موسكو: الأسد لا يحتاج إلى «الكيماوي» وفرض حظر طيران سينتهك القانون الدولي


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

عواصم - وكالات - اعلنت روسيا امس، ان الرئيس السوري بشار الاسد لا يحتاج الى استخدام الاسلحة الكيماوية ضد المقاتلين، طالما ان قواته فرضت سيطرتها وحققت تقدما في الاسابيع الاخيرة، وأكدت ان أي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سورية باستخدام مقاتلات «اف 16» وصواريخ «باتريوت» من الاردن سينتهك القانون الدولي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيرته الايطالية ايما بونيونو التي تقوم بزيارة الى روسيا، ان «النظام يحرز انتصارات على الارض، وقد اعترفت المعارضة بذلك صراحة».
وتساءل لافروف: «اي جدوى يمكن ان يجنيها النظام من استخدام اسلحة كيماوية خصوصا على نطاق ضيق جدا؟»
وأضاف: «ثمة تسريبات من وسائل اعلام غربية تتعلق ببحث جاد لفرض منطقة حظر طيران فوق سورية بنشر صواريخ باتريوت المضادة للطائرات ومقاتلات اف 16 في الاردن.لا يحتاج الامر لخبير لكي يدرك أن ذلك سينتهك القانون الدولي».
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية ان لافروف ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري «الوضع في سورية في إطار خطط واشنطن تقديم مساعدة عسكرية للمعارضة السورية». وأضافت الوزارة في بيان ان لافروف شدد على ان هذا الأمر قد يتسبب بتصعيد العنف في البلاد. كما أكد ان «مثل هذه الخطوة ستصعد حدة التوتر في المنطقة، في حين ان لا حقائق موثوقة تدعم اتهامات واشنطن لدمشق باستخدام أسلحة كيماوية»، كما تباحثا في مؤتمر «جنيف-2».
من ناحيته، أكّد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ونائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو تواصل اتصالاتها مع مختلف فصائل المعارضة والقيادة السوريتين، مؤكداً أن عقد مؤتمر «جنيف-2» هو من أولويات الديبلوماسية الروسية. وفي مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، قال بوغدانوف، أمس، «نواصل الاتصالات مع مختلف فصائل المعارضة ومع القيادة السورية، ونضع عقد المؤتمر في أولويات نشاطنا الديبلوماسي، وننوي العمل بنزاهة ووضوح مع الشركاء الأميركيين على طريق جنيف».
وأشار إلى «أننا أبلغنا مراراً وتكراراً الجانب السوري بأن استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع أمر مرفوض في شكل قاطع، وخطأ قاتل وكارثي»، لافتاً إلى «أننا تلقينا تأكيدات صارمة من الحكومة السورية بأنها لم ولن تستخدمَ السلاح الكيماوي مع تعليق ملازم - إن وجدت لدينا».
واعتبر أن «ليس لدينا أسباب لعدم تصديق الحكومة السورية».
وجدد التأكيد أن «ضخ الأسلحة للمعارضة لن يساعد على التسوية السياسية، وعلى وضع حد للحرب الأهلية، ولا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات».
وعن جدول أعمال مؤتمر «جنيف - 2»، قال إنه «جرى تحديد هدف جنيف-2 خلال زيارة الوزير جون كيري، إلى موسكو مطلَع الشهر الماضي».
وأضاف «عند التحضير لجنيف-2، اتفقنا على دعوة جميع الأفرقاء السوريين واللاعبين الخارجيين». وعن الشخص الذي سيمثّل سورية في «جنيف-2»، جدد بوغدانوف التأكيد على أن وزير الخارجية السورية، وليد المعلم، هو الذي سيمثل الدولة السورية.
واعتبر أن «كل طرف له الحق في تسمية ممثليه في مؤتمر جنيف-2»، مشيراً إلى أنه «ليس من الحَصافة أن يشترط على الأخر من ينتدب ممثلاً عنه».
وعمّا ستكون ردة فعل موسكو في حال حصل توافق دولي على تنحية الأسد، أكّد بوغدانوف «أننا نوافق على كل حل يُرضي السوريين والكلمةُ الفصْل هي التوافق بين أبناء سورية»،.
 
أعلى