشهدين بتعيين سنة في
مناصب مهمة.
وعند صدور الاتهامات ضد الهاشمي في نهاية العام الماضي دعت
القائمة العراقية إلى مقاطعة البرلمان والحكومة. لكن القائمة شهدت
المزيد من الانشقاقات منذ ذلك الحين.
وتراجع العنف في العراق منذ أن بلغ ذروته عامي 2006 و2007
حينما حصد العنف الطائفي أرواح الالاف. لكن لا يزال مسلحون سنة
ومتشددون من تنظيم القاعدة يشنون هجوما كبيرا شهريا على الأقل.
وزادت الخلافات في حكومة المالكي وظهور جناح تنظيم القاعدة من
جديد المخاوف من عودة العنف واسع النطاق خاصة في الوقت الذي يجد
فيه العراق صعوبة في احتواء اثار الصراع المتنامي في سوريا.
وأعلنت دولة العراق الإسلامية جناح تنظيم القاعدة في العراق
المسؤولية عن هجمات كبيرة أخرى على قوات الأمن وأحياء يقطنها
الشيعة. إلا أن أعضاء سابقين بحزب البعث المحظور الذي كان ينتمي
إليه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وجماعات سنية أخرى تقاتل
أيضا الحكومة.