منظمة: أمريكا استخدمت الإغراق بالمحاكاة مع اثنين من معارضي القذافي

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
من مارك هوزنبول
واشنطن 6 سبتمبر أيلول (رويترز) - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش​
المعنية بحقوق الإنسان إنها جمعت أدلة تؤكد حدوث حالتين استخدم​
فيهما ضباط مخابرات أمريكيون أسلوب الإيهام بالإغراق أو أسلوبا​
قاسيا آخر مع معارضين ليبيين اعتقلتهما القوات الأمريكية في​
أفغانستان.​
وأضافت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم الخميس أنها حصلت أيضا​
على أدلة جديدة تتعلق بالمدى الذي بلغته الولايات المتحدة وبعض​
حلفائها مثل بريطانيا في احتجاز معارضين للزعيم الليبي الراحل معمر​
القذافي ممن كانوا يقيمون في الخارج وإعادتهم قسرا إلى ليبيا.​
وقالت المنظمة إنها استندت في تقريرها إلى مقابلات أجرتها مع​
ضحايا وشهود على تلك الانتهاكات وعن طريق الاطلاع على سجلات كانت​
سرية قبل أن يعلن عنها خلال الانتفاضة الليبية التي أدت إلى​
الاطاحة بالقذافي وقتله.​
واشتملت الوثائق التي عثر عليها بعد سقوط نظام القذافي على​
مراسلات سرية بين مسؤولين ليبيين كبار ومسؤولين في وكالة المخابرات​
المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) ووكالتي المخابرات البريطانيتين​
(ام. آي 5) و(ام اي 16) في بريطانيا.​
وتظهر المراسلات تعاون القذافي مع وكالات المخابرات الغربية​
لمكافحة التشدد الاسلامي منذ أواخر عام 2003 عندما وافق على التخلي​
عن برامج أسلحة الدمار الشامل وحتى الانتفاضة الليبية في عام 2011​
.​
وقالت لورا بيتر الخبيرة في مجال مكافحة الارهاب بمنظمة هيومن​
رايتس ووتش وكاتبة التقرير "الولايات المتحدة لم تسلم القذافي​
أعداءه على طبق من فضة وحسب بل يبدو أن وكالة المخابرات المركزية​
الأمريكية عذبت الكثير منهم أولا."​
وأضافت في بيان مكتوب "نطاق انتهاكات إدارة (الرئيس الأمريكي​
السابق جورج) بوش أوسع بكثير مما هو معروف على ما يبدو ويبرز أهمية​
فتح تحقيق شامل فيما حدث."​
والاغراق بالمحاكاة هو طريقة لإيهام الشخص بالغرق أدانها​
الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونشطاء حقوق الإنسان.​
لكن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين دافعوا عن حكومتيهم.​
وقالت جينيفر ينجبلاد المتحدثة باسم وكالة المخابرات المركزية​
الأمريكية "ليس مستغربا أن تعمل وكالة المخابرات المركزية مع​
حكومات أجنبية للمساعدة على حماية بلدنا من الارهاب وغيره من​
المخاطر المهلكة. هذا هو بالضبط المتوقع منا."​
وأضافت "لكن الأمر هنا يستحق إعادة النظر. فعلى سبيل المثال​
أقنعت الحكومة الأمريكية القذافي بحلول عام 2004 بنبذ برامج ليبيا​
لأسلحة الدمار الشامل والمساعدة على وقف هؤلاء الارهابيين الذين​
كانوا نشطين في استهداف الأمريكيين."​
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "الحكومة واضحة في​
وقوفها بثبات ضد التعذيب والعقاب أو التعامل القاسي وغير الانساني​
والمهين. لا نتغاضى عن الأمر ولا نطلب من اخرين فعله بالنيابة​
عنا."​
ومن بين الدول التي تزعم المنظمة أنها شاركت الولايات المتحدة​
في هذه الممارسات هولندا وباكستان والصين وماليزيا والمغرب​
والسودان.​
وتتعلق أخطر الحالات الأربع عشرة الواردة في قرير وربما أكثرها​
إثارة للجدل بمزاعم إغراق بالمحاكاة.​
وقالت هيومن رايتس ووتش إن شهادة مسجون سابق يدعى محمد​
الشروعية بشأن تعذيبه بطريقة الإيهام بالإغراق من قبل محققين​
أمريكيين "تفصيلية وقابلة للتصديق."​
وأضافت أن الشروعية قال إنه عذب بذلك الأسلوب عندما كان في​
قبضة القوات الأمريكية في أفغانستان وإن طبيبا كان حاضرا أثناء​
جلسات التحقيق.​
وذكرت المنظمة أن معتقلا ليبيا سابقا ثانيا يدعى خالد الشريف​
وصف تعرضه "لمعاملة مماثلة".​
وقالت المنظمة إن المعتقلين السابقين تحدثا عن تغطية وجهيهما​
وصب ماء مثلج على الفم والأنف حتى شعرا بالاختناق وهو الشعور​
المصاحب لاسلوب الاغراق بالمحاكاة.​
وتتعارض مزاعم المعتقلين الليبين اللذين كانا من مقاتلي​
الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة مع تصريحات لبوش ومايكل هايدن​
المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية قالا فيها إن​
الاغراق بالمحاكاة لم يستخدم إلا مع ثلاثة متشددين في أعقاب هجمات​
الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة وإنهم غير ليبيين.​
وعبر مسؤولون أمريكيون عن تشككهم في مزاعم الاغراق بالمحاكاة.
 
أعلى