من أوراق الهاشمية

[RaNoSh]

كتب كسرى إلى بزر جمهر وهو في الحبس:
جَنَت لك ثمرة العلم أن صرت به أهلاً للقتل.

فكتب إليه بزر جمهر: أما ما كان معي الجدّ فقد كنت أنتفع بثمرة العلم,
والآن إذ ولّى عني الجدُّ, فقد أنتفع بثمرة الصبر.​

 

[RaNoSh]

جاءت أخت بشر الحافي إلى أحمد بن حنبل وقالت:
إنا نغزل على سطوحنا, فتمر بنا مشاعل الظاهرية.
ويقع الشعاع علينا, أفيجوز لنا الغزل في شعاعها؟
فقال أحمد: من أنت؟ عافاك الله تعالى
فقالت: أخت بشر الحافي.
فبكى أحمد وقال: من بيتكم يخرج الورع الصادق, لا تغزلي في شعاعها.​

 

[RaNoSh]

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الرجال ثلاثة:
رجل عاقل عفيف مسلم ينظر في الأمور فيوردها موردها ويصدرها مصادرها إذا أشكلت على عجزة الرجال وضَعَفتهم,
ورجل يُلبَس (يختلط) عليه رأيه فيأتي ذوي الرأي والمقدرة فيستشيرهم وينزل عند ما يأمرونه به,
ورجل لا يهتدي لرَشَد ولا يشاور مرشداً.​

 

[RaNoSh]

قال معاذ بن جبل رضي اللّه عنه :
تعلّموا العلم فإنَّ تعلُّمه للّه خشية، وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه من لا يعلم صدقة، وبذله لأهله قربة، وهو الأنيس في الوحدة، والصّاحب في الخلوة، والدّليل على الدِّين، والمصبِّر على السّراء والضَّراء، والوزير عند الأجلاء، والقريب عند الغرباء.​

 

[RaNoSh]

قيل لحاتم الأصمّ : ألا تشتهي شيئاً ؟
قال : أشتهي عافية يوم واحد إلى الليل، فقيل له : أليست الأيام كلها عافية؟! قال : إنّ عافية يومي أن لا أعصي الله فيه.
الرسالة القشيرية​

 

[RaNoSh]

قالوا : إن أصل قولهم في المثل (كأن على رؤوسهم الطير) أن سليمان عليه السلام كان يقول للريح أقلِّينا «احملينا» ،وللطير أظلِّينا، فتقلّه وأصحابه الريح، وتظلّهم الطّير، فكان أصحابه يغضون أبصارهم هيبة له ولا يتكلمون إلا أن يسألهم فيجيبوه، فقيل للقوم إذا سكنوا: كأنهم على رؤوسهم الطّير.​

 

[RaNoSh]

قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: ثلاثة سعادةٌ، وثلاثة شقاوة:
فأما الشقاوة: فامرأة سيئة الخُلُق، ودابة سوء، إن أردت أن تلحق بأصحابك أتعبتك، وإن تركتها خلّفَتْكَ عن أصحابك، ومسكن ضيق قليل المرافق، وأما السعادة: فامرأة صالحة موافقة، ودابة تضعُك من أصحابك حيث أحبَبْتَ، ومسكن واسع كثير المرافق.​

 

[RaNoSh]

قَدِمَ العُريان بن الهيثم على عبد الملك بن مروان، فقيل له: تحفّظ من مَسلمةَ فإنه يقول: لأن يُلقمني رجل حجراً أحب إليّ من أن يُسمعني لحناً، فأتاه العريان ذات يوم فسلم عليه، فقال له مسلمة: كم عطاءَك؟ فقال العريان: ألفين.
فقال: كم عطاؤُك؟ قال: ألفان.
فقال: ما الذي دعاك إلى اللحن الأول؟
فقال: لَحنَ الأمير، فكرهت أن أُعرِبَ، وأَعْرَب فأعرَبتُ.
فاستحسن قوله، وزاد عطاءه.

 

[RaNoSh]

الأوباش
صنف من الناس فيه أجناس غير متجانسة من الرّجال، وفي الحديث: إنّ قريشاً وَبَّشت لحرب النبي صلى الله عليه وسلّم أوباشاً لها، أي: جمعت له جموعاً من قبائل شتّى.
أطلق هذا اللفظ في العصور الإسلامية المتأخِّرة على الجماعات المثيرة للشغب والتي كانت تقوم بين الحين والآخر بأعمال النّهب والاعتداء على الآمنين، وقطع الطّرق على التّجار والوافدين.
ولا تزال الكلمة مستخدمة حتى يومنا هذا.​

 

[RaNoSh]

حكي أن ابن عِرس (حيوان أليف دون ابن آوى) تبع فأرة فصعدت شجرة، ولم يزل يتبعها حتى انتهت إلى رأس الغصن، ولم يبق مهرب فنزلت على ورقة وعضّت طرفها وعلّقت نفسها فيها، فعند ذلك صاح ابن عرس فجاءت زوجته فلما انتهت إلى تحت الشجرة قطع ابن عرس الورقة التي عضّتها الفأرة فسقطت فاصطادتها زوجة ابن عرس التي كانت تحت الشجرة.

