من الذي ساقني لغدرك


إنضم
Mar 19, 2011
المشاركات
20
مستوى التفاعل
1
أمسيت في ذكرى أنها تحبني
وإنها هي التي أحيا بها
إنها الماء والهواء إنها إنسانة
ملكتني وقلبي بشجونها
فما زاد في عقلها شيئاً
وإنها كتالي النساء بغدرها
وما إن ذكرتها وإلا
والغدر يملئ ذكرا فنائها
أيام تلت الأيام في صحبها
والضحك والغزل ملأ شفاها
وجور الزمن علي أبقاها

قولي انك كنتِ ذا ترف
فما كنت الناظر لعينيها
أو إنك بوجود أمرك جماد
فما أردت كرسياً يجلس عليها
انك من اليوم ذكرى فنت
وأنا اليوم للدنيا سائقها
فلا تفكري في يوم عائدةَ



يا صاحبي اثنان في الدنيا لا تنسى
غدر صديق وعشرة حبيبٍ يخونها

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

عمر رزوق

بيلساني مجند

إنضم
Nov 12, 2008
المشاركات
1,395
مستوى التفاعل
45



إبتع قلما , واملأه حبرا , بل كِبرا , وسدد الرمي نحو كل ما تشاء , ولا تصغِ لأنين المشاعر , ولا تَلِن لصرخات الإحساس , فقط جنّد الهش من الكلمات وعضدها بأحط المعاني , وسمّها بما شئت من الأسماء, حينها سترضخ لك القسوة وغلظة القلب , وتكون سيّدها بل ملكها وعاهلها دون منازع . من غيرك استطاع أن يذكّي بقلمه الطهر بخنجر مسموم من عهر , من غيرك حوى الرثّ الهزيل , من العبارات والأباطيل . إنه ذو خطر , ومن يدنو منه تحلّ عليه اللعنات والكدمات والساقط من والكلمات .
إن من كان بقلبه حب حقيقي لا ش يتسرب حبه لخانة الذكريات بل يبقى القلب نابضا به حتى النبضة الأخيره , إلا من كان متخذا عواطف الناس ومشاعرهم مجرد "شيء" لملئ فراغه أو نزوة عابرة , ومن كان بهذه الصفة فإنه لا يرتقي عن السوائم الهائمة قيد أنملة .
عندما تموت المشاعر في القلب وتُرمي الأحاسيس في سلة المهملات لن يتبقى منك غير قلب قاس أسود وجثة جيفة , فلا تستحقَ تلك المشاعر ولا أن ترتقى بك لمنزلة الآدميين .
ليس المجرم من يقتل الجسم فقط , بل الجرم الأشد أن تقتل النفس والروح , أن تغتال مشاعر مرهفة بطعنة غدر امتلأ قلبك بها حيث خلا إلا من الحقد والبغضاء والكِبر والأنفة , لأنك إذا فقدت القدرة للتواضع لمن تحب فقد فقدت ذاتك ورجولتك .
أنت إنسان لم تستطع أن تحب ولا أن تشعر بالحب , ولن تستطيع يوما من الأيام أن تحب , وأظن , وأظن هنا ليست للشك بل لليقين , قد أتى اليوم الذي بدأت به كره نفسك .
 

آلبتول

أدميرال

إنضم
Jul 5, 2008
المشاركات
10,067
مستوى التفاعل
172
المطرح
من جزيرة العرب وبقايا بخور فرنسي !!
رسايل :

قد أكون ... فراشة تحلق في السماء ولكن في الحقيقة ... ألسع كالنحلة!

قولي انك كنتِ ذا ترف
فما كنت الناظر لعينيها
أو إنك بوجود أمرك جماد
فما أردت كرسياً يجلس عليها
انك من اليوم ذكرى فنت
وأنا اليوم للدنيا سائقها
فلا تفكري في يوم عائدةَ


جميل ما نخطه من تعبيرات صادقة لمشاعرنا
والأجمل تكون ذات شخص له معنى وتقدير في حياتنا
لكن مهما كان ذوقنا من الألم و أساقنا أقداح الغدر
لا نصور مشاعرنا بشيءٍ يحتقر
أن كنت تراها المعنية كالجماد...!
فمشاعرك أبداً لا تصورها بذات الجمال؟
 
أعلى