من قال إن الأحلام لا تتحقق؟ .. من الواقع السعيد المفرح

mr_ops

بيلساني محترف

إنضم
Jan 12, 2010
المشاركات
2,777
مستوى التفاعل
38
المطرح
شامي
ككل فتاة صغيرة كنت ألعب بالدمى لساعات كنت ألعب دور الأم وسؤال واحد أكرره كلما رأيت طفلاً صغيراً متى يصبح عندي مثله فتضحك النساء ويقلن لي إن شاء الله عندما تصبحين طويلة وكبيرة، كنت أقيس طولي كل يوم على مقياس الطول الذي ابتاعته لي والدتي وانتقل منه إلى الميزان لأراقب وزني فقد كنت نحيفة جداً ووالدتي لكي تطعمني تقول لي إن لم تأكلي وتسمني لن تكبري وتنجبي إلى أن كبرت أخيراً وتزوجت بسن صغيرة أعظم رجل في العالم وأطيبهم على الإطلاق صحيح أنني أحببته لكن هدف الأمومة كان المسيطر على تفكيري وقد قلت لزوجي إنني أريد أن أنجب الكثير من الأطفال، فكان يضحك ويقول: حسناً لم لا؟ الخير كثير والحمد لله نستطيع أن نمنحهم حياة رغيدة حتى لو كانوا عشرة، لكن يا حبيبتي كل النساء يقلن مثلك لكن ما إن تنجب ويصبح ليلها نهاراً ونهارها ليلاً تحلف على الإنجاب لكنني لست مثل غيري أعدك بأنني لن أتأفف يوماً، ولن أطلب مساعدة من أحد لا والدتي ولا والدتك . قال لي سوف آتي لك بسيدة تساعدك صرخت لا! إلا هذا الشيء أنا لا أريد أن يربي أحد أبنائي هي تهتم بالمنزل نعم بالطبخ لا مشكلة لكن أولادي أنا من سيهتم بهم، لكن الله سبحانه تعالى لم يشأ أن يرزقني بطفل .

مر على زواجي أكثر من خمس سنوات وأنا انتقل من طبيب إلى آخر عندما اسمع عن أحد جديد أذهب إليه والذي يقهرني أنني لا أشكو من شيء فالكل يقولون لي الكلام نفسه لا توجد موانع لا عندك ولا عند زوجك من أن تنجبا فكل شيء عندكما طبيعي إذن ما الأمر لماذا لا أنجب؟ فيلوون شفاههم ويقولون إنه أمر الله سيأتي يوم وتحملين دون أي تدخل منا فقط لا تتوتري ولا تدعي أعصابك تتحكم بك، فستصلين إلى الانهيار دون أن تشعري وهنا سيصبح علاجك صعباً جداً لأن هذا الشيء يؤثر أيضاً في الإنجاب فقط اهدئي ووكلي أمرك لله عز وجل، فهو القادر على كل شيء، قلت أنا إنسانة مؤمنة لا أفوت صلاة ذهبت وأديت فريضة الحج مع زوجي أصوم وأزكي كفلنا عدة أيتام أدعو الله كل دقيقة أن يرزقني ولو ولداً واحداً فماذا أفعل بعد؟ الصبر يا سيدتي، الصبر مفتاح الفرج، أصبحت أتمنى لو أنهم يجدون فيّ علّة لكانوا أعطوني دواء أو ساعدوني بطريقة ما لكنهم عاجزون عن فعل أي شيء خاصة أن زوجي يرفض فكرة طفل الأنبوب أو الزرع فهذا ينافي الدين إلى أن قال لي يوما عندما أتى ورآني أدعو الله وانا أبكي اسمعي يا شيخة لدي فكرة لكنني لا أدري إن كنت توافقينني عليها، قلت: قل لي ما هي؟ أجاب لماذا لا نتبنى طفلاً صغيراً من دار الأيتام هكذا نكون قد أصبنا عصفورين بحجر واحد أولا نكسب به ثواباً وثانياً تمارسين أمومتك معه صحيح أنه لن يكون من صلبنا، لكنه بالنهاية طفل مرمي لا أحد يهتم به أو يحن عليه فما رأيك صرخت قائلة هل أنت جاد في ما تقول؟ أجابني بالطبع لا مزاح في مثل هذه الأمور شكرته بفرح، وقلت كنت أريد أن اعرض عليك الفكرة، لكنني خفت أن تمانع ثم إنني فكرت في أنك تحب أن يكون لديك طفل من صلبك، من لحمك ودمك يحمل اسمك وجيناتك وطال ما طلبت منك الزواج لتصبح أباً، لكنك كنت دوما ترفض أجابني أنت تعلمين مدى حبي لك فأنا أحبك منذ صغرك وانتظرتك طويلاً حتى كبرت وتزوجتك فأنا لم أحب، ولن أحب في حياتي غيرك أنت فلا تكرري هذا الكلام مرة أخرى ثم إن الولد الذي سيأتي إن لم تكوني أنت والدته فأنا لا أريده دمعت عينا شيخة وقبلته في رأسه قائلة الله لا يحرمني منك إن شاء الله قل آمين، إذن متى نذهب سألها أجابته أمس ضحك وقال حسناً غداً صباحاً بإذن الله سوف نذهب لنسأل ماذا يريدون منا وما هي أسرع طريقة للتبني، ولكن الأهم أن يكون لديهم طفل حديث الولادة، لم أنم تلك الليلة كانت الفرحة تمتلكني .
أيقظت زوجي باكراً وذهبنا إلى دار من دور الأيتام الذي نعرفه ونعرف المسؤولين عنه لأننا وكما ذكرت سابقاً تكفلنا عدة أيتام فاستقبلونا بالترحاب وعرضنا عليهم الموضوع فرحوا جدا من قرارنا لكنهم قالوا لنا إن المسألة تحتاج إلى وقت ثم طلبوا منا الكثير من الأوراق الثبوتية وكشف عن رصيدنا في المصارف وحتى إنهم عرضونا على عدة أطباء نفسيين لتقييم حالتنا العقلية والنفسية كل هذا ليضمنوا أن الولد سيربى في محيط سليم وآمن عاطفيا معنويا وماديا وهذا بالطبع حقهم، المهم أننا نجحنا بالاختبارات كلها ووافقوا سريعاً على طلبنا وقالوا انتظرا اتصال منا وجلسنا ننتظر مرّ الشهر الأول والثاني ليتبعه الثالث ونحن ننتظر خبرا منهم اتصلنا كثيرا فقالوا لنا إنهم هم من سيتصلون بنا عند حدوث أي شيء جديد وبعد عدة أسابيع رن الهاتف وتلقينا الخبر الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر تفضلوا لتسلم الطفل، قاد زوجي السيارة بسرعة وكنت أسأله هل قالوا لك إن كان ولداً أم فتاة؟ كم عمره ما شكله ما لونه؟ فقال لي: وهل هذا مهم عندك؟ أجبته بالطبع لا لكنني أشعر بأن قلبي سيتوقف لا أصدق أننا أخيراً سوف نحمل طفلنا بين يدينا وصلنا إلى الدار وولجنا مسرعين إلى غرفة المديرة ونحن نتسابق من يدخل قبل الثاني ضحكت على لهفتنا الكبيرة وقالت اهدآ ثواني ويكونان بين أيديكما صرخنا: يكونان؟ قالت إن حظكما كبير فقد أتوا لنا بتوأمين فتاة وصبي لكنكما لستما مجبرين على أن تأخذا الاثنين تستطيعان أن تختارا إن كنتما تريدان ولداً أم بنتاً نظرت إلى زوجي تلك النظرة التي يعرفها جيداً وكأنني أرجوه أن نأخذ الاثنين فقال يا شيخه فكري قبل أن تقولي هكذا فهل تستطيعين الاهتمام بطفلين؟ أجبته نعم والله العظيم لن أدعهما يحتاجان إلى أي شيء حرام أن نفرقهما عن بعضهما بعضاً إن الله كريم جداً معنا لأننا طلبنا طفلاً فأرسل لنا اثنين فلا نستطيع أن نقول لا إنهما ملاكان أرسلهما الله إلينا من السماء . هيا لا تتردد قال زوجي: حسنا كما تريدين، وصل التوأمان وعندما دخلت الممرضة بهما شعرت بآلام المخاض، شعرت بأنني من أعطاهم الحياة شعرت بأنهما ولداي فعلاً من رحمي من أحشائي خرجا، حملت الفتاة بين ذراعي وحمل زوجي الصبي تنشقت رائحة جلدها الناعم أمسكت إصبعي بيدها فشعرت بأنني سأقع أرضا من كثرة تأثري صرت أبكي وأنظر إليها بحنان لم أشعر به من قبل لأحد قبلت يدها الصغيرة المجعدة ونظرت إلى أظافرها التي لا تزال زرقاء فقد ولدت صباحاً فقط عمرها ساعات وهي لي إنها ابنتي نظرت إلى زوجي فوجدت دمعة في عينيه وهو ينظر إلى الصغير الذي أمسك إصبعه أيضاً طلبت منه أن يعطيني الصغير لأراه ويأخذ هو الفتاة ففعل، وأيضاً ضممته إلى صدري وأنا أنظر إلى السماء وأشكر الله على النعمة التي وهبني إياها فقد تحقق حلمي الذي لطالما انتظرته وحلمت به سألت المديرة هل نستطيع أن نأخذهما معنا الآن قالت: بالطبع فقد أصبحا شرعياً ولديكما، لكن عليكما أن توقعا عدة أوراق هنا وتذهبا في أمان الله ونحن سوف نرسل من وقت لآخر أحداً من قبلنا ليطمئن عليهما شكرناها وفعلنا ما طلبت منا ثم خرجنا بهما ونحن لا نرى شيئاً سواهما، كنا نسير دون أن ننظر إلى الطريق فأعيننا عليهما وهما نائمان جلست في الخلف ووضعت حزام الأمان لأننا كنا قد جهزنا كرسياً واحداً للأطفال فقط في السيارة وكذلك في المنزل فنحن لم نتوقع ما حصل، لكن لا مشكلة . غداً نبتاع الباقي وبما أننا لم نكن نعرف جنس الطفل الذي سيأتي اخترنا ألواناً تليق بالفتاة والصبي فالغرفة كانت باللونين الأصفر والأخضر لكننا سنبتاع سريراً آخر وكرسياً آخر ملابس زيادة وحفاضات أكثر وبعد أن وصلنا إلى المنزل جلسنا معهما لساعات لم نتكلم خلالها ولا كلمة واحدة . كنا ننظر إليهما ونبدلهما فيعطيني الفتاة وأعطيه الصبي ثم ننظر إلى بعضنا بعضاً ونضحك من قلبينا . نسينا أن نتصل بأهلنا الذين كانوا بالطبع ممانعين لما نفعل لكن أمام إصرارنا قبلوا وصمتوا مرّ الوقت دون أن ننتبه، لكن بكاء الطفلين أعادنا إلى الواقع عندها توترنا ولم نعرف ماذا نفعل فقد أصبحنا فجأة أبوين صحيح أننا ابتعنا كتباً لنتعلم منهم كيفية تربية الأطفال ودخلنا الإنترنت كما أنني ساعدت كثيراً شقيقاتي في حمام أطفالهن وكنت أعطيهم الرضاعة وأبدل حفاضاتهم، لكن سبحان الله كانت والدتهم بقربي ومعي تقول لي ماذا أفعل، لكن عندما أصبحت مسؤولة ولا أحد قربي، ارتبكنا أنا وزوجي وأسرع كل واحد منا إلى هاتفه ليطلب النجدة من والدته، حاولنا أن نضع لهم الحليب في الرضاعة لكننا كنا إما نزيد كمية الحليب أو نقللها، لكننا كنا نضع الرضاعة في فم كل من الصغيرين فيرضعان قليلاً ثم يكشران ويعودان إلى البكاء، وأنا أبكي معهما إلى أن وصل الجميع لاستقبال الفردين الجديدين في العائلة كانت والدته ووالدتي أكثر الممانعين، وعندما دخلتا ورأتا أنهما اثنان قالا لماذا أتيتما بطفلين، أجبناهما أنهما توأمان هنا ارتسمت بسمة على وجهيهما ثم عندما اقتربا منهما بعد أن تجمع الجميع حولهما أبعداهما وحملت كل واحدة منهما طفلاً وقالا بسم الله ما شاء الله إنهما رائعان جميلان، لكن الصغيرين كانا لا يهمهما الآن سوى أن يأكلا ويأخذا حماماً دافئاً ليخلدا إلى النوم فتجندت النساء للمساعدة وفي دقائق انتهين من تحضير اللازم وهن يقلن أنتن في حاجة إلى مغطس آخر والى سرير إضافي ألم يقولا لكما؟ قلنا: لا ونحن فوجئنا مثلكن . كنا قد جهزنا لطفل واحد، لكن الحمد لله كان نصيبنا اثنين المهم إن الصغيرين خلدا إلى النوم بعد ساعة من البكاء فجلسنا جميعنا لنتلقى التهاني بالتوأمين، وقالت والدتي: سأبقى معك هذه الفترة لأساعدك عليهما، وردت والدته أنا أيضاً سأفعل مثلك فهما في حاجة لنا كانتا فرحتين من أجلنا وبعد أن رأتا مدى سعادتنا بهما وفعلاً بقيا معنا شهراً كاملاً إلى أن أصبحت أعلم كيف أدبر أموري، لكنني وبالرغم من مساعدتهما لي كنت أشعر بالإعياء وآلام في ظهري لا تتوقف فكلما انحني لأحمل أحدهما أو أبدل له ملابسه كنت أشعر وكأن عظام ظهري تتكسر كنت أجلس عند أقرب كرسي لأرتاح، لكنني كنت أحزن وأقول يا ربي بعدما تكرمت عليّ بهذين الطفلين أعطني القوة لأرعاهما ولا تدعني أمرض من أجلهما فهما بحاجة إليّ كان زوجي يقول لي لا تخافي إنه شيء عادي أن تتعبي فأنت لم تتعودي على العمل الكثير والسهر، بالكاد تنامين خففي قليلاً فلا بأس إن تركت والدتينا تهتمان بهما فهما هنا لمساعدتك ارتاحي قليلاً، وعندما يكبران قليلاً لن يعودا يستيقظان كل ثلاث ساعات وتكون السيدة التي طلبناها قد وصلت فقط، لا تجهدي نفسك وإلا سوف تمرضين . استيقظت يوماً على ألم فظيع في ظهري حاولت أن أقوم من الفراش فلم استطع وشعرت إضافة لألمي بدوار قوي ناديت زوجي وقلت له أرجوك خذني إلى المستشفى، وعندما انتهى الطبيب من معاينته ربت على كتفي وابتسم ابتسامة عريضة، وقال مبروك أنت حامل، عقدت الصدمة لساني لدقائق قلت له مستحيل فأنا متزوجة منذ ستة أعوام ولم أحمل من قبل، قال إن لم تثقي برأيي اذهبي عند طبيبك فهو سيؤكد لك كلامي خرجت فلاحظ زوجي اصفرار وجهي ودهشتي، خاف وسأل الطبيب مما تشكو زوجتي ابتسم وقال زوجتك حامل، لكنها لم تصدقني وتريد أن تذهب إلى طبيبها النسائي كان لزوجي ردة فعلي نفسها، قال مستحيل فنحن لا نستطيع الإنجاب، توجهنا إلى الطبيب النسائي الموجود في المستشفى نفسه ليؤكد لنا الخبر السعيد بعد إجراء تحليل للدم أخذنا نبكي أنا وزوجي عندما تأكدنا من الخبر ركعت أرضاً أشكر ربي على كرمه وعندما هدأت وبدأت استوعب الذي حصل قال لي الطبيب أنا سعيد من أجلكما فقد صبرتما ونلتما، لكن أريد منك أن ترتاحي في السرير على الأقل لتتخطي الشهر الثالث حتى نطمئن إلى أن كل شيء على ما يرام ووضع الجنين جيد قلت له إن من رزقني إياه لن يأخذه مني، كما أن لدي توأماً بحاجة إلى رعايتي قال ماذا؟ أخبرناه إننا قمنا بتبني توأمين يملآن الدنيا علينا فرحاً وأنا لا استطيع أن أقصّر معهما خاصة الآن فهما فأل خير علينا وبسببهما رزقنا الله القدير، وصلنا إلى المنزل وسعادتنا لا توصف توجهنا بسرعة لنرى ولدينا أخذناهما بين ذراعينا نقبلهما ونسر لهما بأنه سيصبح لديهما أخ أو أخت لا نعلم أتت والدتي مسرعة تتبعها والدة زوجي لتطمئنا علي فقالتا لنا يا الله لماذا تحملانهما فقد تعبنا جداً حتى ناما ضحكنا، وقال لهما أنا وزوجي حسناً شكراً جزيلاً لكما تستطيعان أن تعودا إلى منزليكما لأنكما ستعودان للتعب بعد سبعة أشهر من الآن لم تفهما ما قال لأن قصة الحمل كانت غير واردة عندي لذلك قلت لهما أنا حامل منذ شهرين ونصف الشهر صرختا: ماذا؟ لم تصدقا الخبر وأخذتا في البكاء ثم اقتربتا منا تهنئاننا وهما غير مصدقتين غمرت الفرحة المنزل من جديد وأتى أيضاً جميع أهلنا ومعارفنا تهنئتنا بالخبر السعيد مرت الأشهر بسرعة وحان وقت ولادتي بدأت أشعر بآلام المخاض نصحني طبيبي أن يحقنني بالدواء الذي يخفف الألم فلم أرض قلت له دعني أعش في كل لحظة ألم، فهي بالنسبة لي سعادة أتركني أشعر به وهو يخرج مني سبحانك يا ربي يا خالق الأكوان عندما أفكر في أن روحاً تخرج من روح يقشعر بدني وأشعر بمدى عظمته أكثر وأكثر إنه شيء عظيم وكبير، وضعت مولودي الصغير الجميل دون أي صعوبات أو مفاجئات كان يتوقعها الطبيب الحمد والشكر لك يا الله، تركني زوجي بعد أن اطمأن علي وعلى المولود وذهب إلى المنزل ليأتي بالتوأم، كان في مهده بالقرب مني عندما وصل معهما أخذتهما منه بلهفة اقبلهما واعرفهما بشقيقهما، اقترب زوجي مني ليقول لي ها إننا أصبحنا أبا وأما لثلاثة أولاد في ظرف سنة هل أنت سعيدة؟ قلت إنني سعيدة أولا وأخيراً لأنك زوجي وزادت سعادتي لأن الله أكرمني وأنجبت لك ولدا من صلبك قال لا تقولي هكذا فأنا اعتبرهم كلهم من صلبي ورؤيتكم جميعهم أمامي الآن تساوي الدنيا وما فيها، تحقق حلمي بالإنجاب فقد حملت مرة ثانية وثالثة ورابعة ، نعم لا تستغربوا الأمر فانا أريد الكثير من الأولاد من حولي أصبح لدينا الآن ستة أولاد ثلاث فتيات وثلاثة صبيان نعيش بسعادة كبيرة، لا ينغص حياتنا شيء سوى التفكير بالتوأم وكيف سنخبرهما عندما يكبران بأننا تبنيناهما لكننا نحبهما أكثر قليلاً من أولادنا الذين هم من صلبنا صدقوني فهما أول من أدخل الفرح إلى منزلنا وكان وجودهما خيراً علينا إذ رزقنا الله بعدهما أولادنا الباقين، لكن من الآن لحين بلوغهما السن المناسبة كما تقول الطبيبة النفسية التي رافقتنا دائماً سيتقبلان الأمر لأنهما طفلان سعيدان لا بل كما تتوقع سيتعلقان بنا أكثر ويشكراننا على أننا انتشلناهما من حياة البؤس التي كان من الممكن أن يعيشاها والأهم أننا لم نفرقهما عن بعضهما بعضاً لكننا زوجي وانا نحاول ألا نفكر كثيراً في الأمر ونعيش كل يوم بيومه يكفي أن أحلامنا كافة قد تحققت لا بل أكثر مما كنا نحلم ونتمنى.



منقول من جريدة الخليج الشباب للكاتبة مريم راشد

 

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
سبحان الله
ان الله انما يفعل شيئاً فيقول له كن فيكون

 
أعلى