من كتاب/ حياة الحيوان الكبرى​

 

[RaNoSh]

أوصت امرأة ابنتها وقد أهدتها إلى زوجها فقالت: كوني له فراشا" يكن لك معاشا"، وكوني له وطاء" يكن لك غطاء"، وإياك والاكتئاب إذا كان فرحا"، والفرح إذا كان كئيبا"، ولا يطَّلعَّن منك على قبيح، ولا يشمن منك إلا أطيب ريح، ولا تُفشين له سراً فإنك إن أفشيتِ سره سقطتِ من عينه ولم تأمني غدره، وعليك بالدهن والكُحل فهما أطيب الطيب.​

 

[مشتاق الياسين]

احسنت

 

[RaNoSh]

ما أحْلَمَ اللهَ عني حيثُ أَمهَلني ... بذلك ما عمّرت في الناس أشهدُ
تَمُرُّ ساعاتُ أيَّامي بِلا نَدَمٍ ... ولا بُكاءٍ ولا خوفٍ ولا حَزنِ
أنا الذي أُغلِقُ الأبوابَ مُجتهِداً ... على المعاصي وعينُ اللهِ تنظُرُني
يا زلّةً كُتبت في غفلَةٍ ذَهبت ... يا حسرةً بَقِيَت في القلبِ تُحرِقُني
الإمام زين العابدين​

 

[RaNoSh]

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما أكرمَ شابٌّ شيخاً لِسِنِّهِ إلا قيَّض اللهُ لهُ من يُكرِمُهُ عند سنِّه.
صحيح الترمذي​

 

[RaNoSh]

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنّا إذا أشرفنا على وادٍ هلّلنا وكبّرنا ارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أيها النّاسُ أرْبَعُوا على أنفسكم فإنّكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً إنّه معكم إنّه سميعٌ قريبٌ تبارك اسمُهُ وتعالى جدُّهُ.
صحيح البخاري​

 

[RaNoSh]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أدِّ الأمانةَ إلى من ائتمنك ولا تَخُن من خانكَ.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا حدّث الرّجلُ الحديث ثمّ التفت فهي أمانةٌ.

صحيح الترمذي
​

 

[RaNoSh]

~ قيل لبعضهم : أراك تكره الغزو وما يكرهه إلا جبان أو متّهم ؟
فقال : والله إني لأكره أن يأتيني الموت على فراشي فكيف أسافر إليه مسافة بعيدة.

~ دخل طفيلي دار قوم بغير إذن فاشتد عليه صاحب الدار في القول فأغلظ له الطفيلي في الجواب وقال له : والله لإن قمت إليك لأدخلنك من حيث خرجت فقال صاحب المنزل : أما أنا فأخرجك من حيث دخلت وأخذ بيده فأخرجه.

~ قيل لمزيد وهو يحمل شيئاً تحت إبطه : ما هذا الذي تحت إبطك؟
قال : يا أحمق ولم خبأته.

 

[RaNoSh]

ومن لي أن أرى منه محيّاً ... يسرُّ بحسنهِ القلبُ الكئيبُ
كأنَّ حديثه زهرٌ نضيرٌ ... وحاملَ زهرهِ غصنٌ رطيبُ
ولي طرفٌ لمرآه مشوقٌ ... ولي قلب لذكراهُ طَروبُ
تبوأ قاب قوسين اختصاصاً ... ولا واشٍ هناك ولا رقيبُ


الإمام البوصيري
​

 

[RaNoSh]

العاقل : من نفسه في تعب والناس منه في راحة , الأحمق : من نفسه في راحة والناس منه في تعب.

***

كتمان الأسرار يدل على جواهر الرجال , وكما أنه لا خير في آنية لا تمسك ما فيها , فلا خير في إنسان لا يكتم سراً.
​

 

[RaNoSh]

أرى راحة للحق عند قضائه ... ويثقل يوماً إن تركت على عمد
وحسبك حظاً أن ترى غير كاذبٍ ... وقولك لم أعلم وذلك من الجهد
ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه ... وصاحبه الأدنى على القرب والبعد
يعش سيداً يستعذب الناس ذكره ... وإن نابه حق أتوه على قصد
الإمام الشافعي​