{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
يتوقع أن ترتفع مبيعات شركات الألبان في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة بنسبة تتراوح ما بين 30-40 في المائة خلال الشهر الجاري، الذي يشهد توافد أعداد كبيرة من الحجاج من داخل السعودية وخارجها على المدينتين لأداء مناسك الحج والزيارة، الأمر الذي يدفع الشركات إلى إعادة توزيع منتجاتها بين مدن السعودية، والتركيز بشكل كبير على المدينتين اللتين تعتبران الأكثر استهلاكا للألبان خلال موسم الحج من كل عام.
وقال لـ ''الاقتصادية'' محمد أنور جان رئيس اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان الطازجة في مجلس الغرف السعودية: ''إن الحج يعتبر موسما مشجعا لمنتجي الألبان الطازجة لزيادة مبيعاتهم نتيجة ارتفاع معدلات الاستهلاك في المنطقة الغربية، خاصة مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يرتفع معدل الاستهلاك للألبان في يوم عرفة وأيام المبيت في منى''، مشيرا إلى أن المدينتين هما الأكثر استهلاكا للألبان خلال موسم الحج في السعودية، ما يمثل فرصة سانحة لمنتجي الألبان لزيادة مبيعاتهم وتحقيق أرباح جيدة.
وتعمل شركات الألبان على توفير كميات كبيرة من منتجاتها في أسواق مكة والمدينة خلال أيام الحج، على الرغم من اختلاف حجم الإنتاج من شركة لأخرى، إلا أن البعض منها يسعى لزيادة عمليات الإنتاج للاستحواذ على حصة مناسبة خلال الموسم، وقال أنور جان: ''إن بعض الشركات تعمل على إغراق المحال التجارية بكميات إضافية من منتجاتها، خاصة تلك القريبة من الحرم المكي، إلى جانب تمركز شاحناتها المحملة بالألبان في مواقع قريبة من تواجد الحجاج''، مضيفا أن هذه خطوات تتبعها الشركات كتحضيرات تقوم بها في موسم الحج، مستبعدا حدوث زيادة في أسعار الألبان ومشتقاتها خلال الموسم.
ولفت إلى أنه من الصعب الحديث عن إحصائية معينة عن حجم الاستهلاك خلال موسم الحج، إلا أن الأمر الأكيد أن هناك زيادة في حجم المبيعات من الألبان في مكة والمدنية، مشيرا إلى أن معدلات الاستهلاك في المدينتين تزداد بنسبة 50 في المائة عن المعدلات الاعتيادية، حيث يوجد نحو 11 شركة ألبان تحاول الآن الاستفادة من الحج، بهدف زيادة مبيعاتها، من خلال زيادة الكميات التي يتم توريدها للمدينتين.
وأضاف أنور جان أن عدم وجود إحصائية حديثة لدى شركات الألبان عن معدلات الاستهلاك خلال موسم الحج، أمر يحتاج إلى دراسة في ظل تحفظ هذه الشركات عن الإعلان عن إحصائيات إنتاجها أو مبيعاتها من منتجات الألبان والحليب والمنتجات الأخرى، إلا أنه أشار إلى احتمالية زيادة طفيفة في معدل استهلاك الفرد السعودي خلال العامين الماضيين، وأن هذه الزيادة يتوقع ارتفاعها خلال الأعوام المقبلة، وقال حسب آخر إحصائية: إن عدد الأبقار الموجودة في المزارع الموزعة في مختلف مناطق السعودية وصل إلى 340 ألف رأس، منها نحو 160 ألف بقرة حلوب.
من جانبه، اعتبر عبد المحسن محمد العثمان عضو اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان الطازجة في مجلس الغرف السعودية، الحج موسما لجميع الصناعات الغذائية بما فيها الشركات المنتجة للألبان ومشتقاتها، حيث تسعى للتحضير لهذا الموسم بشكل جيد من خلال تجهيز التراخيص اللازمة التي تمكنها من ممارسة عمليات البيع في مكة والمدينة، وتجهيز الشاحنات اللازمة لنقل منتجات الألبان للمدينتين، خاصة المواقع القريبة من الحرمين، إضافة إلى تجهيز تراخيص الشاحنات التي تتمركز قرب الحرم المكي وأيضا الثلاجات المخصصة لحفظ الألبان، مشيرا إلى أن جميع شركات الألبان تحاول الاستفادة قدر الإمكان من موسم الحج لزيادة مبيعاتها.
وبيّن أن معدل الاستهلاك في بقية مدن المملكة قد لا يتأثر بشكل كبير، إلا أن هناك زيادة في معدلات الاستهلاك في مكة المكرمة ونوعا ما في المدينة والمنورة، وقال العثمان: إن نسبة زيادة مبيعات شركات الألبان في مكة والمدينة خلال موسم الحج تتراوح ما بين 30 إلى 40 في المائة.
وأوضح أن شركات الألبان قد لا تضع خططا معينة لزيادة إنتاجها من الألبان ومشتقاتها تحديدا في موسم الحج، حيث إن نمو الإنتاج يعتبر هدفا استراتيجيا ضمن خطط الشركة السنوية، وإنما يكون هناك إعادة توزيع وتوجيه لمبيعاتها وتكثيف تواجدها في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الغربية عموما، مبينا أن هذا التوجه لا يكون له تأثير أبدا في حجم المعروض من الألبان ومشتقاتها في بقية مناطق ومدن السعودية.